|
اجتماع 3 طلاب وطالبات المستوى الثالث التعليم عن بعد علم اجتماع جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
2011- 12- 13 | #11 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
الف شكر لك
ربي يسعدك ويوفقك |
2011- 12- 13 | #12 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
م9 ... احتلت ظاهرة الإرهاب في الوقت الحاضر موقع الصدارة من اهتمام الباحثين ؛ نظرا لاتساع دائرتها ، وانتشارها في معظم أنحاء العالم ، مما اقتضى بذل مزيد من الجهود العلمية في دراستها وتحليلها للتعرف على أسبابها ووسائل علاجها -لذا كانت ومنذ ثلاثة عقود مبعث قلق المجتمع الدولي ، عبرت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها رقم 3034 الصادر في 18 ديسمبر 1972م ، حيث أوصت الدول الأعضاء فيها بالبحث عن حلول عادلة وسليمة تسمح بإزالة الأسباب المؤدية إلى أعمال العنف، -وفي الوقت الحاضر ازداد الاهتمام بهذه الظاهرة بسبب تنامي الأعمال الإرهابية ، وتباين أشكالها أ - في اللغة: مشتق من الفعل الثلاثي ( رَهَبَ ) أي خاف ، والرهبة في أصل اللغة تعني الخوف والفزع وقد ظهرت كلمة رعب (Terreur) لأول مرة في اللغة الفرنسية عام 1355م وجاءت من اللغة اللاتينية (Terreor) التي تعني الخوف والقلق المتناهي الذي يساوي تهديدا غير مألوف وغير متوقع بصورة واسعة ب - في الاصطلاح: يصعب وضع تعريف جامع مانع نظرا لاختلاف نظرة الدول والمجتمعات إلى هذه الظاهرة وتشعبها وتنوع بواعثها وأهدافها ، ولاختلاف الأطر المرجعية والقانونية التي يستند عليها في التعريف . وبسبب عدم الاتفاق على تعريف اصطلاحي محدد كثرت التعريفات عرفه مجلس وزراء الداخلية العرب بأنه: (كل فعل من أفعال العنف أو التهديد به أيا كانت بواعثه أو أغراضه يقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ، ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق أو الأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر). - عرفه المجمع الفقهي في مكة المكرمة بأنه: ( العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغيا على الإنسان في دينه وعقله ودمه وماله وعرضه ، ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق وما يتصل بصور الحرابة وإخافة السبيل وقطع الطريق وكل أفعال العنف أو التهديد) الإرهاب ليس جديدا في تاريخ الشعوب والمجتمعات، بل عرفته البشرية منذ تاريخها القديم ، فهو ظاهرة قديمة ابتدأت بالإقدام على قتل النفس البريئة حين استباح قابيل قتل أخيه هابيل ظلما وعدوانا فكان من النادمين كما أخبر تعالى: (واتل عليهم نبأ ابني آدم ...) (المائدة 27-30). ويمكن عد الإرهاب المتمثل في قتل الأبرياء والاعتداء على الممتلكات وتدمير المنجزات الإنسانية والحضارية من قبيل التطرف العملي . - ومن الظواهر القديمة الغلو أو التطرف الديني الذي كان متفشيا في بني إسرائيل كما أخبر تعالى: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ...) (النساء: 171). فقد مارسه اليهود ضد النصارى \\ وفي المجتمعات الرومانية القديمة شهدت النصرانية على أيدي الأباطرة الرومان إرهابا قاسيا بسبب مصادرة حرية التدين، كان من أبرز مظاهره إحراق الأمبراطور الروماني ( نيرون المتوفى عام 96م ) مدينة روما ليشفي حقده بمرآها وهي تشتعل بأهلها وأموالهم ، وتعذيبه لمؤمني النصارى - ومارست الكنيسة أسلوب الإرهاب الديني مع مخالفيها في عهد الأمبراطور الروماني ( قسطنطين ) في نهاية الربع الأول من القرن الرابع الميلادي - وفي بريطانيا أحرقت الملكة تيودور عام 1155م مائتين وثلاثة وثمانين شخصا لأنهم ينتمون لطائفة البروتستانت ، وفي فرنسا ابتداء من عام 1208م ولمدة خمس سنوات ذبح مليون شخص من ( الألبيين ) للعلة نفسها ، وفي أمريكا مورس الإرهاب ضد الهنود الحمر والملونين السود . وارتكب البرتغاليون والأسبان في القرن 15م أبشع أنواع العنف والإرهاب ضد الشعوب المستعمرة، وتبعهم في ذلك الهولنديون والبريطانيون والإيطاليون، وكانت الدول الاستعمارية تنكر على شعوب البلاد المستعمرة مقاومة هذا الإرهاب -وتعرض العالم لآثار مدمرة نتيجة حربي الإبادة العالميتين الأولى والثانية التي قادتها بريطانيا وفرنسا واليابان وأمريكا وذهب ضحيتها الملايين من البشر وتركت خسائر مالية كبيرة لا تقدر بعدد ، وكانت أبشع صورها إلقاء الولايات المتحدة الأمريكية القنبلة الذرية على مدينتي هيروشيما ونجزاكي اليابانيتين . وبالرغم مما تتمتع به شعوب الدول الغربية واليابان من حريات، وما يتوافر لدى حكوماتها من قوة هائلة في المعلومات ونظم الأمن المتطورة فإنها غدت في العقود الماضية بيئة للأعمال الإرهابية الموجهة ضد أمنها وسيادة القانون فيها ، •ظهر التيار النازي في ألمانيا ثانية وبقوة منذ عام 1986م . •ظهرت حركة ( لوبن ) القومية المتطرفة في فرنسا . •ظهرت حركة ( الباسك ) الأسبانية التي تسببت في قتل مئات الأبرياء من المواطنين والسياح ، وإتلاف ما قيمته ملايين الدولارات . •تعرضت بريطانيا منذ عام 1970م لسلسلة من الأعمال الإرهابية الخطيرة من جانب جيش إيرلندا الجمهوري ( ( IRA. •ظهرت جماعات اليمين المتطرف في ألمانيا على أعقاب توحيد ألمانيا وزيادة حجم البطالة. •ظهر الجيش الأحمر الألماني ومجموعة ( اندرياس بادر ماينهوف ) . •ظهرت الأنشطة الإرهابية للأجنحة العسكرية اليسارية في كل من فرنسا وبلجيكا. ظهرت الفيالق الحمراء الإيطالية ( الألوية الحمراء •منظمة ( حقيقة أوم العليا ) ، و( مافيا يكوزا ) في اليابان . •عانت الولايات المتحدة الأمريكية من المنظمات الإرهابية الأمريكية وغيرها ، وفي مقدمتها منظمة (كوكلوكس كلان) التي تأسست ما بين عامي 1861م ـ 1865م، وتعرضت لعدد من الأعمال الأرهابية منها حادث المركز التجاري بأكلاهوما عام 1995م الذي راح ضحيته 186مدنيا و400 جريح على يد أحد رجال الجيش الأمريكي ويدعى ( تيموثي ماك فاي ). تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية في 11 سبتمبر تطورت ظاهرة الإرهاب في الوقت الحاضر لتظهر في أشكال مختلفة ومتنوعة مثل اختطاف الطائرات ونسف المباني والجسور وتدمير المنشآت الحضارية وغيرها، -ولم تسلم منها دولة من الدول أو مجتمع من المجتمعات البشرية بما فيها المجتمعات المتقدمة علميا والغنية ماديا والقوية أمنيا، مما يدل على أنها لا ترتبط بدين من الأديان ولا بشعب من الشعوب، ولا بطبقة اجتماعية معينة، -وقد تعرضت الشعوب الإسلامية أكثر من غيرها لحوادث القتل والإبادة الجماعية ، -فقد عانى المسلمون لمدة قرنين ابتداء من نهاية القرن العاشر الميلادي من حروب صليبية متوحشة في الشام ومصر ، -وتعرضوا في الأندلس لألوان من التعذيب والتنكيل والإبادة الجسدية خلال عامي 1609-1610م عن طريق محاكم التفتيش التي سيقوا إليها في قشتالة وأشبيلية وغرناطة ، وذاقوا مرارة الهيمنة العسكرية الاستعمارية الإيطالية والبريطانية والفرنسية والأسبانية والهولندية خلال القرنين التاسع والعشرين التي تفننت في التعذيب والاضطهاد واجتثاث كل حركات التحرر من الاستعمار ، ولا تزال الشعوب الإسلامية في فلسطين وكشمير والفلبين والعراق وأفغانستان تتعرض لألوان من الإذلال والمهانة -نبذ الإسلام التطرف بكل أشكاله ، وعده نوعا من الظلم ، قال تعالى : (وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقط ظلم نفسه) (الطلاق:1). -وبين أن مصير الغالي المتنطع الهلاك والانقطاع ، قال صلى الله عليه وسلم : (هلك المتنطعون)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا)، عالى :( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) (المائدة: 33). -ذلك أن الإسلام دين يمتلك صيغة وفاق إنساني عالمي، يملكها منهجا، ويملكها سيرة وتاريخا وحضارة من غير أن يصادر حقوق الآخرين وتطلعاتهم، ويحقق ذلك من خلال مباديء عادلة يرتضونها لأنفسهم، من هذه المباديء سماحته ورحابة مبادئه واحتواؤه على أسس التعايش السلمي العالمي لجميع أمم الأرض مهما اختلفت انتماءاتها الدينية والطائفية والعرقية والثقافية، ومنها أنه لا يكره أحدا على دخول الإسلام. كما أن الإسلام دين يدعو إلى السلام والتسامح والأمن والاستقرار على الأرض، وهو دين رفع شعار السلام، وجعله عنوانا له، وعلى أساسه رسم ملامحه ومبادئه، فقد قضى على نزعات العنف الهدامة ، وعلى بذور الشر في النفس الإنسانية -وإذا كان التطرف أو الإرهاب ينشأ أو يرتكب لدوافع سياسية واقتصادية واجتماعية فإنه عالج هذه الدوافع من المهد، ولم يسمح بوجودها أو تطورها، وقد دعا إلى نبذ العنف والإكراه، والجنوح إلى السلم، وحرم استخدام القوة بشكل غير مشروع، وأمر أن يعتمد الحوار مع المخالف على المجادلة بالتي هي أحسن، وشرع قانونا متكاملا يحدد جرائم الإفساد في الأرض بل سبق الإسلام جميع الدساتير الحديثة في معالجة ظاهرة التطرف ومكافحة الإرهاب والعنف، وذلك عن طريق تقرير المباديء التي تعترف بكرامة الإنسان ومسؤوليته ، وتشريع الأحكام التي تحفظ حياته وعرضه وماله ودينه وعقله ؛ -لذا منع الإسلام بغي الإنسان على أخيه الإنسان، وحرم كل عمل يلحق الظلم به. قال تعالى: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) (الأعراف: 33). -وشنع على الذين يؤذون الناس في أرجاء الأرض ، ولم يحدد ذلك بديار المسلمين كما في قوله تعالى : (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) (البقرة: 205). -ويقيم الإسلام علاقة المسلم بالمخالف له في الدين من أهل الكتاب وغيرهم على أساس التعامل بالبر والقسط والاعتراف له بالحقوق المدنية ، والعيش في ديار المسلمين بأمان سواء كان ذميا أو مستأمنا ، قال تعالى : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) (الممتحنة: 8-9). -وقد أوجب الدية والكفارة على قتل أحدهم خطأ ، قال تعالى : (وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنْ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) (النساء: 92). تعد المملكة في مقدمة الدول التي أعلنت حربها على الإرهاب، وقد حرصت على المشاركة في المؤتمرات الأقليمية والدولية التي تعنى بهذا الموضوع، وعلى الانضمام إلى الاتفاقيات العربية والدولية التي تسهم في مكافحة ظاهرة الإرهاب. - كما أنها عملت بكل دقة وجدية على تنفيذ بنود الاستراتيجيات والخطط الأمنية التي تم إقرارها لتحقيق التكامل الأمني ومكافحة الجريمة بكل صورها وأشكالها والحفاظ على أمن الوطن وحماية حياة أفراده وممتلكاتهم، وتوثيق أواصر التعاون الأمني خاصة بين الدول العربية. - ومن ذلك تنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التي أقرها مجلس وزراء الداخلية العرب عام 1417هـ، وأعقب ذلك إقرار الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب في صورتها النهائية عام 1419هـ بهدف تعزيز التعاون لمنع الإرهاب ومكافحته وإزالة أسبابه ، والتعاون مع الدول والمنظمات الدولية من أجل ذلك. ومن المؤسف أن المملكة العربية السعودية لم تسلم من هذه الظاهرة ؛ إذ اجتاحت موجتها بعض مدنها الكبيرة متعرضة لحوادث إرهابية مؤلمة ، كان ضحيتها الأبرياء من المدنيين ورجال الأمن ، وحصول دمار لبعض مرافقها الهامة وبنيتها التحتية ، واستهدفت أمنها ووحدتها - إن الأعمال الإرهابية تعد من الناحية الشرعية جريمة خطيرة لما لها من آثار سيئة على ضروريات الناس وحياتهم ومعاشهم ، لذلك ألحقتها هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بجريمة الحرابة والإفساد التي توعد الله فاعلها بعقوبة زاجرة لبشاعتها وعظم ضررها ، يظهر هذا جليا في قرارات الهيئة وفق ما يأتي: 1ـ اعتبار قتل الغيلة نوعا من الحرابة، وهو ما كان عمدا عدوانا على وجه الحيلة والخداع، أو على وجه يأمن معه المقتول من غائلة القاتل، وذلك بقرار الهيئة رقم ( 38 ) وتاريخ 11/8/1395هـ ـ اعتبار التفجير والاختطاف وإشعال الحرائق في الممتلكات العامة والخاصة ، ونسف المساكن والجسور والأنفاق ، وتفجير الطائرات أو خطفها من الحرابة ، وذلك بقرار الهيئة في دورتها الثانية والثلاثين المنعقدة في مدينة الطائف في الفترة من 8/1/1409هـ إلى 12/1/1409هـ . 3ـ اعتبار حوادث التفجير التي حدثت في بعض المدن العربية ، وما حصل بسببها من قتل وتدمير وترويع وإصابات لكثير من الناس من المسلمين وغيرهم من الإفساد ، وذلك في بيان أصدره مجلس الهيئة في الطائف في 14/2/1417هـ . لذا فإن المسلم يجب عليه أن يخاف الله تعالى ويتقه، ويتجنب كل ما فيه إضرار بأمن الناس ومعاشهم، وأن يتعاون مع ولي الأمر والقائمين على الأمن في التصدي لكل من يتبنى أفكارا ضالة، أو يمارس سلوكا يخل بأمن الوطن أو يسيء إلى مبادئه ووحدته، فإن الأمن نفيس لا يصح التهاون فيه بأي حال من الأحوال . |
2011- 12- 13 | #13 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
م...10 -تعد القومية والعنصرية من أهم النزعات الاجتماعية التي ربطت الإنسان منذ القدم بجماعته، بحيث اعتز بالانتماء إليها، وحمايتها، والذب عنها بنفسه وماله، وأخلص الولاء لها، والخضوع لمبادئها وتقاليدها دون قيد أو شرط، وتبعها تبعية مطلقة دون إعمال لعقل أو قيمة من القيم، -وهي وإن كانت ربطت الإنسان في المجتمعات بعشيرته أو قبيلته أو قومه ، أو من يلتقي معهم على مصالح معينة، إلا أنها من أشد النزعات التي أثارت الكراهية والبغضاء بين الناس، -وأهدرت حقوق الإنسان ، وصادرت كرامته وحريته، وحرمته من العلاقات الإنسانية الكريمة القائمة على المساواة بين الناس في القيمة الإنسانية ، والعدل بينهم ، والتعاون بينهم فيما يحقق الخير للجميع ، ويُمَكِن من حياة آمنة مطمئنة. 1- في اللغة : أ- القومية : من القوم ، وهم الجماعة من الناس ، تجمعهم جامعة يقومون لها ، وقوم الرجل عصبته ، وهم أقاربه من أبيه ، أو قومه الذين يتعصبون له ، وينصرونه ب- العنصرية :من العنصر ، وهو الأصل والحسب ، والعصبية تعني تعصب المرء أو الجماعة للجنس 2- في الاصطلاح : هي شعور قوي لدى جماعة بالانتماء إلى آصرة القوم أو العنصر، والاعتزاز بها، ينشأ عنه ولاء وارتباط يتحكم في عقول أفراد هذه الجماعة وسلوكهم؛ عرفت المجتمعات البشرية ألوانا من السلوكيات التي احتقرت الإنسان وامتهنته ، نشأت عن عقائد ضالة ، ومذاهب فاسدة ، وأنظمة اجتماعية منحرفة .1كان اليونان يقسمون المجتمع إلى طبقات اجتماعية متفاوتة في الحقوق المدنية ، يونان ، وهم : سكان مدينتي أثينا وإسبارطة ، ولهم جميع الحقوق المدنية ، وموالي ليس لهم حق في كثير من الحقوق ، ورقيق محرومون من كل الحقوق ، كما أن قدماء اليونان كانوا يعتقدون أنهم وحدهم كاملو الإنسانية ، زودوا بقوى العقل والإرادة على حين خلقت الشعوب الأخرى ناقصة الإنسانية واعتز الرومان بأرومتهم ، ورأوا أنهم أرقى أهل الأرض عنصرا ، وأنهم أعظمهم مدنية وثقافة ، وكانوا يلقبون الشعوب الخاضعة لهم بالبرابرة، 3. واعتقد الأكاسرة ملوك فارس أنه يجري في عروقهم دم إلهي، وكانت الرعية تنظر إليهم على أنهم آلهة، يعتقدون أن في طبيعتهم شيئا علويا مقدسا، كما كان المجتمع الفارسي طبقيا يصنف الناس على أساس النسب والحرف ، بين كل طبقة وأخرى هوة واسعة، لا تصل بينهما صلة، وعلى كل فرد أن يقنع بمركزه الذي منحه إياه نسبه، فليس له أن يتخذ حرفة غير الحرفة التي خلق لها، وكان أهل فارس يقدسون قوميتهم، ويرون لها فضلا على سائر الأجناس والأمم. 4. خضع المجتمع الهندي آلاف السنين لنظام اجتماعي لم يعرف التاريخ أشد قسوة منه على الإنسان ، يرتكز على قاعدة المحافظة على السلالة الآرية ونجابتها ، مكونا تفاوتا طبقيا بين أفراد المجتمع الواحد ، متنوعا إلى أربع طبقات البراهمة : وهم طبقة الكهنة ورجال الدين ، ويعتقد أنهم خلقوا من فم الإله . الكشتر : وهم الجند ورجال الحرب ، ويعتقد أنهم خلقوا من ساعد الإله . الويش : وهم أهل الصناعة والتجارة والزراعة ، ويعتقد أنهم خلقوا من فخذ الإله . الشودر : وهم الطبقة الدنيا ، يعملون في خدمة الطبقات السابقة ، ويعتقد أنهم خلقوا من قدم الإله وقد منح هذا النظام الذي وضعته الكتب الدينية الهندوسية طبقة البراهمة امتيازات عجيبة ، فقد جعلتهم صفوة الآلهة ، وملوك الخلق ، وسادة الأرض ، في حين أهانت طبقة الشودر ( المنبوذين ) 5. وزعم اليهود أنهم شعب الله المختار وجاءت الحركة الصهيونية لتؤكد نظرة اليهود إلى غيرهم من الأمم ، وهي نظرة ازدراء وكراهية، وتتضح هذه النظرة في استعلائهم عنصريا، والزراية بغيرهم ممن يسمونهم: ( الجوييم ) أي الأميين جاء في البروتوكول الحادي عشر: (إن عقل الأمم – لكونه ذا طبيعة بهيمية محضة – غير قادر على تحليل أي شيء ، فضلا عن التكهن بما قد يؤدي عليه امتداد حال من الأحوال إذا وضع في ضوء معين. وهذا الاختلاف التام في العقلية بيننا وبين الأميين ، وهو الذي يمكن أن يرينا بسهولة آية اختيارنا من عند الله، وأننا ذوو طبيعة ممتازة فوق الطبيعة البشرية حين تقارن بالعقل الفطري البهيمي عند الأميين). 6. كما أن الكتاب المقدس في النصرانية رسم صورة عريضة لحدود طاعة ما يعرف بالعبيد لسادتهم واستجلاب رضاهم، مما يوحي بنظرته للنظام الطبقي المتبع آنذاك ، ويدل كذلك على أن النصرانية اصطبغت بصبغة الرومان ؛ وعرف العرب في الجاهلية فكرة القومية باسم العصبية؛ فكانت القبيلة أو العشيرة هي الوحدة السياسية والاجتماعية التي يعيش أفرادها في إطارها، وتحت ظلها، ويخلصون الولاء لها، ويخضعون لتقاليدها ، يعبر عن ذلك منطق الشاعر الجاهلي : لا يسألون أخاهم حين يندبهم للنائبات على ما قال برهانا 8. وفي أوروبا لم تكتمل القومية إلا في القرن الثامن عشر الميلادي ، بعد أن فقدت الكنيسة الكاثولكية نفوذها على إثر قيام حركة مارتن لوثر الإصلاحية وظهور الكنيسة البروتستانتية المتحررة ؛ حيث تشكلت فكرة القومية على أساس المصالح القومية دون اعتبار للدين في تشريعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي . وظهرت اليوم آثار العنصرية في استعلاء الجنس الأبيض على الأسود في صورة مختفية وراء السياسات العنصرية وأساليب التعامل المهينة والاتفاقيات المجحفة في حق اقتصاد الشعوب الملونة والسوداء، - وفي حالة التخلف العلمي والفقر والإهمال وانتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة التي لا تزال تعاني منها هذه الشعوب ، وتذوق مرارتها على مرأى ومسمع العالم بأسره . -في ضوء هذه التصورات والفلسفات المتراكمة على مر العصور تطلع الإنسان إلى منهج يعالج هذه المشكلة التي عانى فيها من ظلم أخيه الإنسان واستعلائه عليه وحرمانه من حقوقه الأساسية ، ومصادرته لحريته ، واستغلاله لثرواته دون وجه حق أو لأسباب مكتسبة. أ- في اللغة : من عَصِب القوم به عصبا : أي اجتمعوا حوله ، وتعني : المحاماة والمدافعة عمن يلزمك أمره ، وتلزمه لغرض ب- في الاصطلاح : هي رابطة استعلاء تقوم على التعصب الطبقي والعنصري والتمايز بين الناس على أساس اللون أو النسب أو الثروة أو الجاه ، تؤدي إلى إهدار كرامة المخالف والزراية به وسلبه حقوقه الإنسانية أو بعضها. وبهذا المعنى تكون الطبقية والعنصرية من أنواع العصبية التي عرفتها المجتمعات البشرية . -أعصبية اللون: تقوم على أساس افتراض وجود دم أزرق نبيل، وآخر دم أحمر وضيع، وعلى تقسيم الناس إلى أقسام حسب لون بشرتهم بيضاء كانت أو سوداء، يستغل بها الأبيض أخاه الأسود، ويمتهنه للون بشرته. يقول (شارل دي مونتيسكيو) في كتابه روح القوانين : (وما شعوب أفريقية إلا جماعات سوداء البشرة ، من أخمص القدم إلى قمة الرأس، ذات أنوف فطساء إلى درجة يكاد من المستحيل أن ترثي لها، وحاشا لله ذي الحكمة البالغة أن يكون قد أودع روحا – أو على الأخص روحا طيبة – في جسد حالك السواد). ولا ريب أنه عندما يسود في مجتمع ما منطق احتقار الإنسان على أساس لونه ، ويتم تصنيف أفراده في طبقات متفاوتة بسببه فإن ذلك يدل على جهل هذا المجتمع وشقائه ب-عصبية الطبقة: تنشأ روابط اجتماعية بين الناس كرابطة الأسرة، أو رابطة المهنة أو رابطة السكنى بين أهل الحي أو القرية ، وتقوم روابط أخرى على أساس التقارب في المراتب والمنازل ، فقد كانت قريش قبل الإسلام تفرض لنفسها مرتبة خاصة وحقوقا وتقاليد محددة خلاف سائر العرب، وفي المجتمع الفارسي تفاوتت الطبقات على اعتبار النسب والحرف ، كما تمايزت في الهند الطبقات الأربع في الوظائف ، وانقسم المجتمع الروماني إلى طبقات ، هي طبقة النبلاء وطبقة رجال الدين وطبقة العامة الذين هم غالب الشعب ت -عصبية القوم والعنصر: تقوم على تفضيل قومية على غيرها، وعنصر من العناصر البشرية على آخر، فيُزعَم أن هذه القومية أرقى، وأن هذا العنصر أزكى وأنقى، وقد عبر (أرسطو) عن النزعة العنصرية التي حكمت المجتمع اليوناني. ويلتقي الفكر الاستعماري مع النزعة العنصرية التي تزعم تفوق الجنس الآري في الصفات العقلية والروحية، وأنه النبع الأوحد للحضارة، وإلى هذا الجنس ينحدر المفكرون والمخترعون والعلماء الذين حملوا مشعل الحضارة، \ وقد صدرت مؤلفات لدعم هذه الفكرة، منها كتاب (عدم المساواة بين الأجناس للكونت جوزيف جوبينو)، وكتاب (تاريخ اللغات السامية لأرنست رنان) الذي قرر فيه أن الجنس السامي دون الجنس الآري - لا يرفض الإسلام العصبية القائمة على الحق، والانتصار للعدل والفضيلة، كما أنه لا يعترض على الانتماء إلى القبيلة لإثبات نسب، أو إلى قومية معينة كوحدة اجتماعية، يشاركها مشاعرها، ويذب عن حقوقها ومكارمها. -ولا ينفي الإسلام كذلك حق الإنسان في حب وطنه وعشيرته والحنين إليهم ، مرتقيا به من التعلق بالأرض والموقع الجغرافي لذاتهما إلى القيمة والمكانة والحرمة ؛ وقارنا لها بالمباديء والقيم التي يؤمن بها من يقيم على هذا الوطن -لقد أظهر الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في خطابه لمكة، وهو مهاجر منها : (ما أطيبك من بلد ، وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك). -إن هذا المعنى يجلي موقف الفطرة في محبته صلى الله عليه وسلم لبلده مكة، معللا هجرته منه رغم تعلقه به ومحبته له بإخراج كفار قريش له، ومنعهم إياه من إقامة مباديء الإسلام فيه. ولا يلغي الإسلام فضل قومية بعينها ؛ لكنه يضع منها ما كان سائدا في المجتمعات من الفخر بالأنساب والأحساب ، والتعالي بسببها على الناس وأعراقهم - كما لا يتنكر الإسلام الأنساب ، فالناس معادن مختلفة ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( تجدون الناس معادن ، فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ) -ولكنه يحرم التفاخر بها ، والتباهي بمكارم الآباء ؛ فيجعل من كان تقيا غير نسيب أكرم عنده من نسيب فاجر ، إذ يقول الله تعالى : (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) الحجرات: ١٣، -ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه) إن العصبية في نظر الإسلام نوعان : - الأولى عصبية ممدوحة، وهي محاماة الإنسان عن قومه إذا كانوا على حق، وهي مقصود الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: (خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما. قال: يا رسول الله! هذا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال: تأخذ فوق يديه). - والأخرى عصبية مذمومة، وهي التي كانت معروفة في الجاهلية، تقوم على الفخر بالأنساب، وعَدِّ مآثر الآباء، وقد وصفها القرآن الكريم بحمية الجاهلية في قوله تعالى: (( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية) الفتح: ٢٦ ، وبين الرسول صلى الله عليه وسلم سبب ذمها، وهو محاماة الإنسان عن قومه مع أنهم على ظلم؛ فعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، قال: (قلت: يا رسول الله ما العصبية؟ قال: أن تعين قومك على الظلم ) - وقد أبطل الإسلام هذه العصبية لما فيها من تكبر على الناس، واستطالة عليهم بنخوة القبيلة والقرابة، وأقام مكانها عصبية الانتصار للحق والعدل والإخوة في الدين، جاعلا معيار التفاضل بين الناس العمل الصالح والعلم النافع ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد أذهب عنكم عُبِّيَّة الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر شقي، أنتم بني آدم، وآدم من تراب). - فصارت المكانة المشروعة مشاعة يرتقي إليها كل من كان أهلا لها من أهل العلم والعمل مهما كان نسبه وعنصره ولونه، ومهما كانت طبقته ؛ لذا كانت المساواة بين الأجناس من مآثر الإسلام التي امتاز بها. يقول المؤرخ الفيلسوف (Toynbee) في كتابه: (الحضارة في الامتحان): (إن القضاء على الفوارق السلالية والعصبيات الجنسية والدموية من أعظم مآثر الإسلام ومفاخره، أما العصر الحالي .... فإن الشعوب الناطقة باللغة الانجليزية قد حققت بعض النجاح في ربط الشعوب بعضها ببعض، وعادت على العالم الإنساني بخير ورحمة، ولكن الحقيقة الراهنة التي يجب الاعتراف بها أنها أخفقت في القضاء على العواطف السلالية والجنسية). |
2011- 12- 13 | #14 |
متميز في التعليم عن بعد _علم اجتماع
|
رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
ربي يوفقك ويسعدك ياقلبي
مبدعه وفـآلك التوفيق دنيـآ وآخره يارب .. |
2011- 12- 13 | #15 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
|
2011- 12- 13 | #16 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
|
2011- 12- 13 | #17 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
اشكرك والله يوفقك يارب
بس اشوف ان هالماده صعيه شوي ... الله يسهلها يارب ... |
2011- 12- 13 | #18 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
|
2011- 12- 13 | #19 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
|
2011- 12- 13 | #20 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: الاشياء المهمه بـ( قضايا الثقافية المعاصرة)
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المعاصرة, المهله, الاشياء, الثقافية, قضايا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اسئلة مراجعة لمادة القضايا الثقافية المعاصرة من 1 وحتى 10 | ـألسآحر | E5 | 19 | 2012- 1- 1 08:34 PM |
اسئلة مراجعة لمادة القضايا الثقافية المعاصرة من 1 وحتى 10 | ـألسآحر | اجتماع 5 | 20 | 2011- 12- 15 10:59 PM |
تفضلووو حياااكم مناقشات على الاشياء المهمه بكل مادة | *دانه* | إدارة أعمال 1 | 17 | 2011- 12- 6 06:47 PM |
الواجب الثاني لمادة القضايا الثقافية المعاصرة | ـألسآحر | E5 | 5 | 2011- 11- 1 11:54 AM |
مـادة القــضــايا الثقافـيـة المعاصـرة (عام 1433-سمستر 1 ) | ـألسآحر | E5 | 5 | 2011- 10- 18 09:27 PM |