ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > ساحة طلاب وطالبات الإنتظام > ملتقى الخريجين > الاخصائين الاجتماعيين
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء   أعتبر مشاركات المنتدى مقروءة

الاخصائين الاجتماعيين ملتقى خريجي وخريجات تخصص علم اجتماع جميع الجامعات السعودية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2016- 6- 7
(فـ@ـد)
متميز بقسم الاخصائين الاجتماعين
بيانات الطالب:
الكلية: علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية
الدراسة: غير طالب
التخصص: ما بعد الجامعة
المستوى: خريج جامعي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 1065
المشاركـات: 4
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 219907
تاريخ التسجيل: Sat Dec 2014
المشاركات: 5,038
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 516203
مؤشر المستوى: 604
(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
(فـ@ـد) غير متواجد حالياً
التصنيف والجماعات

السلام عليكم وكل عام وانتم بخير
الكثير من الأمور التي تتعامل معها يوميا أنت تتعامل معها على أساس التصنيف، وربما من أهم تلك التصنيفات التي تحدد طريقة تعاملك مع الآخرين هو تصنيفك وانتماؤك للجماعة، وأنت تنتمي للكثير من الجماعات، أنت إمرأة شابة متزوجة مسلمة في جامعة الملك فيصل ، بيضاء، أنت تنتمين لكل هذه المجموعات وتتأثرين وتعملين من خلالها بدرجات مختلفة، وتتعاملين ربما بحدية أكثر مع الجماعات الأخرى أو بدرجة من التعاطف أقل، أنت ربما ولدت في بعضها، وربما ليس لك أي خيار في بعضها، ولكن هناك جماعات أنتميت لها لاحقا، وربما بعضها تتشكل من غير أي أساس منطقي، هذه كلها تؤثر على أخلاقك مع جماعتك والجماعات الأخرى،
الدكتور مظفر شريف ، تركي الأصل من مؤسسي على الإجتماع، ومن كبار متخصصيها، أجرى عدة تجارب لمعرفة كيفية تعامل الناس مع بعضهم البعض بناءا على اتماءاتهم الإجتماعية، ليعرف أسباب أصول التعصب، ومن أشهر التجارب التي أجراها تسمى بتجربة كهف اللصوص
اختار لهذه التجربة 24 طفلا، في حوالي سن الثانية عشرة، كلهم متقاربين من حيث الحالة الإجتماعية، وقسمهم إلى قسمين متساويين، ونقل كل مجموعة مكونة من 12 طفل على باص مختلف، فأرسلهم إلى المنتزه، ولم يكن يعلم أي من الفريقين عن الفريق الآخر، أي أنهم لم يتعرفوا على بعض قبل نقلهم أو عند تكوين المجموعتين، ثم كوّن معسكرين أو مخيم لكل فريق، ولم يعلم أي من فريقين عن مخيم الفريق