الأحساء - عادل الذكر الله
أكد مدير جامعة الملك فيصل بالاحساء الدكتور يوسف الجندان أن هناك خططا توسعية اتخذتها الجامعة فى عملية القبول منها زيادة القدرة الاستيعابية في كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع مما مكن الجامعة من التوسع النوعي في القبول كما تمكنت الجامعة من التوسع في قبول الطالبات في تخصصات جديدة مثل التسويق والمحاسبة ونظم المعلومات الادارية ,وقال الجندان ان الجامعة استفادت من تجارب الجامعات المعروفة فى عملية القبول العديد من الموضوعات تناولها الجندان مع « اليوم» خلال هذا الحوار الذى ننشر الجزء الأول منه .

هناك عدد من الطلاب والطالبات من ذوي النسب العالية الذين لم يتم استيعابهم فى القبول بالجامعة .. ما الأسباب لذلك ؟
- بلغ عدد من تقدم للقبول في هذا العام الجامعي 1428/1429هـ (34572) طالبا وطالبة. كما بلغ عدد من حصل منهم على نسبة 90 بالمائة ـ 100 بالمائة 11997 طالبا وطالبة. وقد حرصت الجامعة على قبول جميع الطلبة الذين يحملون هذه النسبة العالية فتمكنت من خلال اعلاناتها المتكررة من قبول 11250 طالبا وطالبة من اصحاب النسب العالية المشار اليها.
الا ان هناك بعض الحالات من ذوي النسب العالية التي فوتت على نفسها فرصة القبول نتيجة للاصرار على الالتحاق بكلية او تخصص معين لاتتوافر به المقاعد الكافية لاستيعاب الجميع او لعدم توافر شروط القبول لهذه التخصص او ذاك لدى الطالب، لذا قامت الجامعة بعرض عدة بدائل واعلن عنها في عدة اعلانات على موقع الجامعة والصحف المحلية مع طلب استكمال اجراءات القبول وتسليم الوثائق في فترة محددة، واستفاد من هذه الفرصة بعض الطلبة بينما لم يستفد منها الآخرون الذين لم تتوافق البدائل المطروحة مع طموحاتهم وهذه هي الحالات التي تتردد على المسؤولين بعد قفل باب القبول مصرة على رغبتها الأولى.
وكذلك الحال للمتقدمين للكليات الصحية ولم يتم قبولهم لان نسبة الثانوية العامة العالية ليست المعيار الوحيد للقبول في هذه الكليات وهذا هو المتبع في معظم الكليات الصحية في العالم حرصا على جودة مخرجاتها لذا يخضع القبول للكليات الصحية للنسبة التراكمية المؤهلة للقبول وهذه تحسب كالتالي.
30 بالمائة من النسبة التي حصل عليها الطالب او الطالبة في الثانوية العامة.
40 بالمائة من نتيجة الطالب او الطالبة في الاختبار التحصيلي والذي عادة يحتوي على اسئلة في المقررات التي درسها الطالب او الطالبة في الثانوية العامة.
30 بالمائة من النسبة التي حصل عليها الطالب او الطالبة في اختبار القدرات العامة.
وتقوم الجامعة بتحديد درجة معيارية بهذه العوامل الثلاثة مجتمعة، ومن خلالها يتم تحديد نسبة تراكمية تعكس مستوى الطالب وفقا للمعايير الثلاثة ويتم ترتيب الطلاب تنازليا حسب درجاتهم التراكمية (النسبة الموزونة) (او كما يطلق عليها ايضا المحصلة النسبية) ويعلن عن هذه النسبة على موقع الجامعة وفي وسائل الاعلام ويطلب من كل طالب ان يقوم بحساب ما تحصل عليه من هذه النسبة بنفسه كما يطلب من كل طالب حصل على هذه النسبة كحد ادنى ان يتقدم بأوراقه الاصلية للقبول. ومن الحلول التي لجأت اليها الجامعة لمساعدة الطلبة في القبول خاصة الطالبات بنسب عالية في الثانوية العامة ان الجامعة تعرفت على التخصصات التي تقبل عليها الطالبات المتميزات في الثانوية العامة مثل الحاسب الآلي واللغة الانجليزية لذا قامت الجامعة بزيادة الاعداد المتاحة للقبول بهذين التخصصين. وعند الاعلان عن الفرصة للقبول بهذه التخصصات اعطت الجامعة الأولوية لهذه المجموعة واستفاد منها بعض الطالبات اللاتي تقدمن من خلال موقع الجامعة في الموعد المحدد، اما البعض الاخر ممن ترددن في القبول بالبديل المتاح ولم يستفدن من هذه الفرصة في حينه فلم يتم قبولهن وتقدمت اعداد من الطالبات اقل منهن في النسبة للقبول في الشواغر وليس بامكان الجامعة حجز المقاعد الشاغرة بدون تحديد وقت لهذه الفرصة الامر الذي جعل هذا الزيادة في القبول في التخصصات المرغوبة من نصيب بعض الطالبات اللاتي تنطبق عليهن شروط القبول الا انهن اقل من الاخريات في نسبة الثانوية العامة وقمن بالمبادرة بالتسجيل للبدائل في الوقت المحدد.
ونود هنا الاشارة الى بعض الحلول الاخرى التي تلجأ اليها الجامعة لمساعدة الطالبة في تحقيق رغبتها في القبول في التخصص الذي ترغبه وذلك بالاعلان عن الشواغر في بعض التخصصات المطلوبة في الجبيل والخفجي مثلا. وخلافا لذلك نجد ان القبول في حفر الباطن قد توقف في بعض التخصصات عند 90 بالمائة ومن هذا يبدو ايضا التفاوت في الفرص بين المناطق. مما سبق تتضح الاسباب التي وقفت امام بعض حاملات النسب العالية في القبول والحلول التي عرضتها الجامعة ولم يستفد منها البعض من الطالبات، ولهذه الاسباب توجد طالبات لم يوفقن في القبول رغم محاولة الجامعة في ايجاد حلول لمشكلة كهذه الا ان محدودية المكان والعنصر البشري واصرار بعض الطالبات على تخصص معين كلها مجتمعة حالت دون تحقيق رغبة بعض الطالبات.

