|
منتدى كلية الآداب بالأحساء منتدى كلية الآداب بالأحساء ; مساحة للتعاون و تبادل الخبرات بين طلاب و طالبات كلية الآداب بالأحساء و نقل آخر الأخبار و المستجدات . |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
صحيح ابن حبان - مناهج المحدثين دكتوره غادة الحليبي
صحيح ابن حبان اسمه: اسم الكتاب كما وقع في عنوانه على النسخه المخطوطه هو :المسند الصحيح على التقاسيم والانواع من غير وجود قطع في سندها ولاثبوت جرح في ناقليها . ولكن اقتصر عدد من العلماء على تسميته بــ:التقاسيم والأنواع. ولعل هذا من باب الاختصار. كما اشتهرت تسميته بــ:صحيح ابن حبان. منزلة الكتاب : قال ابن حجر في النكت: حكم الأحاديث التي عند ابن خزيمة وابن حيان صلاحيةالاحتجاج بها لكونها دائرة بين الصحيح والحسن ,مالم يظهر في بعضها علة قادحة. وقال ابن حجر ايضاً :وليس عند البستي تساهل ,وإنما غايته أن يسمى الحسن صحيحاً, فإنه وفى بالتزام شروطه,ولم يوف الحاكم. 1- ماراه من كثرة طرق الأخبار ,وقلة معرفة الناس بالصحيح منها. 2- اشتغال الناس في كتب الموضوعات , وتركهم للأحاديث الصحيحه . اعتماد الناس على الكتب دون الحفظ والتحصيل في الصدور. منهجه في الكتاب: طريقته في الترتيب: لجأ ابن حبان في ترتيبه للكتاب إلى طريقة عجيبة , رأى أنها تلزم الناس بحفظ كتابه , لانهم لايهتدون إلى موضع الحديث منه إلا إذا حفظوا الكتاب, كما إن الأنسان لايعرف موضع الايه من القران إذا لم يكن حافظاً له . فقال في مقدمته : فتدبرت الصحاح لأسهل حفظها على المتعلمين وامعنت الفكر فيها لئلا يصعب وعيها على المقتبسين فرأيتها تنقسم خمسة أقسام متساوية متفقة التقسيم غير متنافية : 1- فأولها : الأوامر التي أمر الله عباده بها. 2- والثاني : النواهي التي نهى الله عباده عنها. 3- والثالث: إخباره عما احتيج إلى معرفتها. 4- والرابع: الأباحات التي أبيح ارتكابها . 5- والخامس : أفعال النبي صلى الله عليه وسلم التي انفرد بفعلها. ثم قال : ثم رأيت كل قسم منها يتنوع أنواعاً كثيرة , ومن كل نوع تنوع علوم خطيره ليس يعقلها إلا العالمون ...الخ. ولكن هل تحقق لابن حيان ماراده في تسهيل حفظ السنن : الواقع أنه لم يفلح في تقريبه للناس , بل جعل البحث فيه صعب جداً. 1- أنه يبدأ في كل باب بذكر الترجمة الدالة على ماتحتها من أحاديث. 2- أنه يبدأ بالأسانيد الأقوى من غيرها, كما يفعل الإمام مسلم رحمه الله . 3- أنه يحاول أن يذكر من متون الأحاديث أتمها وأكملها. 4- أنه لايكثر من الأحاديث في الباب, ولذا تراه في غالب الأبواب يقتصر على حديث واحد أو حديثين , وهذا واضح في غالب أبواب كتابه . ومما يضيف إلى ماتقدم: 5- أنه كثيراٌ مايعقب على الأحاديث بالشرح والتعليل والمراد من الحديث ودفع الإشكالات حوله, وقد يتكلم بكلام طويل جداً, كما فعل في 243/1 , حيث تكلم عن حديث شعب الإيمان في ثلاث صفحات. وقد يكون تعليقه على الحديث ببيان حال أحد رواته أو نسبته , أو نحو ذلك انظر: 203/1, 455, 531, و 263/2, 290 , 299, وغيرها كثير. وقد يتكلم عن علل هذا الحديث , أو دفع تفرد روايه ونحو ذلك . 6- أنه يذكر الحديث في الباب الألصق به , إذا كان يحتمل ذكره في أكثر من باب فقد قال في 295/1 بعد ذكره لحديث في أحد الأبواب قال : قد بقي من هذا النوع أكثر من مئة حديث بددناها في سائر الأنواع من هذا الكتاب , لأن تلك المواضع بها أشبه. وقال في 163/1: وقد بقي من الأوامر أحاديث يددناها في سائر الأقسام لأن تلك المواضع بها أشبه . 7- أنه لايعيد الحديث في الكتاب مرة أخرى إلا نادراً , وعند الحاجة لذلك , من زيادة لفظة فيه , أو ليستشهد به في باب اخر . وقد نص على ذلك فقال في 163/1: وأتنكب عن ذكر المعاد فيه إلا في موضعين , إما لزيادة لفظة لاأجد منها بداً , أو للا ستشهاد به على معنى في خبر ثان , فأما في غير هاتين الحالتين فإني أتنكب ذكر المعاد في هذا الكتاب. نص ابن حبان على شرطه في عدة مواضع مقدمة كتابه: فقال في 151/1: وأما شرطنا في نقله ما أودعناه كتابنا هذا من السنن فإنا لن تحتج فيه إلا بحديث اجتمع في كل شيخ من رواته خمسة أشياء: 1- الأول: العدالة في الدين بالستر الجميل . 2- والثاني: الصدق في الحديث بالشهرة فيه. 3- والثالث : العقل بما يحدث من الحديث. 4- والرابع: العلم بما يحيل من معاني مايروي. 5- والخامس : المتعري خبره عن التدليس . فكل من اجتمع في هذه الخصال احتججنا بحديثه, وبنينا الكتاب على روايته , وكل من تعرى عن خصلة من هذه الخصال الخمس لم نحتج به. ترجمة صاحب الكتاب : هو الأمير علاء الدين أبو الحسن علي بن بلبان بن عبد الله الفارسي المصري الحنفي . ولد سنة (675هـ) وتوفي سنة (739هـ) ورتب معجم الطبراني على أبواب الفقه . وألف كتاباً في السيرة النبوية , وكتاباً في المناسك, ولخص كتاب الإمام لابن دقيق العيد , وغير ذلك من المؤلفات . التعريف بكتاب الإحسان : تقدم القول بأن ابن حيان رتب كتابه ترتيباً صعباً ، مما جعل الوصول إلى الحديث فيه صعب جداً فجاء ابن بلبان , وفكر في طريقة تقربة للناس , فكان كتابه هذا . 1- أنه رتبه على الكتب والأبواب , وفي كل باب وضع عدة تراجم فرعيه تدل على ماتحتها من أحاديث . 2- أنه حافظ على عناوين وتراجم الأحاديث بنصها , كما هي عند ابن حبان , وفي هذه العناوين فقه ابن حبان وعلمه بالسنة . 3- أنه نقل جميع ماأودعه ابن حيان في كتابه من تعليقات وكلام على الاحاديث , وذكرها في مواضعها , بعد الأحاديث . مصدراً لهذه الأقوال بقولة : قال أبو حاتم . 4- أنه وضع أمام كل حديث رقم النوع والقسم الذي أورده ابن حبان فيه , فحافظ بهذا على تقسيم ابن حبان , بحيث يمكن الأن إعادة الكتاب إلى ترتيب ابن حيان الأصلي . ************************************************** ************** التعديل الأخير تم بواسطة anoud_ahmad ; 2013- 5- 16 الساعة 06:14 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|