الآخر، وبدأ كل من الفريقين بتكوين روابط في ما بينهم، وعزز شريف – الذي مثل دور البواب – هذه الروابط، فبدأت كل مجموعة بإقامة خيمهم، وتخصيص أماكن السباحة، وطهي الأكل، وإقامة مختلف النشاطات الإجتماعية لتعزيز الروابط فيما بين أفرادها، وأوتوماتيكيا أسمت كل مجموعة نفسها بإسم، فكانت واحدة تسمي نفسها بالصقور ، والأخرى بالجرسيين نسبة إلى الحيّة الجرسية ، وبدأت كل مجموعة بتكوين قوانين أو قواعد خاصة بها.
بعد أن أصبحت هناك روابط قوية بين أفراد المجموعة وبعد أيام تدريجيا انتقلت التجربة للمرحلة الثانية، فبأدت كل مجموعة بمعرفة وجود المجموعة الأخرى تدريجيا، حيث أن المطعم الذي تجتمع كل مجموعة فيه على حدة تُترك فيه آثار للمجموعة الأخرى مثل الأطباق والأكواب، وبدأت كل مجموعة بسماع أصوات من المجموعة الأخرى، وهنا بدأ الحس بـ نحن وأنتم، وبدأت كل مجموعة بتكوين الحس بالمكان، فهذا مكاننا وهذا مكانكم، “أرجو أن لا يقتربوا من أماكن سباحتنا”.
*وفيه هذه المرحلة تم تعزيز الإنتماء للجماعة عن طريق المسابقات والتي طلبت المجموعات ذاتها القيام بها، أضف لذلك أن كل فريق بدأ بتكوين تصور عن طبيعته، وهو أن فريق الصقور مثلا كان يؤكد على أنه الفريق المحترم الذي لا يسب، وهو فريق منظم، بينما فريق الأجراس كان قبيح وسباب، وفريق الأجراس كان يدعي أن فريق النسور فريق ضعيف، وطيب زيادة عن الحد.
وبعدها أقيمت المسابقات بينهم، وحتى المسابقات تم التلاعب فيها حتى تكون النتائج متقاربة حتى يكون التنافس على أشده، فجعلوا الفريقين يتناولون الطعام في نفس القاعة وفي نفس الوقت، وأروهم الجوائز هناك حتى يعرف الفريقين علام يتبارون، فبدأ الفريقين بالتنابز بالألقاب، والغناء بأغاني تحط من قيمة الفريق الآخر.
ثم بدأوا باللعب ولعبوا لعبة البيس بول وفي أول لقاء بدأ الفريقان بالتسابب، وبعد أن خسر فريق النسور أخذ الفريق بعلم الأجراس وأحرقوه، وفي اليوم التالي أحرق فريق الأجراس علم النسور، ولعب الفريقان ألعاب أخرى كلعبة جر الحبل، فربح النسور هذه الجولة، وإزدادت الكراهية بين الفريقين، فيمر فريق عند الفريق الآخر وقد أغلق أنفه (تعبيرا عن الرائحة المنتنة للفريق الآخر)، والآخرين يسبونهم، وبدأ كل من الفرق بغزو مخيم الفريق الآخر، وحتى يحمي فريق النسور مواقعه بدأ بجمع الصخور حتى يلقوها على عدوهم، وتدخل العاملين حتى لا تتطور الأمور أكثر من ذلك، وكثرت الغارات بين الفريقين، وحدثت السرقات، وتعدي على الممتلكات، وتطورت الأمور إلى أقصى حد من الكراهية بين الفريقين.