ما الاجراءات والآليات التي تتبعها الجامعة في القبول؟
- تقوم الجامعات في جميع أنحاء العالم بوضع شروط للقبول حرصا منها على مخرجات التعليم وذلك بالمفاضلة بين المتقدمين للقبول على أسس علمية مدروسة مع مراعاة الامكانيات البشرية والمادية، لذلك وضعت المؤسسات العلمية في تلك الدول عدة معايير للقبول للمفاضلة بين المتقدمين، وقد قام المركز الوطني للقياس والتقويم بدراسة تجارب تلك الدول وتقييمها مع الاخذ في الاعتبار ظروف خريجي الثانوية العامة بالمملكة وتسعى جامعة الملك فيصل لاستخلاص ما يمكن الاستفادة منه من الدراسات والتجارب المأخوذ بها في الجامعات المعروفة.
كما تقوم الجامعة باستيعاب الاعداد المحددة لكل كلية وفق الشروط المقررة من مجلس الجامعة وبناء على ما يتوافر من المراجع العلمية المتبعة.

كيف تتعامل الجامعة مع الشواغر؟
ـ وضعت الجامعة رابطا على موقعها تتيح من خلاله للطلاب والطالبات الذين لم يحالفهم الحظ في القبول في الكليات التي تقدموا لها في فترة القبول الاولى من الحاصلين على نسبة 90 بالمائة فما فوق للاستفادة من الشواغر وذلك باستيعابهم في كليات اخرى حسبما يتوافر في الجامعة من شواغر، واستمرت الجامعة في خفض هذه النسبة تباعا في الدفعات التالية رغبة من الجامعة في شغل كافة الاماكن الشاغرة بالكليات المختلفة، كما اتاحت فرصة قبول دفعة رابعة مخصصة للطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق في الكليات الصحية لاستثمار الشواغر التي توافرت بعد حصول بعض من تم قبولهم بهذه الكليات على فرص قبول بجامعات اخرى، مما وفر تلك الشواغر في الكليات الصحية وغيرها، كما اتاحت الجامعة ايضا فرصا لاحقة للطلاب والطالبات لشغل كل الشواغر بكليات الجامعة حتى تم قفل باب القبول. وتقوم الجامعة بالحرص على الاعلان عن الشواغر لعدة دفعات اولا بأول ومتابعة ما يرد من ملاحظات على الموقع او بالصحافة كل ذلك من منطلق الحرص على عنصر الشفافية واعطاء كل ذي حق حقه.

