هل في الحياةِ مع الصبابةِ منهلٌ ــ يروي الغليلَ وأين ذاكَ الساحــلُ

يا أيها الأحبابُ هل من صادقٍ ـــ في ودّهِ أم هل يجودُ البـــاخـــــــــلُ

قد أوقعتني في شباكِ ودادِها ـــ واستحكمُ الأمرُ وجُنّ العـــاقــــــلُ

وغدوتُ أنشدُ خُطةً في وصلِها ــ يا ليت شعري هل معينٌ هاطـــــــلُ

أصبحتُ أرقبُ مشرقاً لشروقها ــ والشوقُ يقتلنــي وخاب العــــاذلُ

إن أقبلت فالليلُ يكتسبُ الضيا ـــ ويصيرُ قساً بالفصاحةِ باقــــــــــلُ

أو أدبرت عمّ الظلامُ على الورى ــ وأخو الفصاحةِ للفهاهةِ آ مــــــــلُ

حدّثتُ عنها الوحشَ في فلواتها ـــ أبغي الجوابَ مع الأسى وأُسائلُ

إن تسألوا عنها فلن تتعجبوا ـــ بدرُ البدورِ يتمُّ وهــــــو الكـــا مـــــــلُ

رَقراقةٌ ماء الحياةِ بوجهها ـــ ويضوعُ منها المســـكُ بل هو هاطـــــلُ

غيداءُ قد بخلَ الزمانُ بمثلها ــ هيفاءُ عيناها هدىً ومــــشا عـــــــــلُ

رُعبوبةٌٌ والشهدُ يقطرُ من فمٍ ـــ والجفنُ يسحرُ من يرى ويُقــا تــــــلُ

خَودٌ أصابت كلَ حُسنٍ دائمٍ ــــ والصدقُ في قولٍ لها وفضـــــــائــــلُ

لا أستطيعُ إحاطةً بمحاسنٍ ــــ فهي الحياةُ ومــا ســواها زائــــــــلُ

دع عنكَ ذكرَ الفاتناتِ فلن تُرى ـــ إلا صــريعاً في الهــوى وتُـقـــاتــلُ






الصبابة هي رقة الشوق وحرارته
المرأة الرقراقة هي التي كأن الماء في وجهها من نضرة النعمة
الرُعبوبة هي المرأة الغضة والبيضاء الناعمة
الغيداء هي المتثنية من اللين والنعمة
الهيفاء هي لطيفة البطن
الخَود الشابة حسنة الخلق
" فقه اللغة لابي منصور الثعالبي"

تقول العرب في امثالها

أفصح من سحبان واعيى من باقل

حتى إن ابا العلاء اخذ من هذ المعنى وقال

إذا عير الطائي بالبخل مادرٌ ــ وعيّر قســـــــاً بالفـــــــــهاهة باقــــــــــــــــــل

وقس هذا هو قس بن ساعدة وكان من افصح العرب مثل سحبان يضرب به المثل في الفصاحة

والشيء بالشيء يُذكر أن البستي قال بيتاً جميلاً في معناه وفي مبنــــــاه

سحبانُ من غير مالٍ باقلٌ حصرٌ ــ وباقلٌ في ثراء المال سحبـــــــــــــــــــــــانُ

وما هذا الا حتى تتضح بعض ابيات القصيدة واتمنى ان تنال رضاكـــــــــــــــم

نظم : سعيد بن صالح بن علي الحمدان