 |
|
||||||
| ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية |
 |
|
|
أدوات الموضوع |
|
#1
2009- 4- 24
|
|||
|
|||
|
ركائب الشعر طافت حول مرعاك ...
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: فلم يزل الشعراء يكتبون القصائد وينشدونها على مراحل الازمان وتعاقب الدهور, وأغراض الشعر تختلف وتتنوع من مديح ورثاء وغزل وهجاء ووصف واعتذار وغيرها من اغراض الشعر التي سار عليها العربُ قديماً وحديثاً . وكانوا في غالب أشعارهم وقصائدهم يبدأون بالغزل حتى يشوّقوا المُخاطب لأنّ النفوس بطبعها تميل إلى الغزل وتستحسنه وتحبه وتُحبذّه , ونجد ذلك مُتقرراً في كثير من القصائد التي سار بها الركبان فأُنشدت في كثير من البدان, ولعلّ أبرزها معلقة إمرؤالقيس التي استهلها بقوله: قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ *** بسقط اللوى بين الدخولِ فحوملِ وكذلك معلقة عنترة العبسي ومطلعها : هل غادر الشعراء من متردمِ *** أم هل عرفت الدار بعد توهم وقل مثل ذلك في معلقة عمرو بن كلثوم ومطلعها: ألا هُبي بصحنك فاصبحينا *** ولا تبقي خمور الأندرينا وغيرها من المعلقات والقصائد , فصار هذا ديدناً للشعراء في الجاهلية والإسلام حتى يومنا هذا . وهناك قصائد أفرد غرضها وكان غزلاً صرفاً لاينازعه أي غرض الا إن يكون اعتذار أو إستعطاف من المحب للحبيب ومن تلك القصائد: قصيدة يزيد بن معاوية رحمه الله وغفر له ولعلي لا أجانب الصواب إن قلتُ إنها أعظم قصيدة قالتها العرب في هذا الغرض اعني الغزل ومطلعها : نالت على يدها ما لم تنله يدي *** نقشاً على معصمٍ أوهت به جلدي كأنّه طُرق نملٍ في أنا ملها *** أو روضةٌ رصّعتها السحبُ بالبردِ وقد إحتوت على بيتٍ وهو من مُعجزات الشعر حيث إحتوى على ست تشبيهات وهو: فأمطرت لؤلؤاً من نرجسٍ وسقت *** ورداً وعضّت على العناب بالبردِ فمن أراد زيادةً من الفوائد فليرجع لها فسيجد ما يسره ويقر عينه. ومن فرائد القصائد التي قيلت في الغزل قصيدة احمد بن عبدالله بن زيدون رحمه الله وجعلها في ولادة بنت المستكفي مطلعها: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا *** وناب عن طيب لقيانا تجافينا وكذلك شعر المجنون وجميل وكثير فشعرهم مشهور معروف . ومن تلك القصائد: قصيدة قالها الشريف الرضي إستهلها بقوله يا ظبيةَ البان ترعى في خمائله *** ليهنك اليوم أنّ القلب مرعاكِ وقد حاولتُ أن انظم قصيدة في هذا الغرض إقتداءً بمن سبق ومحاولةً للتسلق في سماء الشعر فقلتُ قصيدةً على وزن وقافية وروي قصيدة الرضي وهي على البحر البسيط : ركـائـبُ الشـعرِ طافـت حـول مرعاكِ *** ولـلحـمى حرمٌ يا بـُعد مـرمـــاكِ يا كـعبـةَ الحـُسـنِ آياتٍ ظـفـرتِ بـها *** سبـحان مـن زيّن الدنيا وسـوّاكِ يا قبـلةَ الشـوقِ صـبٌ وامـقٌ دنـفٌ *** يطـوفُ رمـلاً لكي يحظى بنجـواك قـد أكـثر السـعـي أشـواطـاً يتابعها *** كيما يـواقـعَ أثـاراً بمـسـعــــاكِ ثـم انحـنى نحو ماء الوصل يشربه *** متضـلعاً فارتوى مـن عذبِ ريّــاكِ وقـامَ يحـدو