المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رايه11

واجب دفاع الاجتماعي
تحقق اكبر انجاز للنظرية الايكولوجية في صورتها الأولى على يد أرنست بيرجس وبخاصة فيما قدم من تصور نظري خاص للنمط الايكولوجي للمدينة، وتعرف

هذه النظرية باسم نظرية الدوائر المتمركزة أو بالتصور الحلقي.

ناقش/ ناقشي هذه النظرية مع إعطاء مثال تطبيقي عنها.
تحقق اكبر انجاز للنظرية الايكولوجية في صورتها الأولى على يد أرنست بيرجس وبخاصة فيما قدم من تصور نظري خاص للنمط الايكولوجي للمدينة،وتعرف هذه النظرية باسم نظرية الدوائر المتمركزة أو بالتصور الحلقي. - ومفاد هذه النظرية: أن المدينة تتخذ في نموها شكل خمس حلقات متحدة المركز تمثل الحلقة الاولى منها منطقة الأعمال المركزية وفيها تدور أكثر نشاطات المدينة كثافة، وتقع على أطرافها حلقة ثانية هي منطقة التحول والأنتقال التي تتعرض وباستمرار للتغيرنتيجة اتساع ونمو الحلقة الاولى ، كما تتميز بكثافتها السكانية العالية وظهور التفكك الأجتماعي.
-أما الحلقة الثالثة فتضم منطقة سكن الطبقات العاملة ويليها الرابعة منطقة الفيلات وفى النهاية تقع الحلقة االخامسة الخاصة خارج حدود المدينة حيث تشكل الضواحي والأطراف مناطق سكنية لذوى الدخل المرتفع.
ومفاد هذه النظرية: أن المدينة تتخذ في نموها شكل خمس حلقات متحدة المركز
1-الضواحي والأطراف مناطق سكنية لذوى الدخل المرتفع.
2-منطقة الفيلات
3-منطقة سكن الطبقات العاملة
4-منطقة التحول والانتقال وتتميز بكثافتها السكانية العالية وظهور التفكك االجتماعي.
5-منطقة الأعمال المركزية وفيها تدور أكثر نشاطات المدينة كثافة
لقد عالج بيرجس نمو المدينة في ضوء امتدادها الفيزيقي وتمايزها في المكان، وإن هذه الحلقات الخمس تتمثل في نظره مناطق متتابعة من الأمتداد الحضري ,فظاهرة النمو الحضري هي نتيجة لازمة لعمليات التنظيم والتفكك في نفس الوقت، تشبه تماما عمليات الهدم والبناء في الكائن العضوي.



مثال تطبيقي:
قام ارنست برجس بدراسته لمدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية عام وجوهر هذه النظرية يتلخص.أن هذه المناطق تختلف في أتساعها الا انه رأي أن المدينة تنمو وتتطور على شكل عملية تبدأ من الداخل الى الخارج ، فيرجع سبب التوسع الى الضغط الذي يولده نمو المنطقة التجارية والصناعية على المنطقة السكنية بالإضافة الى نمو هذه المنطقة عند الاطراف ورغبة سكانها للابتعاد عن مركز المدينة الصاخب . وقد صور عملية زحف المناطق بعضها على البعض الاخر بعملية غزو مستمرة الى جميع الجهات ، أما أهم هذه المناطق فهي :

1) المنطقة التجارية المركزية the central business district c.b.d
تمثل هذه المنطقة قلب المدينة أو تلتقي عندها أهم طرق النقل الداخلي في المدينة . وتتميز بأنها مركز النشاط التجاري بالمدينة ، فهي تشتهر بمحلاتها التجارية وفنادقها ومسارحها وسينماتها ومصارفها ودوائر الحكومة وعيادات الأطباء ومكاتب المحامين وغيرها من الخدمات الأخرى . كما تتميز بأرتفاع العمارات فيها اذ أن أرتفاع سعر الارض فيها يؤدي الى التوسع العمودي لاستغلال امثل للأرض . اما أطراف هذه المنطقة فتتصف باختلاط الوظائف المختلفة ففيها محلات بيع المفرد والبيع بالجملة ومحلات خزن البضائع وبعض الصناعات الخفيفة . ويبدو أن هذه المنطقة تتميز بشكل أوضح كلما أزداد حجم المدينة ، وعندما تكون المدينة واقعة على ساحل بحري فأن ميناءها يكون محتشداً بوظائف بيع الجملة .
2) المنطقة الانتقالية zone of transaction
وتتميز بتباين الوظائف المنتشرة فيها وهي انتقالية لأنها تجمع بين صفات المنطقة الاولى والثالثة ، وعند عملية نمو المدينة تتعرض المنطقة السكنية الى غزو المؤسسات التجارية والصناعات الخفيفة من المنطقة الاولى . ولهذا فأن الدور السكنية تصبح قديمة ومتدهورة وبذلك تحتلها العوائل ذات الدخول الواطئة حيث تكثر غرف الإيجار . إضافة الى ظهور بعض العمارات التي تحتلها دوائر الحكومة ومؤسسات تجارية واجتماعية . كما تكثر فيها الدور القديمة التي هجرها اصحابها بعد ان ارتفع مستوى معيشتهم ومع ذلك يبقى سعر الارض مرتفعاً . اذ أن أصحاب العقارات لا يجدون أو يرممون تلك الدور طالما تدر عليهم ايجارات مرتفعة .

3) الاحياء السكنية العمالية zone of working went s houses
يسكن هذه المنطقة عادة العمال والموظفون من ذوي الدخل المحدود . اذ يميل هؤلاء للسكن قرب مواقع أعمالهم مستفيدين من فروق أجرة النقل والوقت .
4) منطقة الدور الجيدة والمتوسطة النوعية zone of better readiness
تشمل هذه المنطقة على أغلب الاحياء السكنية لاصحاب الاعمال التجارية وذوي المهن ويسكن الاغنياء من هؤلاء عادة بيوت مستقلة ذات حدائق . غير أن الأكثرية منهم تعيش في شقق العمارات ذات الطوابق المتعددة . كما تحتوي على الحدائق العامة والمراكز التجارية المحلية التي تحتوي على مؤسسات تقدم خدمات وبضائع ذات الاستهلاك المحلي اليومي .

منطقة الذهاب والإياب الضواحي commander s zone
تتكون هذه المنطقة من مجموعة من المدن الصغيرة والضواحي وفيها تسكن مجموعات من السكان متباينة في طبقاتها الاجتماعية . ففي بعض أجزائها يسكن اصحاب الدخل العالي وفي اجزاء اخرى يسكن اصحاب الدخل المحدود الذين ترتبط مصالحهم بداخل المدينة .
تعتبر هذه النظرية أقدم النظريات التي تفسر التركيب الداخلي للمدن . اذ جاء برجس بها قبل أكثر من ستين عاما حيث كانت طرق المواصلات ووسائلة أبطأ مما عليه في الوقت الحاضر الا انه تبقى لها أهميتها الريادية . ولا زالت لها أنصارها وخاصة من الاجتماعيين ، اذ يرون ان القطاعات الخمس موجودة الا انه يصبها بعض الأحياء تشويه وهذا يجب ان لا يقلل من تتابع القطاعات الدائرية وانتظامها . وهنالك من يقلل من شأنها ويوجه الانتقاد اليها ويرى ان يعاد النظر بها وتطويرها