دخلت التجربة في مرحلتها الأخيرة بعد أن أصبحت هناك كراهية بين الفريقين، في المرحلة الأخيرة أراد شريف أن يعالج الأزمة بين الفريقين، واراد تكوين السلام والتآلف فيما بينهما، فعمل العاملون على مرحلة التعارف ما بين الفريقين، فكان أحد النشاطات هو نشاط التشارك في جمع الحبوب، ومشاهدة الأفلام مع بعضهم، أو اللعب بالألعاب النارية، ولكن كل هذه النشاطات لم تأتي بنتيجة، حتى أن نشاط الألعاب النارية كاد أن ينهي التجربة، وكلما اجتمع الفريقان في صالة الطعام كانوا يلقون بالطعام على بعضهم البعض، بعد ذلك أقيمت مسابقات على المستوى الفردي بين الفريقين، ولكن الفائزين كانوا حينما يعودون لفريقهم ينسبون الفوز للفريق وليس للفرد، ثم بعد ذلك أرسل العاملين بفردين من كل فريق للتفاوض على السلام بين الفريقين، ولكن بعد رجوع كل من المتفاوضين لمخيماتهم، اتهمهم أفراد الفريق بالخيانة، كل ذلك لم يصنع السلام والتآلف بين الفريقين، حتى أن العاملين أتوا برجل دين لوعضهم ولحثهم على التعامل مع الجيران بالمعاملة الحسنة، وبما أنهم كلهم مؤمنين، كان المعتقد أنه سيستفيد الفريقين من رجل الدين وسيتآلفان، ولكن حتى في هذه الحالة لم يتقارب الفريقان، حيث الفكرة التي تشكلت في أذهان أفراد الفريق هي : صحيح أنه لابد أن يعامل الجار باحترام وطيبة، فمبا أنني من النسور فلابد أن أعامل جاري النسر بطيبة واحترام، أما أولئك الأجراس فهم أشخاص لا يستحقون المعاملة الطيبة.!!!!
فتوصل العاملون إلى أن هذه الطرق لم تجدي نفعا، فاتفقوا على أن يقوموا بتجربة تكون فيها هناك أهداف مشتركة أو عدو مشترك، فافتعلوا مشكلة شرب الماء، حيث قطعوا الماء عن المخيمين بالكامل، فتخوف الفريقين من مواجهة العطش، وفعلا بدأ كل من الفريقين بالإحساس بالعطش وازداد العطش مع مرور الوقت ومع كل نشاط، واتهم العاملين مخربين خارجيين بقطع الماء عن المخيمين، واكتشف الفريقان أن السبب في قطع الماء أنه الأنبوب الذي يوصل الماء إلى المخيم.. والذي قد تم حشوه بكيس، فاجتمع الفريقان عند إنبوب الماء في محاولة لإزالة الحشوة، وبدأوا بالتناقش حول كيفية حل المشكلة، وتعاونوا على الحل، وفي خلال 45 دقيقة تم حل المشكلة في أجواء من الحماس المشترك، ولم يعترض الأجراس على أن يبدأ النسور بشرب الماء قبلهم، وحتى في تلك الأثناء لم يتنابز الفريقين بالألقاب، بل تعاملوا مع بعضهم بحسن المعاملة.
بعدها نظم العاملون مشاهدة فيلم مفضل يرغب الفريقين بمشاهدته، فاختار العاملون فيلمين بناءا على متخصصين في الأفلام أتوا بهم إلى المخيم، فأتوا بالفريقين، وفتحوا باب التصويت على الأفلام، فاختار الفريقين بأغلبية وحماس أحد الأفلام، وأخبرهم العاملون أنهم حتى يحصلوا على الفيلم عليهم الإشتراك في دفع قيمة الفيلم، وبعد نقاش اتفق الفريقان على المساهمة بمبلغين متساويين.
بعدها تناول الطعام الفريقان مع بعضهما ولم يعترض الفريقان على ذلك، وقل نشاط الكراهية فيما بينهما، ثم أشركوا الفريقين في مسابقة شد الحبل وخلطوا أفراد الفريقين مع بعضهم كل على جهة، فأصبح الهدف مشترك بين أفراد الفريقين، فقلل ذلك من حدة الصراع بينهما، إلى أن انتتهت التجربة، فقرر الفريقين أن يرجعا إلى المدينة في باص واحد وهتف الفريقان بحماس لهذه الفكرة، وفي الطريق توقف الباص عند الدكان، فاشترى الأجراس بأرباحهم من المسابقات الطعام، وشاركوا النسور فيه.