ركـابَ الشـوقِ منـطلقاً *** ليُـدركَ الوقـفةَ الكبرى ويلـقــــاكِ وغابـتِ الشمـسُ واشـتدّ النفيرُ ولم *** يُحـسّـرِ المـشي في سـيرٍ لزُلـفاكِ وبـاتَ يـحلـمُ والآمـالُ يـطـلبـها *** مُـنىً ضـروبـاً وأحـلامـاً بـرؤيــــــاكِ وقامَ يرمي جُميراتِ الشقاقِ عشىً *** يا جمرةَ الهجرِ رجمُ الوصلِ أعياكِ وسـلّ سـيفاً فخابـت هامـةٌ بسـقت *** يا هامـةَ الهجرِ سيفُ الوصلِ أرداكِ وجــاءَ مُـتـحلـلاً مـن كـلِ شـائـبةٍ *** يـبغـي وداعـاً جـميـلاً بعـد لُقــياكِ قـالت فـمن أنـتَ يا مسكينُ قلتُ لها *** كـفي الـتجاهلَ إنّي فـردُ أسـراكِ أمـا علـمـتِ بـأنّي لــسـتُ أنـسـاكِ *** وأنّ قـلبـي عـلى مـا كــان مـأواكِ والعـيـنُ تأمـلُ دومـاً أن تـرى قـمراً *** يـشـعُ بالـنورِ مـن أبهـى مُحيّـاكِ فأنــتِ آنـستـي للـنـفـسِ بلسمُـها *** وأنــتِ مـؤنـستـي واللهُ أصـــفاكِ وأنـتِ مـن أرتوي مـن بين فكيها *** شـهداً وخـمراً فسـاءَ الخـمرُ لولاكِ يا حمرةَ الخـدِ بل يا طيبَ مبسمِها *** يا كاعـبَ النهدِ ما أحـلى سـجاياكِ لوامـعُ الــبرقِ لا تخـفى على أحـدٍ *** إذا ابـتسـمتِ فمـا أضـوا ثنـايــاكِ يا ساحرَالطرفِ رفقاً في مُقاتلتي *** فما أُطيقُ سهـاماً حيـن ألــقــاكِ عيـناكِ تقـذفُ بالمـوتِ الزئـامِ فـلا *** أراهُ يـوماً رثــى أو حـنّ للــباكي والشعرُ ليـلٌ على الأمتـانِ مُنسـدلاً *** يا ظُلـمةَ اللـيلِ وجهُ الـبدرِ أنساكِ والخــصرُ ناحـلُ يشـكو جـورَ أعـلاهُ *** ويـشـتكي أبـداً مـن ظـلمِ أوراكِ ظننتُها مـن جنانِ الخـلدِ قـد هربـت *** لتحكمَ الشـوقَ أو تعـجـيلَ إهـلاكي لـكنّـها مــن بـناتِ الإنــسِ طينـتُها *** مــسكــيّـةٌ والـتـثنـي خــــوطُ آراكِ رعبوبةٌ لو رأتها الشمـسُ لاحتجبت *** مـا كـان يحجبها في الأفــقِ إلا كِ إنّـي لأغـبطُ عـلـياءً بـكِ ابتهـجـت *** وأغـبطُ الأرضَ فـلتهـنأ بمـمـشـاكِ لاتـهـجـرينـي فـمـا أنفـكُ أذكركم *** لاتقـطعي وصـلَـنا عـودي لمـثـواكِ قـالـت سئـمـتُ كـلاماً أنـتَ تـذكـرهُ *** ومـا علـمـتُ يقـيـناً أيُـها الشــاكي فقلتُ كفي عن الهجرانِ واحتكمي *** وسائلي القلبَ هل يرضى بدعواكِ أسقـيتـني الـذلَ كـأسَ الـذلِ أرشفهُ *** حُـباً وعـزاً إذا مـا كان سُـقيــاكِ ألقـيتنـي في بحارِ الحُـبِ مكـتوفاً *** ثم إنـثنيتِ ومـا أنجــــدتِ غـرقــاكِ وّريـتي النـارَ في جـوفـي فأُكتمـها *** ومـا ارتضـيتُ لهيبَ النارِ يصلاكِ أسـهـرتـني الليلَ لا شـيءٌ يُسامرني *** إلا الـمـودةَ أرعـاهـا وأرعـــاكِ أبكـيتِ عـيني ودمـعُ العـينِ أحسبهُ *** دمـعَ الـوصـالِ أم الأخـرى فأنـعــاكِ إسـمي سعـيدٌ ولكنّ الصـروف أبت *** يا نفسي صبراً فطولُ الهجرِ أشقاكِ واللهِ لــم تـصـبُ نـفسـي نحـو فاتـنةٍ *** ومـا وجـدتُ سُـلـوّاً غـيرَ سُلـواكِ ومـا اتـخـذتُ حـبيـبـاً مـنكِ يـحجبُني *** ومـا أمـلـتُ بـدنـيا غـيرِ دُنـيـاكِ ومـا أنـخـتُ ركـابـي عــنـد غـانـيـةٍ *** ومـا رفـلــتُ بـنُعــمى غـيرِ نُعـماكِ ومــا ســريــتُ بـلـيلٍ مـظـلـمٍ ثـمِـلاً *** إلا لأطلـب َ طـيبـاً نـحــو مـســـراكِ ومــا كـتبــتُ مــن الأشـعـارِ قـافـيـةً *** إلا لأجــنيَ بعـضـاً مـــن عـطاياكِ ومــا طــربـتُ ومـا غنـيتُ مـن طـربٍ *** لـكنّـهـا خــُلّــةٌ عـادت لــذكــراكِ أو أنّـها شـقــوةٌ جـاءت لـتقتـلنـي *** وسـيّـرت جيـشـها مــن غــير إدراكِ مـرارةُ الــبُعــدِ في قلـبي تُقتّلهُ *** ولــذةُ الـوصــلِ تـُحـيي كـلَ قـــتـــلاكِ ضـدانِ قــد جـُمـعا فينا وليس لنا *** أمـــرٌ يــخلـصــنا مـــن كــلِ ذيـّــــاكِ واللهِ لــو نــظـرت عيـناكِ في جـسـدي *** لهـالـهـا ما رأت يا حـسرةَ الباكي واسـتجـمـعت دمـعـها مـن كلِ غاديةٍ *** وسـيّـلته غـزيـراً دون إمـســـــاكِ قـد إنـبـرى جـسدي مــن كـلِ ناحيةٍ *** لـم يـبقَ فـيهِ سـوى ما كانَ يهواكِ روحـي تُـعـانـقُ أطيـافاً بـكِ إرتسمت *** يا مُـنيّةَ النفسِ مـن منّـاكِ أشجاكِ والقـــلــبُ يـنبــضُ حُـباً صـادقاً أبــداً *** مـــدادُهُ نابــعٌ مــن فيضِ مجـراكِ مـاذا عـليـكِ إذا ما جــئتِ في غلـسٍ ؟ *** مـا ذا علـــيكِ إذا آسـيـتِ جرحاكِ ؟ فـلو أصابَكِ بعـضُ السُــقمِ مـن سقمي *** لاشتـقتِ للموتِ والأرماسُ سُكناكِ حاشــاكِ يا مـن لـها في القـلبِ ممـلكةٌ *** مـن كلِ ســوءٍ فمـا أرضى ببلواكِ إنّــي أنـا أنــتِ بـل أنـــتِ أنــا فلـــكم *** أصابـني الـهـمُ إن بُـحتِ بشكواكِ كـــلٌ يـــريــــدُ حيــــاةً لا شــقـاءَ بـها *** ولا حـــياةَ لـــــنا إلا بلُـقـــــياكِ فـلـم أزل فـي بــلاد الحـبِ أبـــذرُهـا *** يا بــذرةَ الحُــبِ مـاءُ الوصـلِ نمّـاكِ إنّــي عـلى العـهدِ عهـدي لا إنقطاعَ بـهِ *** فحققي شـرطـهُ مـن غـيرِ إشـراكِ عـلـــيكِ مـــني ودادٌ لـــســتُ أكــتمـهُ*** حُيــيــتِ يـــا أمــلي واللهُ حــيّــاكِ عـليـــكِ مــــني ســلامٌ خــالـصٌ أبــداً *** يا ربـةَ الحُــسنِ ربُ البـيتِ أحـياكِ عـلــيــــكِ مــــني تـــحيــاتٌ أُرددُهــا *** ما قامـتِ الشمسُ أو دارت بأفـــلاكِ سـتـونَ بـيتاً أتـت قـد قــلــتُ مطلعها *** ركائـبُ الشـعرِ طـافت حـول مـرعاكِ نظم ورقم : سعيد بن صالح بن علي الحمدان 
|
|
2009- 5- 2
|
#2 |
|
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: ركائب الشعر طافت حول مرعاك ...
ثامر الحمدان تسلم يمينك ويعطيك العافيه
هذا مجهود منك تشكر عليه لذويقين الشعر الفصيح 
|
|
|
|
2010- 3- 7
|
#3 |
|
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: ركائب الشعر طافت حول مرعاك ...
مفاهيم الخجل
الشكر لك لمروكم الرائع ... |
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مرعاك, الشعر, دول, ركائب, طافت |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| تحديد ملزمة الأدب سنة أولى عربي | العيون الدلوعة | منتدى كلية الآداب بالدمام | 5 | 2009- 1- 22 12:49 PM |
| اعلان هام بخصوص الصلع وتساقط الشعر | نايف محمد | ملتقى المواضيع العامة | 1 | 2009- 1- 8 05:35 AM |