ما الوسائل التي تتبعها الجامعة للتوسع في طاقتها الاستيعابية؟
ـ كما سبقت الاشارة ان عدد من تقدم للقبول للجامعة بلغ 34572 طالبا وطالبة، من بينهم 21433 طالبة اي ان عدد الطالبات يفوق عدد الطلاب، ووفق اجراءات القبول المتبعة فقد تم قبول 17586 طالبا وطالبة، وكان مجلس جامعة الملك فيصل قد وافق على قبول 12000 طالب وطالبة للعام الحالي الا انه وحرصا من الجامعة على استيعاب اكبر عدد ممكن فقد قامت الجامعة بزيادة عدد المقبولين بنسبة 10 بالمائة، بالاضافة الى الاستمرار في برنامج الانتساب للطالبات في بعض التخصصات وسيعلن عن فتح باب القبول لهذا البرنامج لاحقا وخصص له ما يقرب من 500 طالبة الامر الذي سيرفع العدد الاجمالي للقبول ليصل الى 22586 طالبا وطالبة.

ما الخطط التي قامت الجامعة او ستقوم الجامعة باستثمارها للتوسع في القبول خاصة للطالبات في المنطقة الشرقية؟
-تتوافر لدى الجامعة عدة خطط للتوسع في القبول منها ما تم تنفيذه والآخر لايزال تحت الدراسة ومن ذلك:
ـ اعطاء الفرصة لمن لم يتمكن من القبول في برامج البكالوريوس لعدم استطاعتهم للمنافسة بالالتحاق باحد البرامج التي تقدمها كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في تخصصات تطبيقية تمكن الطلبة المتميزين منهم مواصلة دراستهم لدرجة البكالوريوس.
ـ الاستمرار في افتتاح برنامج الطب الموازي بكلية الطب بالدمام اعطى الفرصة لمن لم يتمكنوا من القبول في البرنامج العام، وقد ساهم هذا البرنامج في التوسع في القبول لكلية الطب، بالاضافة الى تحقيق رغبة من يصرون على مواصلة الدراسة الجامعية في مجال الطب والجراحة ولم تمكنهم المنافسة من الالتحاق بالبرنامج العام.
ـ قامت الجامعة بزيادة نسبة عدد المقبولين هذا العام باكثر من 10 بالمائة لمواجهة الزيادة في اعداد المتقدمين للجامعة.
ـ زيادة القدرة الاستيعابية في كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع مكن الجامعة من التوسع النوعي في القبول وفق الآتي:
ـ فتح برنامج دبلوم السكرتارية الطبية للطالبات ويعتبر هذا من البرامج الرائدة بالمملكة وقد تخرج منه عدد من الطالبات اللاتي التحقن بسوق العمل حيث تجد خريجات هذا التخصص فرصا وظيفية لدى شركة ارامكو السعودية ومستشفيات القطاع الخاص برواتب مجزية هذا اضافة الى ما يتوفر من فرص بالمستشفيات الحكومية.
ـ تمكنت الجامعة من التوسع في قبول الطالبات في تخصصات جديدة مثل التسويق والمحاسبة ونظم المعلومات الادارية.
ـ وكما سبقت الاشارة الى الفرصة التي اتيحت للمتميزات والمتميزين من الخريجين من كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع لمواصلة دراستهن في كلية العلوم الادارية والتخطيط لنيل درجة البكالوريوس وبذلك تكون الجامعة قد سدت الفراغ الناشئ من عدم توافر هذه التخصصات بحاضرة مدينة الدمام. ونظرا لاقبال الطالبات الشديد على هذه التخصصات تقوم الجامعة باستكمال الاجراءات لانشاء كلية للعلوم الادارية بالمنطقة الشرقية.
ـ تقوم الجامعة بدراسة هيكلة كليات المعلمين وكليات البنات التي تم دمجها بجامعة الملك فيصل مؤخرا وشكلت لجان لهذا الغرض وسيكون من اهداف هذه الهيكلة تطوير كلية المعلمين بالدمام لانشاء كلية تربية تابعة لجامعة الملك فيصل بالدمام لتغطية كافة التخصصات التربوية لمدينة الدمام وما حولها وكذلك دمج كلية المعلمين بالاحساء دمجا كاملا بكلية التربية التابعة للجامعة بالاحساء لتحاشي الازدواجية. وسيكون من نتائج الهيكلة التي تدرس حاليا مراجعة الخطط الدراسية لكليات البنات التابعة لجامعة الملك فيصل وادخال بعض التخصصات الجديدة على هذه الكليات ولاشك في ان مشروع كهذا يتطلب الجهد والوقت لاستكماله وندعو المولى عز وجل ان يوفق ويمكن الجامعة من الوصول لهذه الاهداف والتي ستعود باذنه تعالى بايجابيات كثيرة على القبول والتوسع فيه في المنطقة الشرقية بشكل عام.

عرف عن الجامعة حرصها على المقابلات الشخصية اثناء فترة القبول. فهل ستستمر هذه المقابلات مع دخول التقنية وتوافر التواصل عن طريق موقع الجامعة؟
ـ ادراكا من الجامعة لصعوبة الدخول في مشروع التقنية لمواجهة مشكلة بالغة الحساسية للمجتمع مثل موضوع قبول الطلبة بالجامعات وكلنا نعلم مدى علاقة القبول بكل اسرة بالمنطقة، لذا رأت الجامعة ان تستمر في استقبال المراجعات الشخصية التي تعتبر من خصائص هذا المجتمع، كما توفرت لدى الجامعة قناعة بضرورة الابقاء على المقابلات ولو بشكل جزئي خاصة في هذه المرحلة المبكرة لبدء الميكنة، بناء عليه قامت الجامعة بتحديد نقاط للمراجعة في فرعها بالدمام ويشرف عليها وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع وفي مقرها بالاحساء ويشرف عليها وكيل الجامعة للشؤون الاكاديمية، وتتولى هذه النقاط استقبال مايرد اليها من استفسارات وتقوم تلك النقاط بالاتصال المباشر مع مركز الاشراف على القبول لايجاد الحلول الممكنة لما يطرح من استفسارات.
كما قامت الجامعة بانشاء مركز للاشرف على القبول وتتوافر لدى هذا المركز كافة المعلومات المحدثة عن القبول وفي أي فترة زمنية، ويقوم المركز بمتابعة القبول اولا بأول، وحصر الشواغر وتحديد مواعيد الاعلانات عن الشواغر، واستقبال الطلبات على موقع الجامعة، واعطاء مؤشرات القبول، ويتواجد بهذا المركز مدير الجامعة وعميد القبول والتسجيل ومدير مركز تقنية المعلومات، ويتم في المركز استعراض جميع الاستفسارات التي يضعها الطلبة على الموقع لدراستها بشكل مباشر وتلمس المشاكل الطارئة التي يحسب لها حساب، وذلك من خلال دراسة تلك الاستفسارات والعمل على الرد عليها ما امكن مع اعطاء الأولوية للمشاكل ذات الطابع العام.

ما خطط الجامعة نحو تطوير انظمة القبول والتسجيل؟
ـ ان التطور السريع في التقنيات المعلوماتية يحتم على المؤسسات والهيئات التعليمية مواكبة المستجدات وتوظيف الامكانات والمزايا التي تضيفها تقنية المعلومات.
وتسعى جامعة الملك فيصل الى الاستفادة من التقنيات الحديثة لذا قامت الجامعة بتبني خطة نفذت خلال الاربع سنوات الماضية وتهدف هذه الخطة الى تطوير العملية التعليمية لمواكبة جميع الانظمة والبرامج والاجهزة لاحدث التقنيات المطبقة في التعليم العالي، والتوسع في ادخال التقنية في كافة مراحل القبول لهذا العام بعد ان تضاعفت اعداد الطلبة بالجامعة نتيجة لدمج كليات المعلمين وكليات البنات بالمنطقة الشرقية بالجامعة دليل على طموح جامعة الملك فيصل لاستثمار التقنية في المجالات الادارية والاكاديمية في جميع مرافقها كما ان الجامعة بصدد ترسية مشروع لربط جميع الكليات التابعة لها بالمنطقة الشرقية آليا للتوسع في استخدامات التقنية في كافة المجالات الادارية والتعليمية.