إذن الحل لمشاكل بين فرق متخاصمة هو إيجاد الأهداف المشتركة، ويقول البرفيسور بلوم مازحا، أنه لو أردت أن توحد العالم كله بل أطيافه ودياناته، لاحتجنا لغزاة أعداء من الفضاء الخارجي، ربما لا تحتاج لذلك بقدر احتياجك لأهداف مشتركة يشارك فيها الجميع.
التعصب للجماعة
قد تتخيل أن المجموعة التي تنتمي لها وتناصرها وتدافع عنها إنما أن تدافع عنها وتتأثر بها إنما هو من باب المبدائ، وأنك أنت الصحيح والآخرون مبادؤهم خاطئة، أنت سني ذاك شيعي، ذاك بدوي والآخر حضري، وأنت كويتي والآخر مصري، أنت صح هو خطأ، أنا وجماعتي نقوم على مبادئ صحيحة، والآخر يعيش على مبادئ غير صحيحة، لذلك أنا أدافع عن مجموعتي وعن فريقي لهذه الأسباب وتلك، فتنشأ العدوات كما نشأت في هذه التجربة، ولكن هذه الصورة غير كاملة كما دلت التجارب، فدفاعك عن مجموعتك لا يعود لأسباب منطقية، ولا يعود لأنك أنت الصحيح وهو الخاطئ، بل يعود لكونك في جماعة، والتجارب تبين أنه حتى لو كنت تنتمي لجماعة مكونة بشكل عشوائي لكنت متعصبا لها بنفس الطريقة.
الدكتور البولندي البريطاني هنري تاشفيل في دراسته للتعصب، كان يعتقد أن التصنيف الذي يعتمد على العملية الإدراكية يؤثر كثيرا على التعصب، وبدأ بإقامة تجارب تسمى بـ “تجارب المجموعة الدنيوية” (للأسف لم أجد ترجمة لكلمة Minimal Group Experiments)، وهي المجموعات التي تتشكل على أدنى المبادئ، وكان الهدف من هذا النوع من هذه التجارب هو معرفة أدنى الحالات المطلوبة ليتكون التعصب بين المجموعات. فقام تاجفيل بتقسيم الناس إلى مجموعتين عشوائيا بناء على قواعد بسيطة وعلى أسس غير مهمة، ففي إحدى التجارب عرض تاجفيل لوحات فنية لأشخاص مختلفين، وإعتمادا على ردودهم، صنفهم إما على أنهم محبي الرسام بول كلي أو من محبي الرسام وازلي كاندنسكي ،،طبعا ذلك كله كان مصطنعا، فعليا كان اختيار الشخص في المجموعات عشوائيا، ولم يعتمد على اختيار الأشخاص للرسومات ولا لأذواقهم، حينما تم مقابلة جماعة الكلي، ساد الإعتقاد عندهم على أنهم أنهم أذكى من جماعة كاندنسكي، وأنهم على استعداد للتقديم تبرعات مالية إلى جماعتهم أكثر من الجماعة الأخرى، ويقول الدكتور بول بلوم في محاضرته عن الأخلاق أن بعض التجارب كانت تقسم المجموعات بناءا على وجه العملة بعد تقليبها بالهواء، ويتضح أنه حتى بهذا التصنيف العشوائي، ستجد أن كل مجموعة تتصرف كما لو أن هناك خصوصية للمجموعة التي ينتمي لها.
وأقام تاشفيل عدة تجارب ليفهم تأثير تصنيف الأشياء على آراء الأشخاص، فواحدة من التجارب يقوم فيها الأشخاص بتقدير أطوال خطوط معينة، فاكتشف تاشفيل أن تصنيف الخطوط يؤثر مباشرة على تقدير الشخص، ولذلك لاحظ تاجفيل بعد عدة تجارب من هذا النوع أن التصنيف يجعلك منحازا للصنف.
فبسبب التصنيفات ستجد أن الناس مثلا تجعل هناك تقارب كبير ما بين أبناء البلد الواحد، وفروقات ما بين أبناء البلدين، فمثلا قد تعتقد أن مواطني السعودية متجانسين أكثر مع بعضهم، وكذلك القطريين متجانسين مع بعضهم، وفي المقابل يختلف السعوديون عن القطريين، وكذلك، قد تعتقد أن التجانس لدى أبناء السنة كبير، وكذلك الشيعة، ولكن لا يتجانس أبناء الفرقتين مع بعض، وكذلك البدو والحضر والبريطاني والإيراني، وهكذا، المشكلة تتفاقم أيضا حينما يقوم الناس بتكثيف أو تشديد هذه الصفات المتجانسة وتكثيف أو تشديد الفروقات وإن لم تكن هذه التجانسات والفروقات صحيحة، وهذه الطريقة في التعامل مع التصنيفات إنما هي جزء أساسي من تركيبتنا الإدراكية، وهي لا تختص بطبيعة شخصيات معينة، إنما هي من طبيعة التفكير الإعتيادي، وقام تاشفيل بنشر ورقة علمية في سنة 1969 بعنوان “الجوانب الإدراكية للتعصب”.
بالمشاركة مع الدكتور جون ترنر (John Turner) قام الدكتور هنري تاشفيل بتكوين نظرية أسموها بنظرية الهوية الإجتماعية واعتمدت هذه النظرية على التجارب السابقة لتاجفيل، وتجارب أخرى، حيث أن الفكرة في هذه النظرية هي أن الشخص عادة ما يقوم بتصنيف الأشياء والبشر، ثم يكون له هوية اعتمادا على وجوده في تصنيف، فحينما ينتمي لفريق كرة قدم أو أسرة أو مذهب أو قبيلة أو بلد أو ما شابه، فذلك يعطي الشخص الثقة بالنفس والعزة، أو لنقل هوية إجتماعية، وحتى يرفع من مستوى هذه الثقة والعزة يقوم بتكثيف أو تحسين مكانة المجموعة التي ينتمي لها، أضف لذلك أنه بما أن هناك المجموعات الأخرى الضد، يقوم الشخص برفع من مكانة مجموعته بالنيل المجموعات الأخرى عن طريق البحث عن سلبياتها والتنزيل من مستواها، فبذلك ينقسم العالم إلى هم ونحن، وينشأ التعصب.
قد تقول الآن صحيح، ولكن أنا لا أتأثر بالجماعة، أنا لأني مؤمن بمبادئ صحيحة، فالجماعة لا تؤثر على رأيي وعلى علمي بالحق، وتقول جماعتي على صح، جماعتي جماعتي جماعتي، والجماعة الأخرى هي الخاطئة، هل تلاحظ أنك لم تخرج عما ذكرته قبل قليل؟
هناك تجارب تقول أن السخص يتأثر بالجماعة وبضغط الجماعة ليتمشى معها حتى لو كانت الجماعة على خطأ وهو يعتقد خلافها، ففي تجربة قام بها سولومن آش تسمى بتجربة آش للإمتثال أو الإنسجام، في هذه التجربة أتوا بمجموعة من الطلاب، وقيل لهم أنهم سيقارنون خط بطول معين إلى ثلاث خطوط أخرى تختلف بالطول، واحد من هذه الخطوط يتساوى مع الخط الأول تماما، ما لم يعرفه أحد الذين سيتم اختبارهم (لنسميه الخاضع للتجربة أو اختصارا الخاضع) أن جميع زملائه متفقين سابقا مع المختبِر (لنسميهم ممثلين) على أن يعطوا الأجابة الخاطئة ، فجلسوا بجانب بعضهم البعض على كراسي وجلس الشخص الذي سيتم اختباره قبل النهاية (أي من أول شخص سيقوم بالإجابة) ووضع المختبر أمام الجميع ورقة وعليها الخطوط، في أول محاولة أعطى الممثلون الإجابة الصحيحة فانسجم معهم الخاضع، وبعد مشاهدة الورقة الثانية أيضا اتفق الجميع، ولكن بعد ذلك بدأ الممثلين بإعطاء إجابات خاطئة، حيث أنهم كلهم أجابوا بأن الخط الأول يساوي في طوله خطا مختلفا في الطول، ولو أنك رأيت تلك الخطوط للاحظت أنه من الواضح أن جميع الممثلين مخطئين، وحتى أن الخاضع يشك في صحة إجابتهم، فيتوقف قليلا لاستغرابه من إجابة زملائه، ولكن في النهاية يقرر أن يتماشى مع الجميع، ومن هذه التجربة لاحظ آش أن 37% من المشاركين يحاولون التماشي مع الجميع وإن تيقن بعضهم بأنه على صح، وحتى أن 75% من الذين تم اختبارهم أعطوا إجابة خاطئة لسؤال واحد على الأقل وذلك للتماشي مع المجموعة، ولكن تأثير الجماعة قل حينما لم يصوت الشخص علاينة، أي حينما يكتب إجابته على ورقة، وذلك لأنه لا يحس بالحرج كأحد أسباب التماشي أو الإنسجام مع المجموعة.
‏[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=iRh5qy09nNw]
لاحظ كيف أن المجموعة تؤثر في الكثير منا، وهذه التجربة كانت بسيطة وعلى شيء لا يمكن الشك فيه من الناحية العلمية (أقصد الخطوط)، ولكن ما حدث أن الناس حتى في هذه الأمور تتأثر بالجماعة، وتأثرها لا يعتمد على المنطق ولا العلم، بل على أمور أخرى، فتخيل الآن لو أن الأمور لم تكن بنفس درجة الوضوح، كيف سيكون موقف الناس حينما تكون في أوساط جماعتها؟

منقول
د .محمد قاسم

التعديل الأخير تم بواسطة (فـ@ـد) ; 2016- 6- 7 الساعة 08:17 AM
رد مع اقتباس
قديم 2016- 6- 7   #2
P e a c e
:: المراقب العام ::
الساحة العامة
 
الصورة الرمزية P e a c e
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 61596
تاريخ التسجيل: Mon Oct 2010
المشاركات: 13,817
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1481839
مؤشر المستوى: 1674
P e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: College of Arts
الدراسة: انتساب
التخصص: English
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
P e a c e غير متواجد حالياً
رد: التصنيف والجماعات

موضوع جميل حبيبي فهد وهذه الفكرة تراودني دائما, وأراها في الواقع كثيرا

وما أقوله دائما أن هويتك هي التصنيف الذي تقدم نفسك به للأخرين

على سبيل المثال, أحيانا في العمل أو في الدراسة في الجامعة يجتمع ستة أو سبعة أشخاص ويكون بينهم بعض الحوارات ولمدة قصيرة قد تكون عشر دقائق أو ربع ساعة, في هذه الدقائق يتغير تصنيف الأشخاص أكثر من مرة

فعندما يكون الكلام عن الأندية الرياضية, يكون التصنيف نصراوي واتحادي وهلالي, بعد ثواني يتحول الكلام عن مناطق المملكة فالذي كان من نفس تصنيفك قبل ثوان معدودة أصبح الآن من مجموعة أخرى لأن كل منكم من منطقة مختلفة, ثم يتغير التصنيف مرة أخرى عندما تحول الكلام إلى المذاهب, وأيضا يتغير عندما يكون الكلام عن صغار السن وجيل الطيبين, وأشياء أخرى كثيرة, وفي كل مرة يحس كل شخص بأنه في التصنيف الأفضل ويتكلم على هذا الأساس

فكلما قدمت نفسك بصفة معينة دخلت في تصنيفاتها

بالنسبة لتجربة Asch أراها واقعية جدا بالرغم من مظهرها الغير منطقي, وهذا هو السبب في رأيي الذي من أجله يتم نصح الإنسان بمرافقة الصالحين والابتعاد عن الطالحين وإحاطة نفسه بالإيجابيين والسعداء والمؤمنين والابتعاد عن غيرهم, وهكذا

تحياتي لك عزيزي فهد وتسلم على الطرح الجميل
  رد مع اقتباس
قديم 2016- 6- 7   #3
(فـ@ـد)
متميز بقسم الاخصائين الاجتماعين
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 219907
تاريخ التسجيل: Sat Dec 2014
المشاركات: 5,038
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 516203
مؤشر المستوى: 604
(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية
الدراسة: غير طالب
التخصص: ما بعد الجامعة
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
(فـ@ـد) غير متواجد حالياً
رد: التصنيف والجماعات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة p e a c e مشاهدة المشاركة
موضوع جميل حبيبي فهد وهذه الفكرة تراودني دائما, وأراها في الواقع كثيرا

وما أقوله دائما أن هويتك هي التصنيف الذي تقدم نفسك به للأخرين

على سبيل المثال, أحيانا في العمل أو في الدراسة في الجامعة يجتمع ستة أو سبعة أشخاص ويكون بينهم بعض الحوارات ولمدة قصيرة قد تكون عشر دقائق أو ربع ساعة, في هذه الدقائق يتغير تصنيف الأشخاص أكثر من مرة

فعندما يكون الكلام عن الأندية الرياضية, يكون التصنيف نصراوي واتحادي وهلالي, بعد ثواني يتحول الكلام عن مناطق المملكة فالذي كان من نفس تصنيفك قبل ثوان معدودة أصبح الآن من مجموعة أخرى لأن كل منكم من منطقة مختلفة, ثم يتغير التصنيف مرة أخرى عندما تحول الكلام إلى المذاهب, وأيضا يتغير عندما يكون الكلام عن صغار السن وجيل الطيبين, وأشياء أخرى كثيرة, وفي كل مرة يحس كل شخص بأنه في التصنيف الأفضل ويتكلم على هذا الأساس

فكلما قدمت نفسك بصفة معينة دخلت في تصنيفاتها

بالنسبة لتجربة asch أراها واقعية جدا بالرغم من مظهرها الغير منطقي, وهذا هو السبب في رأيي الذي من أجله يتم نصح الإنسان بمرافقة الصالحين والابتعاد عن الطالحين وإحاطة نفسه بالإيجابيين والسعداء والمؤمنين والابتعاد عن غيرهم, وهكذا

تحياتي لك عزيزي فهد وتسلم على الطرح الجميل
اسعدني مرورك اخي رضوان واسعدني هذا التعاطي مع الموضوع ورؤيتك البانورامية الذكية وكأن التصنيفات دوائر متقاطعة تظهر وتختفي تتسع وتضيق حسب زاوية رؤيتنا لأنفسنا وللجماعة
لا أخفيك ان هذا الطرح للدكتور محمد قاسم صاحب تطبيق السايوير وفيه ما يزيد عن 100 حلقة استمع له وأعيد حلقاته وكنت انوي نقل هذه الحلقة من زمن بعيد لما اجده فيها من فهم وتصور عميق يشرح بعض التصرفات التي نعجز عن تبريرها احيانا
شكرا لك وممتن لهذا الحضور
  رد مع اقتباس
قديم 2016- 6- 8   #4
Fatima999
مشرفة المستوى الثامن سابقاً
 
الصورة الرمزية Fatima999
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 157831
تاريخ التسجيل: Thu Sep 2013
المشاركات: 20,369
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1191753
مؤشر المستوى: 1437
Fatima999 has a reputation beyond reputeFatima999 has a reputation beyond reputeFatima999 has a reputation beyond reputeFatima999 has a reputation beyond reputeFatima999 has a reputation beyond reputeFatima999 has a reputation beyond reputeFatima999 has a reputation beyond reputeFatima999 has a reputation beyond reputeFatima999 has a reputation beyond reputeFatima999 has a reputation beyond reputeFatima999 has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: ادارة اعمال
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
Fatima999 غير متواجد حالياً
رد: التصنيف والجماعات

وعليكم السلام ورحمة الله
كل عام وانت والجميع بالف خير ...

آه ياأخوي فـ@ـد
نحن غريبو الأطوار كثيراً ...!
إن كانت نياتنا باطلة ..
تعلقنا بعينة واحدة ونعممها ع فئة بأكملها وتستشهد بها .
ونسفنا كل جميل ....!
وإن كانت نياتنا صالحة
استشهدنا بالمواقف
البطولية لأجدادنا او غيرهم
وتناسينا كل موقف ردئ صدر من ذواتنا ..
ببساطة ..
نستهوي تصيد الاخطاء ببراعة ..

نرفض الاعتراف بأي مختلف سواء مذهب او قبيلة او نادي .....
تعلمنا كيف نبغض الاخرون ..
في الوقت الذي نحتاج أن نحب المختلف ..

دمت صديقي ... تقديري

التعديل الأخير تم بواسطة Fatima999 ; 2016- 6- 8 الساعة 02:38 AM
  رد مع اقتباس
قديم 2016- 6- 8   #5
(فـ@ـد)
متميز بقسم الاخصائين الاجتماعين
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 219907
تاريخ التسجيل: Sat Dec 2014
المشاركات: 5,038
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 516203
مؤشر المستوى: 604
(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute(فـ@ـد) has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية
الدراسة: غير طالب
التخصص: ما بعد الجامعة
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
(فـ@ـد) غير متواجد حالياً
رد: التصنيف والجماعات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatima999 مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله
كل عام وانت والجميع بالف خير ...

آه ياأخوي فـ@ـد
نحن غريبو الأطوار كثيراً ...!
إن كانت نياتنا باطلة ..
تعلقنا بعينة واحدة ونعممها ع فئة بأكملها وتستشهد بها .
ونسفنا كل جميل ....!
وإن كانت نياتنا صالحة
استشهدنا بالمواقف
البطولية لأجدادنا او غيرهم
وتناسينا كل موقف ردئ صدر من ذواتنا ..
ببساطة ..
نستهوي تصيد الاخطاء ببراعة ..

نرفض الاعتراف بأي مختلف سواء مذهب او قبيلة او نادي .....
تعلمنا كيف نبغض الاخرون ..
في الوقت الذي نحتاج أن نحب المختلف ..

دمت صديقي ... تقديري
أهلا بك اختي فاطمة
احيانا اعتقد ان مشكلتنا أكبر من كونها ادراكية معرفية وأكتشف انها اسوأ من ذلك بكثير ..ففي عمقنا الوجداني والعقلي هناك رفض تام لبعض المعاني القيّمة التي تدعوا الى السمو والرقي بالانسان

شكرا لك ولمرورك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ محتوى مقرر ] : طلاب وطالبات الادارة المالية 2 ...... للاهمية القصوى turki1400 إدارة أعمال 4 87 2015- 5- 13 05:34 PM
المراجعة النهائية : مبادئ الادارة المالية Mansour fahad المستوى الرابع - إدارة اعمال 119 2015- 5- 11 03:09 PM
[ موضوع عام ] |[ الواجبات و المناقشات ]| " تم تعديل حل بعض الواجبات " tµ£!p إدارة أعمال 3 1 2015- 4- 9 09:57 PM
[ قدرات الجامعيين ] : كورس تدريبي ( استشاري تطبيق الحسابات المالية على برنامج sap ) للتسجيل ٍِSAP ERP ملتقى الخريجين 7 2015- 3- 25 10:54 AM
[ مذاكرة جماعية ] : لتثبيت الجانب النظري للادارة المالية Decent Hafrawi إدارة أعمال 3 29 2014- 12- 27 03:55 PM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 09:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه