ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > .: الـسـاحـة الـعـامـة :. > ملتقى الفنون الأدبية
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 2010- 4- 29   #11
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 92
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }


الفصل الثاني ,,
الجزء الرابع ..

(( انتهت إجازة نهاية العام , والصمت مطبق على حياة الجميع , أما والد أمل فقد قرر الهروب إلى زوجته سمر بعد الذي حصل من ام أمل ))

(( كان هناك شخص لم ييأس , بل تجدد امله , بعد ان تأكد بإستحالة تقبل أم أمل لوجود هؤلاء الناس في حياتها , فقرر التقرب إلى
امل , لعله يستطيع كسب قلبها , كان حريصاً على جذب انتباه أمل بأية وسيلة , كان حريصاً على التواجد أمامها دائماً , وشيئاً فشيئاً , استطاع أن يكسب ثقة أمل وتقبلها لوجوده , خصوصاً أنها كانت تحتاج لمن يسمعها بعد ابتعدت عن جميلة , أو عن محمد !! ))

مرت أشهر عدة والبعد طاغٍ على أيامهما ,

وفي إحدى الليالي , اشتاق قلب
امل إلى نبض حبيبها , لم تعد تحتمل فراقه , ترددت كثيراً , لكنها قررت الذهاب إلى منزل محمد ,
وبالفعل ذهبت , حاولت طرق الباب مرارا وتكراراً , لكن بدون فائدة ,
تلفتت يمنة ويسرة علها تجد احداً يطفئ نار فضولها , سألت أحد المارة , فأجابها بأنهم قد انتقلوا من الحي منذ شهرين , وكانت الصاعقة بأنه لا يعلم إلى أين كانت وجهتهم , جُنّ جنون
امل , ماذا تفعل ؟؟ مالذي حصل ؟؟ أين ستجدهم ؟؟

أسئلة مميتة أخذت تنخر في ذهنها ولكن الإجابة كانت عقيمة ,, لا تعلم !!

عادت إلى منزلها وكل ألم الدنيا يعتصر قلبها !!

عادت جسداً بدون روح , لقد أودعت روحها عند عتبة ذلك المنزل ,,!!
ذلك المنزل الذي احتوى أحلى ذكرياتها , الذي شهدت جدرانه على أجمل لحظات حياتها , ذلك المنزل الذي تربى فيه
حبها منذ طفولته !!

عادت منكسرة , حائرة , لا تدرك من الدنيا شيئاً سوى رحيل حبيبها !!

وهناك في مكانٍ آخر , كان
محمد يصارع ألم فراق أغلى أمل في حياته , ويصارع الواقع المرير الذي أجبره على الإبتعاد عنها دون ان يخبرها !!
كان يحاول جاهداً في إشغال نفسه بأية طريقة ,!!
وفي كل مرة يشتاق إليها كان يذهب لتلك القوقعة ويسمع همس
أمل فيها , ويتذكر تلك اللحظات التي لن تعود !!

أما
جميلة ,

فلم يكن الإنتقال من منزلهم هو الأنتقال الوحيد في حياتها , بل إن أموراً عدة , قد حدثت لها !!
كانت هائمة عاشقة تتذكر ذلك ملامح ذلك الشاب بكل حب , وشوق !!

تتذكر عندما ذهبت مع أمها إلى المستشفى حيث وجدته , كان يقف بعيداً , مطرقاً برأسه ينتظر خروج أخته من عند الطبيب , لأول مرة دق قلبها , أحست بنبضه يكاد يخترق أضلعها , لم تقاوم عينيها النظر إليه دون شعور !!

وعندما نادت الممرضة بإسم والدتها , لا تعلم لمَ رفضت الدخول معها بحجة انها تريد الذهاب لدورة المياه ( أكرمكم الله ) , ظلت صامدة تتأمله , وفجأة وجدته امامها , ابتسم لها ورمى لها بورقة صغيرة , وذهب بعد ان خرجت أخته من حجرة الطبيب ,,

اخذت الورقة , دون تفكير , لا تعلم لماذا اخذتها , وكيف أخذتها ,خبأتها بسرعة عند قلبها وكأنها تريد إخماد نيرانه بها !!

ولما عادت إلى المنزل ..

عادت بقلب جديد , ونبض جديد , و
بجميلة أخرى جديدة هي أيضاً !!

مشاعر عدة خالجتها عندما قرأت رقم هاتفه في تلك الورقة , هل هي فرحة , او خوف , أو شوق , أو
حب ,,
لكنها وللمرة الأولى شعرت بأنها انثى ,!!

ذهبت إلى مرآتها واخذت تتأمل التجاعيد التي بدات تغزو ملامحها ,!!
يااااااه كم مضى من العمر دون أن تتأمل وجهها في المرآة , نظرت إلى الورقة مرة أخرى , وضمتها إلى قلبها وهامت بها ,,!!

استطردت في رحلة ذكرياتها و تذكرت أول مرة سمعت فيها صوته !!
كيف كانت , كيف تجرأت على ان تطلب هاتف اخيها , واتصلت به ,,!!؟؟!!
مشاعر خوف , وارتياح في نفس الوقت ,, !!
لكل كلمة سمعتها منه ,,!!
لأول مرة تسمعها ,,!!

((
حبيبتي , حياتي , إشتقت إليك , إهتمي بنفسك , هل أكلتي ,هل شربتي ....... ))

تفاصيل عدة , وكلمات لم تكن ابداً في قاموس حياتها الجافة من كل شيء سوى الألم ,,!!

أحبته بكل جوارحها , أحبت كل لحظة تسمع فيها صوته ,
تغيرت , تغيرت كثيراً , أصبحت فعلاً تهتم بنفسها ليس من اجلها بل من اجله , ومن أجله فقط !!!

(( مرت تلك الشهور ووالد أمل عند سمر , فهو لم يعد يطيق رؤية أم أمل بعد الذي فعلته !!
وكأنه كان يريد سبباً لكي يبتعد , وكان في كل مرة يتحجج لإبنته بضغط العمل وضرورة تواجده هناك بشكل مستمر حتى تمر الأزمة التي يمر بها الفرع بسلام ,

بينما كانت أم أمل تكابر على إحساسها بالندم , والذنب , والشوق إليه , وتشغل نفسها كعادتها بالتسوق , والمناسبات والمجاملات ))

أغلقت جميع الأبواب في وجه أمل عدا ذلك الباب الجديد !!
ذلك الباب الذي يتمنى أن تدقه أمل في يومٍ من الأيام !!

أخذت هاتفها واتصلت به : ألو ..
يحيى وهو يكاد أن يطير من الفرحة : اهلاً أمل !!
أمل : هل انت نائم ؟ أخشى بأن أكون قد أزعجتك !!
يحيى : لا على العكس , مستحيلٌ أن تزعجيني ,, مهلاً مهلاً , ماذا بك ؟؟ أسمع صوتك متغيراً , هل تحسين بشيء؟؟
امل : .............
يحيى : اعذريني يبدو انني قد تدخلت في خصوصيتك !!
أمل : لا لا , هو مجرد إرهاق بسيط لا أكثر !!
يحيى : ولماذا ترهقين نفسك ؟؟ لا شيء في الدنيا يستحق أن ترهقي نفسك من اجله !!
أمل : ...............
يحيى محاولاً كسر حاجز الصمت : اتمنى الا يكون قد أثر على مستواك الدراسي ؟؟!!
أمل : مستواي الدراسي , هل تعلم باني لم اذهب إلى الجامعة منذ أسبوعين !!
يحيى : اسبوعان ! ولماذا ؟ أقصد لعل المانع خير !!
أمل : أحس بأني لا أود فعل شيء , وبأن عقلي متوقفٌ تماماً عن التفكير , اتعلم إني أفكر في ان اترك الدراسة نهائياً !!
يحيى : تتركينها , لا إعذريني , انا لست معك ما من شيء يستحق إضاعة مستقبلك من اجله ,!!
امل : ولكني لا أستطيع فعلاً إكمال دراستي , وقد تعثرت كثيراً في الفترة الأخيرة , وأنت تعلم انه سيؤثر حتماً على مستواي لاحقاً !!
يحيى : اعتذري إذاً !!
أمل في تعجب : أعتذر !!
(( فكرت قليلاً وأحست بأنه الحل الأنسب لدراستها , لكنه ليس الأنسب لقلبها , لكن لابد من هذا الإختيار ))
يحيى ينادي : أمل امل أين ذهبتِ ؟
أمل : نعم معك , كنت أفكر في حلك وقد اقتنعت به تماماً !!
يحيى : حسناً , وانا من الغد سوف أنهي مسألة اعتذارك !!
أمل : لا لا داعي بأن تتعب نفسك سأذهب واحضر الأوراق !!
يحيى : لا داعي لذهابكِ أنتِ , بهاتفٍ صغيرٍ مني سينتهي كل شيء , لا تتعبي نفسك !!
أمل بابتسامة : شكراً لك , وآسفة على الإزعاج الذي سببته لك !!
يحيى : أي إزعاج , وأي أسف , وأي شكر ؟؟ يبدو انكِ نسيتِ بأني إبن خالتكِ , عموماً أعطيني بياناتك , وسآتي غداً لإعطائك ورقة إعتذاركِ اتفقنا ؟؟
أمل وهي تعطيه بياناتها: إتفقنا !!
يحيى : حسناً , إذهبي الآن وحاولي أن تنامي و وإن لم تستطيعي فقط إرفعي سماعة الهاتف , وستجديني , وكلي آذان صاغية لكِ !!
أمل وهي محرجة : انشاء الله مع السلامة !!

(( أغلقت أمل هاتفها , وتنهدت , أحست بأحاسيس غريبة ساورتها , لا تعلم ماهي , لكنها كانت دخيلة !!
ذهبت إلى درج خزانتها , و أخذت صندوق رسائلها الوردية , ورحلت مع حنينها , إلى حبها الذي أصبح مجهولاً بالنسبة لها !! ))

(( كانت هند في رواق المستشفى , تروح وتجيء والخوف يعتصر قلبها على فلذة كبدها لا تعلم مالذي سيحصل له ,,
كانت في كل مرة تتعلق بطيف أي طبيب أو ممرض يمر بها متسائلة عن ولدها ,,!!
وبعد طول إنتظار ,,
خرج الطبيب مطرقاً برأسه إلى الأرض !! ))

نهضت هند بسرعة متوجهة إليه : أيها الطبيب , طمني على ولدي , هل هو بخير ؟؟
الطبيب : يهز برأسه بأسف , عظم الله أجرك , يا أختي ..!!

(( تسقط هند مغشياً عليها من هول الصدمة , وبعد أن فاقت من إغماءتها , احست وكأنها في حلم , لا بل هو كابوس , صرخت فجأة , وتجمعت الممرضات من حولها لتهدئتها , بينما كان الضابط ينتظر إذن الطبيب كي يبدأ في إجراءات التحقيق ))

:
:

في الجزء القادم ..

مالذي سيحدث لأمل ويحيى !!
هل ستلتقي بمحمد ؟
اما جميلة العاشقة فلها حكايات أخرى !!
وماذا سيحصل لهند بعد وفاة ابنها ؟؟!! ماراح اكمل الى اذا لقيت تفاعل من الاعضاء
واعذريني اختي مشاعر

  رد مع اقتباس
قديم 2010- 5- 1   #12
sιlєит ṡσυl
:: مشرفة ::
ملتقى الصور و عالم التصوير
 
الصورة الرمزية sιlєит ṡσυl
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 30392
تاريخ التسجيل: Sun Jul 2009
المشاركات: 454
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 46083
مؤشر المستوى: 111
sιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: خريجه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريجه
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
sιlєит ṡσυl غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }

الله يعطيك العافيه
:c8:
بأنتظار التكمله



التعديل الأخير تم بواسطة sιlєит ṡσυl ; 2010- 5- 1 الساعة 03:21 PM
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 5- 5   #13
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 92
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }


الفصل الأخير ,,
الجزء الأول ,,



في منزل محمد وحيث كانت جميلة هائمة , تحادث حبيبها الجديد والوحيد والوليد !
رن جرس الهاتف ,,
ذهبت امها للرد ,
ام محمد : الو
المتحدث : السلام عليكم , هذا منزل الاخ ( صالح ) ؟؟
ام محمد : وعليكم السلام , لا بل منزل والده , ماذا تريد منه و من يتحدث ؟
المتحدث : انا ضابط من قسم الشرطة أود إبلاغه بضرورة الحضور فوراً ..
أم محمد بخوف : هل هناك شيء ما , أجبني يا بني ؟
الضابط : إذا جاء ستعرفون ما الأمر , مع السلامة ..

ذهبت ام محمد إلى حجرة جميلة , وعلى غفلة منها دخلت ووجدتها تحادث في هاتفها المحمول !!
أم محمد : جميلة , ماهذا الذي أراه معك ؟؟
جميلة في ارتباك : هاه لا شيء يا أمي إنه هاتف صديقتي قد نسيته معي آخر مرة زرتها , وسأذهب غداً لأرجعه لها !!
ام محمد : أين اخوك محمد ؟؟
جميلة : لا أعلم !! أظن بأنه لم يعد إلى الان , او انه في حجرته ... !!!

(( خرجت أم محمد من الحجرة وهي شاردة الذهن تفكر في ولدها صالح , ومن حسن حظ جميلة أنها كانت مشغولة بأمره , ذهبت إلى حجرة محمد , ولم تجده , وبعد قليل رن جرس الهاتف مرة أخرى , ركضت أم محمد إليه , وكانت زوجة ولدها هند على الهاتف , لتخبرها بأنها في المستشفى , أيقضت أم محمد زوجها وذهبوا الى المستشفى , وهناك تفاجئوا بوفاة ابن ولدهم , وكانت الصاعقة عندما علموا بأن سبب وفاته تناول جرعة زائدة من الهيروين المخدر الذي يتعاطاه ويتاجر فيه والده !! , وهو الآن مطلوب للقبض عليه ))

(( وبعد محاولات فاشلة للهرب تمكنت الشرطة من القبض على
صالح , وحكم بالسجن 10 سنوات ,
عشر سنوات , سيدفعها
صالح من عمره خلف قضبان السجن والندم , بعد أن دفع ابنه عمره بأكمله دون أي ذنب !! ))

عادت
هند للعيش في منزل عمها , وقد دخلت اليه أول مرة زوجة يتيمة لتعود إيه وهي أم ثكلى ترى صورة وليدها في كل مكان !!
وليدها الذي طالما تحملت ظلم قدرها قبل زوجها المدمن , من أجل أن تربيه وتراه رجل يعوضها عن ذلك الحرمان والألم الذي عاشته منذ طفولتها ,
عادت مكسورة القلب والنفس , تحاول أن تلملم ماتبقى لها من مشاعر وتعوضها في طفلها الآخر !!


و توالت لقاءات
جميلة مع حبيبها , وتطورت تلك اللقاءات من الأماكن العامة إلى أن أصبحت تلقاه في أماكن خاصة .. !!


وفي يومٍ من الأيام , لم تستطع فيه
أم محمد تحمل الألم الذي كان يراودها دائماً , فسقطت مغشياً عليها ,!!
وفي المستشفى , اتضح بأنها قد أصيبت بفشل كلوي , وتحتاج إلى جلسات غسيل دورية ..
قرر الأطباء بقائها في المستشفى لعدة أيام , حتى تستقر حالتها ..

وصل
والد أمل , إلى منزله الآخر ,

فقد طالت مدة مكوثه عند سمر , ولم تعد أعذاره مقنعة بالنسبة إلى ابنته امل التي لم تعتد على غيابه ,,
عاد ليقابل غرور أم أمل بانتظاره , بالرغم الآلم الذي يكسو ملامحها , و هي تحس بأن حبيب عمرها وزوجها , وأبو ابنتها قد تغير تماماً , لكن كبريائها يمنعها من الإستسلام . .
أو حتى التفوه بكلمة عتب وملام لغياب زوجها الذي دام لعدة أشهر !!
فقررهو الآخر أن يقابل ذلك الكبرياء بالصمت والتجاهل!!
وعاد ليمارس حياته العملية متناسياً حياته الزوجية التي تربطه بأم امل !!

وفي المكتب ,,
طلب
والد محمد لكنه لم يكن موجوداً , وتفاجأ بأنه متغيب منذ مدة !!
تعجب
ابو امل من موقف ابو محمد , وقام بالإتصال به على الفور , وعلم بعدها بمرض ام محمد والسبب الذي منعه من الإنتظام في عمله ..

علمت
امل بالأمر و قررت الذهاب مع والدها إلى زيارة أم محمد ,,
وفي نفس الوقت تراءى إلى خيالها ضوء أمل في لقيا حبيبها الغائب مرة أخرى !!
ذهبت إلى المستشفى وكان نبض قلبها يسابق خطواتها ,,,!!
وهناك !!
رأته ,,
كان خارجاً للتو من بوابة المستشفى وقد بدا عليه الإستعجال , ركب سيارته وغادر المكان !
رباه أي حظٍ هذا الذي يصر على إبعادنا ,, ظلت عيناها ترقب سيارته إلى أن غادر ذلك الشارع لكنه لم يغادر خيالها !!

وفي غرفة الزيارة , إلتقت ب
جميلة , عانقتها وانهمرت باكية !!
لم تتمالك نفسها , شوقاً إلى حبيبها الذي خرج قبل قليل , دون ان تكون لها فرصة لقائه ,!!
سلمت على ام محمد , وبعد مدة خرجت مع والدها بعد أن عرفت عنوان محمد الجديد , ورقمه الجديد !!

رجعت إلى المنزل , وهي تكاد أن تطير من الفرحة , بالرغم من الحزن الذي يملأ قلبها ..
قطع حبل ذكرياتها الجميلة , رنين صوت هاتفها ,
يحيى ؟؟ يتصل بك ..!!
لم ترد الرد عليه , لكن اصراره المتكرر جعلها أخيراً تقوم بالرد عليه ..
يحيى بلهفة وخوف : ألو أمل ؟؟
أمل وبنبرة حادة : نعم !!
يحيى وقد استغرب من طريقة ردها : اين انت لقد اتصلت بك مراراً !!
أمل : إسمع أنا مشغولة الآن , سأكلمك في وقت لاحق , وتنهي المكالمة على الفور !!

نظرت أمل إلى هاتفها , و بعد تردد ضغطت على زر الإتصال على رقم
محمد الجديد ,, لكنه لم يجب على مكالمتها , أغلقت هاتفها ,, وحاولت ان تنام !!

لم يكن
محمد موجوداً عند هاتفه وقت اتصال أمل به , ولما عاد تفاجأ برقم أمل , كيف عرفته , ومن أين ؟؟!!
وبعد ان تحدث إلى جميلة عرف ان امل زارت أمه بالمستشفى ,!!

لم يستطع
محمد استيعاب ما سمعه من جميلة ,
أمل مرة أخرى !!
أمل , كانت هناك , !!

ازداد شوقاً , وألماً في نفس الوقت !!
كيف سيلقاها , أو هل سيلقاها , مشاعرعدة عصفت بقلبه قبل ذهنه , وفجأة قرر السفر ,
قرر أن يبتعد حتى يتحاشى اللقاء بها مجدداً , أبلغ جميلة بأنه سيضطر للسفر في مهمة رسمية ,
وفي الصباح ,,!!

حاول جاهداً الضغط على نفسه , حتى لا يفكر بأمل , لكن هيهات فهناك تيارات مشاعر لا يستطيع المرء الوقوف أمام عواصفها !!
ولم يشعر بنفسه إلا وهو في غرفة الزيارة عند أمه !!

كان ينظر إلى الساعة كل دقيقة !!
كانت عيناه تنتظر !!
كان قلبه ينتظر !!
وكان جميعه ينتظر !!

وصلت
أمل إلى غرفة الزيارة , وأحست بإحساسٍ ما يجتاح كيانها ,!!
إحساس لا يكون إلا
لمحمد , وبمحمد , ومع محمد !!

دخلت إلى الغرفة ,
والتقت عيناهما دون شعور , دون موعد ,!!
لم يستطع أحدهما ان يقاوم الآخر , وبالرغم من وجود كل من كانوا في تلك الغرفة إلا ان عيناهما لم تر سواهما !!

احست
أم محمد بالأمر , وتضايقت كثيراً , فنادت محمد بنبرة حادة , محمد !!
هلاّ ذهبت إلى الطبيب , لكي يأذن لي بالخروج !!
محمد : حسناً يا اماه !!

وخرج , وظلت روحه هائمة في فضاء تلك الغرفة !!
أحست
أمل بغبطة وسرور وكأن روحها بثت فيها من جديد !!

لم تكن
جميلة موجود آنذاك مما جعل أمل تضطر للعودة سريعاً إلى منزلها !!

كانت
جميلة على موعد مع حبيبها الذي لا ترفض له طلباً !!

والذي تمادى كثيراً في طلباته ..!

كانت تحس بأنها مسيرة لا تملك أي خيار سوى ان تكون رهن اشارته , !!
تتصرف كالعطشان الذي وجد فجأة بئر ماء واوقع بنفسه فيها كي يشرب !!
فهناك أسباب كثيرة من وجهة نظرها تجعلها تلبي كل أوامره ,
ولعل من أهمها الحرمان الذي عاشته طيلة عمرها ,
والسبب الآخر الأقوى هو سنها , الوتر الحساس الذي دائماً ما يلعب عليه ذلك الحبيب وصغر سنه في المقابل !!

عادت علاقة
امل ومحمد كما كانت , أو أقوى مما كانت حيث ايقن كلاهما بأنه لا يستطيع الإستغناء عن الآخر , وبأنه لن توجد أي قوة على وجه الأرض تفرق بينهما ,
وقرر
محمد ان يتقدم لخطبة أمل بشكل رسمي , خصوصاً بعد أن تحسن وضعه المادي في الفترة الآخيرة , واصبح بإمكانه ان يعيش مع امل في مستوى يليق بها !!

أنهى
محمد للتو مكالمته مع أمل , وتوجه إلى حجرة أمه !!
محمد : أمي هل أنت نائمة ؟؟
أمه : لا , مابك , هل تريد شيئاً ؟؟!!
محمد : أود التحدث إليك في موضوع يهمني كثيراً !
أمه : تفضل كلي آذان صاغية ..
محمد بتردد : أمي أريد أن اتقدم لخطبة أمل !!
أمه بدهشة غاضبة : ماذا ؟؟ أمل ؟؟!! هل جننت ؟؟!!
محمد : ومالجنون في ذلك ؟! اني احبها واود الإرتباط بها لا أكثر !!
أمه : لا بد أنك تعاني من شيء , أنسيت من هي أمل , ومن تكون ؟؟
محمد : امل حبيبة عمري وحلم طفولتي ياأماه !! ألا يكفي هذا الأمر ؟!
أمه : دعك من هذه السخافات , يبدو أنك نسيت الفارق الكبير الذي بيننا , ونسيت أيضاً أن لها أماً لاترانا سوى شرذمة متطفلين على زوجها وابنتها , أم تراك نسيت ماحصل تلك المرة !!

محمد : لم أنس يا أمي , لكن انا يكفيني من كل ذلك ان امل تحبني وتريدني , ولن اضحي بها من اجل فروق واهية , او كبرياء امها مستحيل , أن اتركها , انت لاتعلمين مدى العذاب الذي عشته في تلك الفترة وانا بعيد عنها , امي انا لا اتخيل حياتي بدون امل , أتعين ذلك ؟؟!!
ثم إن وضعي المادي قد تحسن كثيراً وسأسعى جاهداً في توفير حياة كريمة لها كما كانت عند أهلها وأكثر!!

أمه : ستسعى جاهداً , وإلى متى ؟؟
بني , إن أمل عاشت وتعيش في مستوىً , لن تستطيع بلوغه ولو أفنيت عمرك كله !!
سأعتبر نفسي بأني لم أسمع هذا الكلام , والآن اذهب الى غرفتك لاني لا اود سماع المزيد من هذا الكلام !!

محمد : حسناً سأخرج يا أماه , لكن سأذهب إلى ابي لانه الوحيد الذي سيقدر ما اقوله !!

ذهب
محمد إلى والده , وبعد محاولات مضنية استطاع اقناعه وأوكل له أمر اقناع امه , حاول والد محمد كثيراً في اقناع زوجته إلا انها كانت مصرة على رأيها , كانت كل مرة تتذكر موقف والدة امل ترفض الأمر وبشدة !!

طار
محمد لإبلاغ امل بهذا الخبر السعيد , وكادت تُجن , بالرغم من خوفها وتأكدها من ردة فعل أمها لكنها كانت على ثقة من ان والدها سيقف إلى جانب ابنته الوحيدة , ويحقق لها أجمل رغبة في حياتها !!

فكرت أم محمد كثيراً , كيف تثني
محمد عن رغبته لكنها لم تفلح , وفجأة لاحت لها فكرة تستطيع من خلالها ان تمنع محمد مما يفكر به !!


"
"


  رد مع اقتباس
قديم 2010- 5- 5   #14
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 92
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }

الفصل الأخير ,,
الجزء الثاني ..


قررت أخيراً أن تدعو أمل للمجيء إليها , تعجبت امل من طلب ام محمد الغريب , لكن احلامها الوردية صورت لها بأنها تريد أن تراها من زاوية زوجة الولد , واحست بخجل شديد فهي لاول مرة تحس بهذا الاحساس , وبالفعل طارت أمل إلى أم حبيبها , ملبية طلبها , وهناك , وبعد ان استقبلتها بملامح جافة متجهمة , زادت من خوف أمل وارتباكها لكنها فسرتها بأنها طبيعة أم محمد التي عرفتها منذ زمن !!

أم محمد : أمل يابنتي ,,
أمل ونبضات قلبها تكاد ان تخترق صدرها : نعم يا خالتي ,,
أم محمد : ما رأيك بمحمد ؟
أمل بخجل : محمد , من أية ناحية ؟؟
أم محمد : كفي عن اللؤم واسمعيني !!
تغيرت ملامح أمل فجأة واستغربت من كلمة أم محمد لها : لؤم !! أي لؤم ياخالتي ..!!
أم محمد : لعلك تجهلين علمي بما يحدث بينكما ؟؟!!
أمل : ومالذي يحدث يا خالتي , لقد تربيت هنا بينكم منذ طفولتي , ولم يحدث مني ما قد يسيء إلي قبل أن يسيء إليكم . أليس كذلك ؟؟!
أم محمد : نعم انا اعلم بذلك , ولم أقصد ماعنيته بكلامك هذا إنما أقصد علاقتك بمحمد , لا بد أنه أخبرك بأنه ينوي خطبتك أليس كذلك ؟؟!
أمل بخجل : في الحقيقة نعم لقد أخبرني بذلك , ليلة البارحة ,!!
أم محمد : وأمك , هل أخبرتها بهذا الأمر ؟؟
أمل بتعجب : أمي لا لم أخبرها لكنها ستعلم بالأمر حتماً !!
أم محمد : ومتى ؟ إذا تزوجتما مثلاً ؟
أمل : .............................. , مالذي تقصدينه ياخالتي ؟؟!!
أم محمد : أمل أنت تعلمين من هي أمك أليس كذلك ؟ وتعلمين جيداً كيف تفكر , وكيف تنظر لنا بالتحديد ؟!!
أمل وقد أحست بالإحراج : نعم , ولكن لا شأن لي بها , المهم هو والدي , وأنا أكيدة بأنه لن يرفض طلبي !!

أم محمد : إسمعيني جيداً يا ابنتي , يعلم الله وحده كم تمنيت أن تكونين فعلاً زوجة إبني محمد , ويعلم الله كم انا أحبك , وأحترم والدك , لكن !!!
أمل باهتمام : لكن ماذا ؟

أم محمد : أمك يا أمل , أمك ستظل العقبة الوحيدة في ارتباطك بمحمد , وكلنا نعلم باستحالة قبولها بأمر زواجك منه , لذلك , أرجوك أن تفكري بأم قد خاب أملها في ولدها الكبير ولم يتبق لها سوى هذا الولد , الذي هو املها في هذه الحياة , ولا تود أن تخسره كما خسرت اخاه !!

أرجوك أن تفكري في حجم المشاكل التي ستقحمينا فيها جراء إقدامكما على هذه الخطوة , فأمك لن تسكت أبداً , ولن يستطيع والدك مجابهتها مهما حاول , وأنا أعذرها تماماً فهي ام مثلي , وتود ان تفرح بابنتها الوحيدة !!

فقط فكري في الأمر , فكري أنك قد تخسرين أمك بسبب زواجك هذا , وانت تعلمين حتماً , ما معنى بر الوالدين ,!! فكري بعد سنوات مالذي سيحصل ؟! أرجوك دعي كل العواطف جانباً وفكري بعقلك , وأنا على يقين من ان موقفك سيتغير حتما لو فكرت بمشاعر أم تخاف ان تفقد ولدها ,!!

كانت
أمل صامتة تستمع بألم لكل ما قالته ام محمد , حاولت كثيراً أن تمنع دموعها من النزول , لكن شيئاً أجبرها على ذلك , شيئاً بات يهدد حياتها , ويحرمها من محمد !!

وعادت إلى إلى غرفتها وهي لاتعي شيئاً سوى كلمات أم محمد التي كانت تدوي في عقلها !!

وهناك , اتصلت
أم يحيى بأم امل , وطلبت منها يد أمل لولدها يحيى !!
لم يكن يحيى يعلم بذلك , ولا حتى أمل , بل اتفقتا على المر دون الرجوع إلى أصحاب الأمر !!

كان
يحيى , يعاني شدة جفاء أمل , بعد أن ظن أنه استطاع التقرب إليها , وبالتالي كسب قلبها , وكان يعلم تماماً , بأنها علاقتها بمحمد قد عادت , لكن حبه لها أجبره على السكوت والإنتظار لأي أمل قد يلوح له فجأة ويحيي حلمه من جديد !!!


مر أسبوع و
أمل لا تزال في تلك الحالة بين عقلها وقلبها , وحتى تستطيع التفكير والإختيار اضطرت لأن تكذب على محمد بأنها ستسافر إلى منزل خالتها , وبالتالي لن تستطيع محادثته , ووافق محمد على طلبها رغم شكه في الأمر , لأنها قد عودته بأنها لا تتركه مهما حصل , وفي أي ظرف من الظروف !!

كانت
أمل في حالة يرثى لها , حالة ذهول , وألم , وحزن !!

لم تستطع فيها حتى التفكير فيما قالته لها أم محمد , لكن !!
معها حق , فأمي لن تقبل بالأمر , امي التي كانت ولازالت ترفض حتى ذكرهم , كيف ستتقبل زواجي من
محمد بكل سهولة , مستحيل ,!! ثم أنني لا أريد خسرانها !!
ولا أريد أن أخسر محمد أيضاً !!

فكرت كثيراً , وبكت أكثر حتى كادت تجن وأخيراً , قررت , قررت الإنسحاب من حياة
محمد وللأبد , فمن يحب لا بد له من أن يضحي , وأنا سأضحي من أجلك يا محمد فلا أريدك أن تحيا حياة بائسة , حتى ولو كانت معي , !!
أريدك ان تبقى سعيداً دائما! حتى لو كان بدوني , !!

لحظة كبرياء , وضعف , وتضحية , وحيرة , عصفت بقلبها المسكين واضطرتها للتنازل عن حبها وللأبد !!

أخذت هاتفها وكتبت إلى حبيبها رسالة لعلها ستكون آخر رسالة منها ..

محمد ,,
لقد عرضت على أمي أمر خطبتك لي , وخيرتني بينك وبينها ,
فما رأيك ؟؟

وأرسلتها , وكأنها تلفظ معها انفاسها الأخيرة !!

وهناك حث كان ينتظر رجوع محبوبته , فز قلبه عندما سمع صوت الرسالة , فكان يتوقع أنها رسالة شوق منها , لكن !!
لم يستوعب ما قرأته عيناه , كرر قراءته مراراً وتكراراً ,

وتأكد بأن حلمه بات وشيك الإنهيار !!
ماذا يقول لها , هل سيفكر بمنطق قلبه الاناني ويطلب منها أن تختاره , أم سيفكر بمنطق عقله المجنون بها والذي يتمنى لها السعادة , وبالتالي سيطلب منها أن تختار أمها !!
ومرة أخرى يخرس تفكير العقل , نبض قلبه , و يرسل إليها ,,

أمل ,,
أمك ثم أمك ثم أمك ..............

تفاجأت
أمل من ردة فعل محمد لكنها استدركت الأمر , و علمت بأنه سيقول هذا الكلام !!

يأتي
يحيى إلى منزل أمل بحجة أوراق الإعتذار التي قدمها بالنيابة عنها , لكنه كان يريد رؤية أمل , والإطمئنان عليها , حتى ولو كانت غارقة في بحر غيره !!

يحيى : أهلاً خالتي ..
أم أمل : أهلاً , أهلاً بصهري الحبيب !!
يحيى باستغراب : صهرك !! مالذي تقصدينه بهذه الكلمة ؟؟!!
أم أمل : أقصد بأن أمك قد خطبت لك أمل , منذ أيام !!
يحيى بفرحة عارمة : خطبتها !! متى وكيف ؟ ولمَ لم تخبرني ؟؟!!
أم أمل : في الحقيقة , ان الأمر قد جاء فجأة , ولم يعلم به سوانا ؟؟!!
يحيى : حتى أمل ؟؟!!
أم أمل : إذا كنت أنت لاتعلم , فكيف ستعلم هي ؟؟!!
يحيى وقد أحس بخيبة أمل : لا تعلم !! حسناً , وأين هي الآن , أود إبلاغها بأمر مهم !!
أم أمل : هي في حجرتها منذ أسبوع , لا أعلم ياولدي مالذي أصابها فجأة بعد أن كانت تشع بهجة وسروراً ؟؟!! عموماً سوف اناديها لك , وحاول أنت بطريقتك أن تعرف مالذي أصابها ؟؟!!

تذهب أم أمل إلى ابنتها , وبعد محاولات مضنية ترفض أمل الخروج لمقابلته , ويعود
يحيى يجر أذيال الألم , واليأس من حبه لها !!

(( وهناك كانت
جميلة تبكي وهي ممسكة بجهاز كشف الحمل , بعد أن تبين لها أنها صارت تحمل في أحشائها ثمرة جنونها ))

وفي مكان آخر, كان
والد أمل يستعد للعودة إلى منزله الآخر ,, إلى أم أمل ,
كانت سمر تنظر إليه بحب وشوق والم بعد أن هم بالخروج , وكانها تراه لأول مرة أو لآخر مرة !!
سمر : هل نويت الرحيل ؟؟
أبو أمل : مكره زوجك لا بطل يا عزيزتي !!
سمر : سأشتاق إليك كثيراً ..
أبو أمل : ليس أكثر من شوقي إليك ..
سمر بنظرة حزن ورجاء وحب : هل تحبني ؟
أبو امل : أنت كل حياتي , آه يا سمر لا تعلمين مدى السعادة التي أشعر بها وانا معك , لقد غير وجودك كل حياتي !!
سمر : وجودي أو وجود فيصل ؟؟!!
أبو امل : لولا وجودك ما وجد فيصل ,!! ألا زلت تجهلين مقدار حبي لك ؟؟
سمر : لا أجهله , ولكني أخاف ان أفقده .. في يومٍ من الأيام !!
أبو أمل : لن تفقديه أبداً بإذن الله .. فقط امسحي هاتين اللؤلؤتين من وجنتيك , وأكرميني بابتسامة لتنير طريقي !!
وبابتسامة أليمة تمسح دمعتيها وتهمس : أحبك !!
أبو أمل : وأنا أيضاً أحبك , هيا لن أغيب كثيراً , مجرد أيام وسأعود إليك , مع السلامة !!
سمر : مع السلامة , وتغلق باب المنزل , وتنهمر في البكاء !

"
"



في الجزء القادم ,,
مالذي سيحصل لعاشقينا ؟؟
وماذا عن يحيى وحبه المستحيل ؟؟
ومالذي ينتظر جميلة !!
وسمر !!!!

  رد مع اقتباس
قديم 2010- 5- 5   #15
جريح الصمت
متميز بملتقى التعليم عن بعد - ادارة اعمال
 
الصورة الرمزية جريح الصمت
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 46939
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2010
المشاركات: 1,476
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1280
مؤشر المستوى: 74
جريح الصمت has much to be proud ofجريح الصمت has much to be proud ofجريح الصمت has much to be proud ofجريح الصمت has much to be proud ofجريح الصمت has much to be proud ofجريح الصمت has much to be proud ofجريح الصمت has much to be proud ofجريح الصمت has much to be proud ofجريح الصمت has much to be proud of
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: إدارة اعمال
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
جريح الصمت غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }

روعه
يعطيك العافيه
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 5- 6   #16
sιlєит ṡσυl
:: مشرفة ::
ملتقى الصور و عالم التصوير
 
الصورة الرمزية sιlєит ṡσυl
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 30392
تاريخ التسجيل: Sun Jul 2009
المشاركات: 454
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 46083
مؤشر المستوى: 111
sιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: خريجه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريجه
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
sιlєит ṡσυl غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }

متابعه

والله يعطيك العافيه
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 5- 10   #17
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 92
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }


الفصل الأخير ,,
الجزء الثالث ,,

وصل
والد أمل إلى منزله , وما لبث أن جاءه اتصال من خالد , ليخبره فيه بأن وضع الشركة قد اصبح حرجاً للغاية بعد ان خسر سوق الأسهم في الفترة الأخيرة !!
فطار أبو امل للإطلاع على الأمور بنفسه !!

اما
امل فلم تعد امل , أصبحت يائسة من كل شيء , لم يعد يعنيها أي شيء في هذه الدنيا !!
لقد ندمت كثيراً على تعجلها للأمور , لعلها أحست بأن كرامتها قد أهينت على يد أم
محمد !!
فما أصعب ان تشعر الأنثى بإحساس الرفض !!
كانت تريد أن تنتقم من أم محمد , لكنها لم تعلم بأنهالم تنتقم إلا من
محمد و ومن قلبها !!
ماذا تفعل هل تتدارك الأمر أم !!؟؟
تنتظر أي ردة فعل من
محمد , فعندها شعور بأنه لن يتخلى عنها , وبأنه سيحارب الدنيا من اجلها , وليس أمها فقط !!

انتظرت , كثيراً , كان كبريائها يمنعها من ان تعاود الإتصال به , ولأول مرة تشعر بأن لها كبرياء أمام
محمد !!


لم يستطع
محمد , !! أن يقاوم إصرار أمه الدائم , تارة بعذر نسيان أمل , وتارات أخرى بعذر الذرية والأطفال ,,
وخضع لأمرها أخيراً , ووافق على ان تخطب له ابنة أختها !!
بالرغم من انها لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها لكن كان هذا السن مناسبٌ جداً حتى تفرض أم محمد سيطرتها أكثر على حياتهما !!

وبين مد وجزر كانت
جميلة تصارع الموت كل ليلة بعد أن تخلى عنها حبيبها المزيف فور علمه بحملها , وتركها تغرق في وحل خطيئتها ,,!!

مرت ثلاثة أشهر منذ ان تفارقا , ولعلها المرة الأولى التي يكون سبب فراقهما متفق عليه حتى ولو كان خارج إرادتهما , حاولت
امل أن تشغل نفسها بدراستها , قدر ماتستطيع , وكان يحيى يحاول أن يشغل نفسه عن أمل بأية وسيلة !!

وفي أحد الأيام , وبينما كانت
أمل في إحدى المراكز التجارية , تفاجات بمحمد في نفس المحل , ومعه ثلاث نسوة , استغربت امل , من المرأة الثالثة , لكنها حاولت ان تخرج من المحل خشية ان يتعرف عليها , ومن بعيد اخذت ترقبه , بشوق , وحب , وحيرة !!
ازداد فضولها أكثر , وهي تراه يتنقل من محل إلى آخر , حاملاً العديد من الأكياس في يديه , !!

عادت إلى البيت وألف علامة استفهام وتعجب مرسومة على ملامحها !!
مالذي يحدث ؟؟

آآآه!! ربما هذه
جميلة قد خُطبت , و هي تستعد للزواج !!
أكيد , أنها ستتزوج الحمدلله الذي رأف بحالها ورزقها بالنصيب , لابد من أن أبارك لها فلكم تمنيت ان أكون معها في مناسبة كهذه , حتى ولو ام تخبرني , لعلها انشغلت , أو منعتها امها , أو انها انشغلت بأمور الزواج ولم تجد فرصة لإخباري !!
وبإبتسامة بريئة , سأفاجأها الآن وأبارك لها , حتماً ستفرح بكل تأكيد , سأشتري لها هدية وأقدمها لها غداً بإذن الله !!

وهناك , دخل محمد إلى منزل زوجته بعد أن عقد قرانهما قبل أيام , ووضع الأكياس وهم بالخروج !!
استوقفته زوجته : محمد هل انت ذاهب الآن ؟!
محمد : نعم , فأنا على موعد مع أحد أصدقائي ,.
زوجته سارة : وهل صديقك أهم مني ؟ اهم من ان تكون معي ثم أنك لم تر الأشياء التي اشتريتها , ولم تقل مارأيك فيها .
محمد بعصبية : أنسيت أني كنت معك في السوق ؟! ثم أن هذه أشياء خاصة بك ولاشأن لي بها , عن إذنك سأذهب الآن فقد تاخرت على صديقي .
سارة : حسناً لاداعي لكل هذه العصبية , إذهب إلى صديقك , وشكراً على أية حال ..

يخرج محمد , ويركب سيارة وهو في شدة الإنفعال !!
لقد سئم من الدور الذي يقوم به , دون مشاعر أو احاسيس , فهو لم يعتد على ذلك ابداً , ولكن لم يعد هناك مجالاً للتراجع فقد انتهى كل شيئ , وتحدد كل شيء ولم يتبق سوى بضعة أشهر على يوم زفافه , وليلة عمره الذي كم تمنى أن تتحقق , مع أمل !!

كانت
أمل متلهفة جداً للذهاب إلى منزل محمد كي تلتقي بجميلة وتبارك لها , وإن كانت لهفتها أشد للقيا محمد , وفي اليوم التالي , ذهبت أمل إلى السوق واشترت هدية إلى جميلة , ثم تراجعت وقررت أن تشتري هدية لها ولزوجها , بالتأكيد ستسر جميله بها أكثر !!

وبحب , وشوق غلفت هديتها ,
لمحمد !!
فهي لن تنساه أبداً , حتى وإن كانا متخاصمين فهي فرصة لكي تراضيه بها , وتعده بعدها بأنها لن تفرط فيه حتى ولو دفعت عمرها ثمناً لزواجهما !!

وصلت
امل إلى منزل محمد , و بخوف ولهفة دقت جرس الباب !!
فهي لم تنس انها ستواجه أم محمد مرة أخرى !!
لكن , كله يهون في سبيل حبها !!

وبوجهٍ شاحب فتحت لها جميلة الباب ,,
أمل : السلام عليكم , جميلة ماذا بك , هل أنت مريضة ؟؟!
جميلة : وعليكم السلام , لا لست مريضة تفضلي إلى الداخل , !!
دخلت أمل وهي ترقب خطوات جميلة المتثاقلة , لكنها اعتقدت أنه إرهاق بسب تحضيرات الزواج !!

أمل : كيف حالك أيتها العروس ؟
جميلة بخوف : عروووس ؟
امل : نعم عروس , أتظنين بأن أخبارك لاتصلني , لا ياعزيزتي , فأنا أعرف عنك كل شيء !!
جميلة بخوف : ماذا تعلمين اجيبي ؟ أجيبي ولا تكذبي , ومالذي تقصدينه بأنك تعرفين عني كل شيء ؟
امل : على رسلك ما ذا بك ؟ ولم كل هذه الأسئلة ؟ وبالرغم من اني عاتبة عليك ! لكن , فرحتي أعمتني عن كل شيء !!
جميلة : فرحتك !! وبماذا , ولماذا ؟
أمل : بصراحة لقد رأيتك امس بالصدفة في السوق , وفي البداية لم استغرب ذلك , لكن حينما رأيتكم تدخلون محل الذهب تاكد لي بأن الموضوع لابد أن يكون زواجاً !!
جميلة : ومن قال لك بأني ذهبت للسوق أصلاً ؟!
أمل : ومن اللتان كانتا مع أمك وأخيك محمد ؟
جميلة بأسى : إنها زوجة محمد وأمها !!

ذهلت
أمل , مما سمعته !!
شل لسانها !!
تلعثمت , !!
دارت الدنيا بها !!
كل مشاعرالألم عصفت بها !!
لم تستتوعب أذناها ماسمعته !!

لحظة صمت , لحظة ذهول , لحظة ألم , خيمت على ارجائها !!
وبدون حتى أن تودع جميلة , خرجت من المنزل ,

كالأعمى الذي فقد بصره للتو !!
كالأصم الذ يفقد حواسه !!
كالأخرس الذي شل لسانه !!
أحست بثقل شديد في جميع أطرافها ,
سارت وهي لا تعلم أهي من كانت تحمل الأرض أم أن الأرض هي التي تحملها !!


وصلت إلى المنزل , شبه فاقدة للوعي , لكنها وبكل الأكيد فاقدة لجميع الأحاسيس !!
لم تستطع أن تتمالك نفسها , وأطلقت صرخةً , من أعماق أعماقها , هزت بها جميع أرجاء الدنيا !!
وسقطت مغشياً عليها , لا تستطيع الحراك !!

ركضت امها بعد ان سمعت تلك الصرخة , لتجد ابنتها على الأرض لا تحرك ساكناً !!

وفي المستشفى , أخبرها الطبيب بانها أصيبت بإنهيار عصبي حاد أدخلها في غيبوبة إثر تعرضها لصدمة نفسية شديدة !!
وستظل في غرفة العناية المشددة حتى تتحسن حالتها !!

وهناك عاد
محمد إلى منزله , لكنه لم يلتقي بجميلة ولم يعلم عن مجيء امل إليهم ,!!

جن جنون
يحيى عندما علم بما حل بأمل , وركض مسرعاً إليها , ركض وكل مشاعر الخوف والألم تعصف بقلبه , أسىً على حبه المستحيل ,, أمل ,,

وهناك ,!
دخل عليها , ليصعق بمنظر حبيبة قلبه وهي ترقد على السرير الأبيض , لا تحرك ساكناً , وجميع الأجهزة من حولها !!
لم يتمالك نفسه , وركع عند سريرها , قبل رأسها , ومسح على خصلات شعرها !!
أمسك بيدها ,!!
و اخذ يتأمل تلك الملامح , كانت المرة الأولى التي يقترب منها لهذه الدرجة , كان يحس بأنفاسها !!
يسمع دقات قلبها !!

((
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أمل , كم احبك , كم أعشق تفاصيلك , كم تمنيت ان أعيش هذه اللحظة !!
لم يستطع أن يتمالك نفسه , وانفجر باكياً !!
رباااااااااااااه إحفظها , رباه إشفها !!
إنها أمل , إنها حبيبة عمري !! ))

استمرت
أمل على حالتها تلك , قرابة الشهر ,!!
وكان يحيى ملازماً لها لا يفارقها إلا بعد انتهاء موعد الزيارة !!

مر ذلك الشهر على م
حمد كئيباً مملاً , رتيباً , حاول فيه مرة واحدة الإتصال بأمل , بعد أن علم من جميلة انها هي من أحضرت تلك الهدايا بمناسبة زواج جميلة !!

أما جميلة فقد كانت في عالمٍ آخر , فقد باتت تخشى بروز بطنها وانكشاف أمرها , بعد ان حاولت بشتى الطرق إجهاض نفسها لكنها لم تفلح !!

كان
والد امل مشتتاً بين ابنته , وشركته , وسمر وابنه فيصل الذي اشتاق إليهما كثييييراً , لذا فهو لم يستطع الذهاب إليهما!!

هند , قررت فجأة الذهاب لزيارة زوجها صالح بعد أن كانت رافضة لذلك الأمر تماماً , فهي لا تستطيع أن ترى قاتل ولدها !!
الذي هو زوجها وابو ولدها الآخر !!
وللمرة الثانية , قررت ان تضحي بكل شيء , من أجل ولدها الذي تبقى لها !!

كانت علامات الندم واضحة على ملامح زوجها الذي لم تعرفه للوهلة الأولى بعد ان أعفى لحيته !!

"
"


يتبع الجزء الرابع <<<
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 5- 10   #18
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 92
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }


الفصل الاخير ..
الجزء الرابع ,,


وبعد مرور شهر , أفاقت أمل من غيبوبتها , كانت امها تجلس إلى جانبها بينما كان ذهب يحيى لإحضار أمه من المنزل , تلفت يمنة ويسرة , ونادت بصوت ضعيف أماااااااااااااه !!
امها : ياقلب أمها !! ولم تتمالك نفسها بعد ذلك وأجهشت بالبكاء !! وانهالت عليها تقبلها من كل مكان !!
حمداً لله على سلامتك يابنيتي ,,
أمل : اماه أين أنا ؟
امها : إنك في المستشفى ياحبيبتي ,
أمل : في المستشفى ومنذ متى ؟
أمها : لا تجهدي نفسك كثيراً ,! ستعلمين كل شيء لاحقاً !!

وصل يحيى إلى المستشفى , وفي طرقة المنزل وجد عدداً من الأطباء والممرضات متجهين إلى غرفة امل !!
جن جنونه , هرول مسرعاً مخافة أن يكون قد أصابها مكروه !!
وفي مدخل الغرفة , لمح الممرضة وهي تقوم بنزع بعض الأجهزة بعد ان تأكد الطبيب من تحسن حالتها وعدم احتياجها لها !!
وقف عند باب الحجرة صامتاً لا ينطق , كانت دموعه حبيسة عيناه لم تستطع مغادرتها , وكل علامات الذهول تعتريه !!
ودون شعورخر ساجداً لله شاكراً له على نعيم فضله ,!!

مرت بضعة أيام , بعدها قرر الطبيب السماح لها بمغادرة المستشفى بعد أن استقرت حالتها شريطة الا تتعرض لأي إجهاد نفسي أو عصبي !!

وغادرت أمل المستشفى وهي تحوي بين أضلعها ألماً لا يعلم به سواها !!
اقترح يحيى على والدته وأمها السفر إلى إحدى البلدان كي تستجم , و تستعيد صحتها !!

كانت رحلة جميلة ازداد يحيى قرباً منها , كان يحرص على ان يوفر لها كل ماتطلبه , كانت أمل تحاول قدر استطاعتها أن تتناسى الذي حدث , لكن هيهات حيث أنه كان لابد من أن يباغتها فجأة وفي أي مكان أو زمان !!
يحيى : أمل , أمل !!
أمل وقد كانت شاردة الذهن : نعم , هل تريد شيئاً ؟
يحيى : امل ماذا بك ؟ ومالذي تسبب في حالتك تلك , هل حدث شيئاً بينك وبين محمد ؟
دهشت أمل من سؤال يحيى , وعلمه بعلاقتها بمحمد !!
أمل : محمد ؟ ومالذي أخبرك بأمرنا ؟ ومنذ متى ؟
يحيى بألم ساخر: إووه ! منذ زمن , منذ أن إلتقيتم على البحر تلك الليلة !!
امل : وهل كنت تراقبني ؟
يحيى : لا أرجوك لاتظلمينني , لقد رأيتك بالصدفة أقسم لك !!
أمل : ولم لم تخبرني بذلك ؟
يحيى : لم تأت مناسبة لإخبارك بها , ثم أن هذا الامر يخصك ولا شأن لي به !!

(( كلمات قالها بلسانه بينما كان قلبه يكذب كل حرفٍ نطق به ))
(( تصمت أمل وتعود إلى حالة الشرود مرة اخرى ))

يقاطعها يحيى مرة أخرى : أمل أمل , هل تضايقت من حديثي معك ؟
أمل : لا على العكس , ثم انك تقل ما يضايقني !
يحيى : فهل بإمكاني أن أسمع رداً على سؤالي ؟
أمل : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يحيى : أمل أرجوك إفتحي لي قلبك أود سماعك , و ثقي بأني لن اخبر أحداً !!
أمل : ليس الآن , صدقني ليس الآن ستعلم بكل شيء في وقته ..
يحيى : حسناً كما تشائين , والآن دعينا نخرج إلى الشاطئ قليلاً !!

(( وتخرج أمل معه جسدا بلا روح , بينما كانت كل أحاسيسه وروحه ومشاعره تحلق في فضائها ))

كان محمد يستعد لترتيب ا الزواج الذي لم يتبق عليه سوى بضعة أيام !!
وبين فترة واخرى , يعاوده الحنين إلى أمل , ويخرج قوقعتها , ويخاطبها بكل ما يدور في خلده , تماماً كما وعدها !!

إتصل والد أمل على ابنته , للإطمئنان عليها , حيث أنه لم يستطع السفر معهم لظروف الشركة السيئة , وبالصدفة علمت منه عن موعد زواج محمد , فأصرت على الرجوع إلى منزلها فوراً , وبعد عدة محاولات فاشلة من يحيى رضخ أخيراً لرغبتها , وعادت إلى المنزل !!

كانت هناك رغبة شديدة وغريبة تتملكها لحضور حفل زفاف محمد مهما كلفها الأمر !!

وفي ليلة الزفاف !!

طلبت من يحيى الذهاب بها إلى مكان الحفل !!
تعجب يحيى من طلبها , ذلك , لكنه لم يتردد أبداً في تلبية طلبها , بالرغم من أنه لم يكن يعلم بأنها ستذهب لحضور حفلة زفاف محمد !!

وصلت إلى قاعة الأفراح , في كامل زينتها , بالرغم من الألم الذي شوه داخلها !!
وبخطىً واثقة , دخلت , وجلست حالها كحال أي مدعوة , لا تحمل أية مشاعر لعريس تلك الليلة !!
مرت ساعات الزواج الأولى , سريعة على حاضريها , سوى امل , فقد كانت كل دقيقة عن ألف سنة !!
وحااااانت لحظة الصفر !!

زفة العروس !!

كان قلبها يضاهي حينها دقات الطبول !!
كل المدعوين تتطاول أعناقهم لرؤية العروس إلا أمل !!
كانت عيناها تسابق خطواتهما ,لترى حبيب عمرها , وقد أصبح عريس غيرها !!
كانت شاردة الذهن من كل من حولها إلا منه !!

وعلى غفلة من الناس , تلاقت عيناهما , وكأنهما لا يستطيعان إلا اللقاء !!
نظرت إليه ملياً , وكأنها لم تره من قبل , بل هي فعلاً لم تره من قبل مع غيرها !!

لم يستطع محمد مقاومة تلك النظرة تلك العينين , التي أسماها بحراً في يومٍ من الأيام , ووسط حضور وإحاطة المهنئين ضاااااااعت امل من أمام عينيه , بعد أن ضاعت من كل حياته !!

خرجت امل سريعاً فهي لم تعد تستطع التحمل أكثر من ذلك , وهناك وجدت يحيى بانتظارها !!

لا تعلم لماذا أحست وللمرة الأولى انه بانتظارها ,!!
ركبت السيارة , وطلبت منه المغادرة فوراً !!

وفي الطريق , مر شريط ذكرياتها مع محمد منذ أن كانا على سطح المنزل إلى أن رأته في منصة الزفاااف !!

وكان يحيى مشتتاً بين مراقبة الطريق , ومراقبة أمل وألف علامة استفهام تدور في باله !!

يحيى : أمل , ماذا بك ؟ هل أنت بخير ؟
أمل : بخير ؟ وأي خير بعده !
يحيى : أمل ارجوك لا تجهدي نفسك , دقائق وسنصل إلى المنزل !!

وصل بها إلى المنزل , لكنه أصر على النزول معها , لكي يطمئن عليها , ويعلم ماحدث بها .

يحيى : أرجوك تكلمي قولي لي مابك ؟

أمل ودون شعورانفجرت باكية على صدر يحيى : لقد تزوج يا يحيى تزوج .
يحيى في حالة ذهول بين إبعادها وتهدئتها , وبقائها : أمل إهدأي إهدأي أرجوك , كفي عن البكاء , من أجل صحتك أرجوك !!
أمل تبتعد بعد أن أدركت الوضع : وتواصل البكاء .
يحيى : هل كان ذلك زواج محمد ؟
أمل : نعم , !
يحيى : لا تجهدي نفسك أرجوك , إنه النصيب صدقيني لا أحد منا يملك نصيبه , ثقي بالله ,لعله خيرة لك وله !!
إذهبي الآن إلى حجرتك , ولا تفكري في أي شيء , وحاولي فقط ان تنامي , وسأكون هنا غداً بإذن الله !!

تذهب أمل إلى حجرتها , بين حلم وحقيقة , لا تستطيع استيعاب كل ماحدث , !!

اما محمد , فمنظر أمل لم يفارقه لحظة واحده !!

وفور وصوله إلى منزله مع عروسه , اخذ هاتفه وبادر بالاتصال بأمل , كان يود الإطمئنان عليها , كان يريد سماعها , لكن هاتفها كان مغلقاً ,

وقضى ليلة عمره تلك وهو يعاود الاتصال بأمل كل دقيقة !!

كان الجو شديد البرود هناك ولعل برد الشعوربالوحشة كان أشد قسوة على قلب سمر , التي لم تعتد على غياب زوجها وحبيبها , زوجها الذي تزوجته بادئ الأمر طمعاً في ماله وثروته لكن أغدق عليها بمشاعر وأحاسيس أغنى وأغلى من كل كنوز العالم ,!

أحبته نعم !!

أحبته , ليس لأنه والد إبنها بل لأنه يحمل بين اضلعه قلباً أبيض يجبر الجميع على حبه ,
كيف لا وقد كان لها الأب والأم والأخ والصديق , والزوج والحبيب , قبل ان يكون أبو إبنها !!
لقد ملأ عليها كل حياتها , تحمل كل أخطائها , وزلاتها , بكل حب وحنان !!
كانت تمسك بصورته , وتتامل ملامحه , وكلها شوقاً إلى لقائه !!

نظرت إلى إبنها فيصل وقبلت جبينه , لكنها أحست بأنه كان يرتعش من البرد , خافت عليه , فأحضرت المدفأة وأشعلتها بالقرب من السرير , وحضنت ولدها ونامت , !!

وما هي إلا لحظات حتى كشرت النيران عن أنيابها وبدأت تنهش في أثاث الحجرة شيئاً فشيئاً , استيقظت سمر مفزوعة لتجد نفسها محاطة بالنيران من كل مكان , حاولت أن تخرج ولدها من الحجرة لكنها لم تفلح , تعالت صرخاتها , وصرخات وليدها , وفجأة , عمّ الهدوء أرجاء المكان !!




في الجزءالقادم والأخير ,,

ماالذي سيحصل لسمر وابنها ؟
وماذا سيحدث لأمل , ويحيى ؟
وكيف ستكون نهاية روايتي ؟؟؟
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 5- 10   #19
sιlєит ṡσυl
:: مشرفة ::
ملتقى الصور و عالم التصوير
 
الصورة الرمزية sιlєит ṡσυl
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 30392
تاريخ التسجيل: Sun Jul 2009
المشاركات: 454
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 46083
مؤشر المستوى: 111
sιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: خريجه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريجه
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
sιlєит ṡσυl غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }

ماالذي سيحصل لسمر وابنها ؟


اتوقع سمر بتدخل غيبووبه والولد مات
وماذا سيحدث لأمل , ويحيى ؟
امل ويحي بيتزوجون واتوقع امل بالنهايه راح تحبه
:c8:
وكيف ستكون نهاية روايتي ؟؟؟
نهايه حزينه وام امل اكيد تكتشف رجلها مزوج عليها وعنده ولد ومات
واحد من 2 يا انها تعقل او تطلب الطلاق ام ابو امل الظاهر بيجيه انهيار عصبي
والله يستر

  رد مع اقتباس
قديم 2010- 5- 13   #20
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 92
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }




النهـ ــآآآي ــة ,, } !!



وبينما كان
والد امل غارقاً بين حساباته , يواصل الليل بالنهار كي يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه , خصوصاً بعد استقالة والد محمد من الشركة !!
وفجأة رن جرس الهاتف لديه ,,
المتصل : السلام عليكم ..
والد امل : وعليكم السلام , مرحباً ياعبد العزيز كيف حالك , وكيف حال اختك و ابنها ؟
عبد العزيز : أرجو الحضور فوراً , لا مجال للحديث الآن !!
والد أمل : ماذا هناك ؟ هل حدث شيئاً . أجبني بالله عليك يا عبد العزيز ؟
عبد العزيز بنبرة ألم : ستعلم كل شيء لاحقاً فقط أرجوا منك الحضور الآن ..!!

أغلق
والد أمل السماعة , وأخذ يفكر مالذي قد حدث ليجعل أخو سمر يتصل به , ويطلب منه الحضور على وجه السرعة !!
وعلى عجل طلب من موظف الإستقبال تأجيل جميع المواعيد المحددة لليوم , وخرج من الشركة متوجهاً إلى القرية التي تسكنها
سمر !!

وصل
يحيى إلى منزل امل مبكراً , كان يود الإطمئنان عليها خصوصاً وأنها كانت مغلقة لهاتفها و لم يستطع محادثتها !!

فتحت له
والدة أمل المنزل ورحيت به , وطلب منها ان تنادي أمل لأمرٍ ضروري , توجهت والدة أمل إلى الحجرة , ولما دخلت وجدتها نائمة وحولها أوراق مبعثرة في كل مكان , ازداد فضولها لكي تعرف ماسر هذه الأوراق خصوصاً وأن بعضها كان في قبضة يديها , ومن الواضح أنها نامت وهي تبكي !!

قرأت
والدة أمل واكتشفت كل شيء , عرفت السر الذي أخفته عنها ابنتها طول عمرها !!

وتأكد لها ماكانت تخافه من بيت
محمد !!
أيقضتها من النوم , وأخبرتها أن يحيى بانتظارها لأمرٍ ضروري , لكنها لم تبين لها انها قد قرأت أواراقها تلك !!

تداركت
أمل الموقف الذي وجدتها امها عليها لكنها لم تكترث كثيراً له , بعد أن انتهت علاقتها بصاحب هذه الأوراق !!


وفي منزل
محمد , استيقظت عروسه لتجده نائماً على أريكة الصالة , بعد أن قضت ليلة عمرها بمفردها !!

شعور قاسٍ ماعانته في ليلتها تلك , أكد لها بأن زوجها كان مجبرعلى الزواج بها !!
اقتربت منه لإيقاظه , وتفاجأت بأنه كان ممسكاً بهاتفه , استغربت ذلك الوضع , وأخذته بخلسة !!

فتحت سجل المكالمات الصادرة وتفاجات بما وجدته ,,
أمل عمري !!
عاودت الإتصال به لكنه كان مغلقاً , إزداد فضولها لكي تعرف من هي
أمل عمري التي قضى ليلته وهو يحاول الإتصال بها !!
سجلت رقمها في هاتفها واعادته دون أن يشعر بها !

وولدت لديها أول بذرة من بذور الشك في قلبها !!
وعللت كل تصرفات زوجها معها بعلاقته بصاحبة هذا الرقم !!

دخلت
جميلة في شهرها السادس , و لم تعد تفلح محاولاتها في إخفاء بطنها التي كبرت شيئاً فشيئاً , كانت نظرات كل من حولها تلاحقها باستغراب عن تغير جسمها الواضح !!

ورغم الألم والخوف الذي يعتريها الا أنها كانت تشعر بلذة غريبة كلما تحرك جنينها في أحشائها !!!

آآآآآآه يا
جميلة لكم تمنيت هذا الشعور طوال عمرك , كم كنت تجمعين الملابس وتضعينها حول بطنك , وتمشين متبخترة تقلدين مشية الحوامل , وكل آمل الدنيا تحلق حولك !!
ولما جاء اليوم الذي تحقق فيه ذلك الحلم , كان بالنسبة إليك كابوساً !!

كيف ستواجهين الدنيا بخطيئتك هذه , ؟
كيف ستواجهين أمك , وبأي عذر ستبررين فعلتك تلك ؟؟
ما ذنب والدك المسكين الذي أفنى عمره وهو يكابد كي يضمن لك حياة الستر والعفاف ؟
وأخوك
محمد , الذي كان الأقرب إليك ؟ كيف ستلطخينه بعارك هذا ؟!!

آه يا
جميلة !!
منذ بداية عمرك وأنت بلا هوية أو كيان , كنت إمعة تسعى لأن تعيش حياة غيرها وتسعدهم !!
وها أنت الآن أيضاً إمعة , لكنك عندما عشت حياتك , تسببت في تعاسة وشقاء كل من حولك !!

وأخيراً ..

قررت
جميلة الهروب , إلى حيث لا تعلم !!

قررت الهروب بجنينها , الذي لم تستطع التخلص منه منذ ان كان نطفة في أحشائها !!
وهاهي الآن لا تريد التخلص منه , وان تهبه كل حياتها !!

((
قررت أن تكون أماً هاربة , على أن تصبح عانس خاطئة ,!! ))

وصل
والد أمل إلى منزله , منزل سمر , ليصرع مما وجده , بعد أن التهمت النيران جميع أركان ذلك المنزل , والتهمت معه ,,
حبه , وولده , وأجمل سنين عمره !!

توجه مسرعاً إلى منزل أهلها ليفاجأ بالخبر !!

لقد ماتت
سمر , ماتت هي ووليدها ,,!!

ماتت محترقة وهي تضم وليدها , بعد ان احرقتها نيران شوقها إلى زوجها من قبل !!
كانت مصرة على البقاء في منزلها , كانت تخشى ان يأتي فجاة إلى المنزل , ولا يجدها , ولا تكون في استقباله !!

سقط
والد أمل , مغشياً عليه لا يستطيع الحراك , وأصيب بجلطة دماغية , تسببت له في شلل نصفي !!

علمت
والدة امل بما حدث لزوجها !!
علمت بخيانته لها ,,

بإهانته لها , جرح كبريائها , مؤلم جدا أن تشعر المرأة بأنها أصبحت رقم 2 في حياة زوجها حتى ولو كانت هي الأولى , تظل هناك أخرى تشاركها فيه !!
كيف لم ألاحظ , كيف لم أشعر بذلك , كيف استطاع خديعتي طول هذه المدة ؟؟!!

وقررت الإنسحاب من حياته وللأبد !!
قررت الإنسحاب من حياته , وتتركه مقعداً عاجزاً عن الحركة !!
لم يدع لها أي فرصة للبقاء معه !!
جرح كبريائها كزوجة حينما تزوج عليها وأخفى عنها أمر زواجه !!
وجرح كبريائها كأنثى حينما كان سبب زواجه ذنب لم تقترفه ولم يكن بيدها !!

إنشغلت
سارة عن أمر امل بسبب هروب جميلة , قررت تأجيله إلى وقته المناسب !!

أما
أمل !!

فكانت هي الأخرى في دوامة بين طلاق أمها وتركها لوالدها في ظروفه تلك , وبين والدها الذي أصبح عاجزاً عن كل شيء !!

كانت تحاول جاهدة في إقناع أمها بالعودة إلى أبيها , لكن غرور أمها كان هذه المرة قاتلاً لكل لحظة قد تشفع لوالد أمل عندها !!
بعد أن أصبحت حديث المجالس !!

داومت
أمل على جلسات العلاج الطبيعي مع والدها , كانت تقسم وقتها بين دراستها وجلسات العلاج تلك ..

قررت أخيراً الإلتفات إلى مستقبلها بعد أن سقط والدها عاجزاً امامها !!

كان
يحيى بجانبها لم يتركها ولم يتخل عن والدها في أزمته , حاول قدر المستطاع انقاذ شركة والدها , وكان الآخر يواصل الليل بالنهار كي يوفق بين ظروف عمله , وشركة والد أمل !!

إزداد قرباً من
أمل ووالدها , وأصبح مصدر ثقة لها بالدرجة الأولى ولوالدها !!

أصبح لا يمكنها الإستغناء عنه !!

كان
يحيى سعيداً بهذا القرب , كيف لا وهو من أمل !!
لم يرد مصارحتها حتى لاتظن بأنه يستغل ظروفها ,,
وحتى لا يكون سبب موافقتها رداً للجميل !!
كان يريد ان تختاره لذاته ,, لأنها تحبه لا لأمرٍ اخر حتى ولو لم تشعر به طول عمرها !!

وكان مستعداً لإنتظارها طول الدهر !!

تحسنت حالة
والد امل واستقر وضعه الصحي , إلا أنه لم يعد بإمكانه السير بدون عكاز !!

كم كان يتمنى أن يكون فيصل عكازه الذي يتكأ عليه , عندما يكبر !!
لكن ,, هذه مشيئة الله ولا رادّ لقضاء الله !!
ايقن والد أمل أن النصيب , مكتوب لايمكن تصريفه مهما حصل فقد قدر الله عليه أن يظل طول عمره والد أمل !!

أصبح البيت خالياً من
أم أمل , أو بالأحرى من غرورها !!

لكن امها لم تنس أمر الرسائل التي وجدتها , ولما واجهتها إعترفت لها
امل بما كان يخنقها طيلة تلك السنين ,,!!

لطالما افتقدت
أمل لحنان أمها , كانت تتمنى أن تحتويها , أن تؤنس وحدتها التي فرضت عليها دون رغبتها , كانت تود ان تكون لها مثل أبيها , كان غرور أمها عقبةً أمام أي لحظة تحتاج فيها للتنفيس عما يجول بخاطرها !!

ام يحيى كانت لها بالمرصاد , وكانت أمام الجرم الذي أقترفه والد أمل , تذكرها تارة بوصية والدهما التي خانها والد أمل , وتارات أخرى بكلام الناس وأقاويلهم !!

أسدل الستار على فضيحة
جميلة بعد أن يئسوا من إيجادها , وتسربلوا بعارٍ لن يستطيعوا الخلاص منه !!

ظنت
جميلة أنها ستخلصهم من عار حملها , و نسيت تماماً عاقبة هروبها !!

وبعد مرور سنة على زواجهما !!

أنجبت
سارة طفلتها الأولى ,, ولكي يستطيع والدها ان يحبها أسماها (( أمـل ))

وحتى لا يغيب إسم
امل عن سمعه ولسانه طول عمره !!

لم تكن تعلم
سارة عن سبب إصراره على هذا الإسم خصوصاً عندما دخل في جدال حادٍ مع أمه سمعته بالصدفة عندما كانت خارج حجرتها في المستشفى ..!!

كان
محمد و بين الفترة والأخرى يحاول الإتصال بأمل , خصوصاً بعد الذي حدث لوالدها ,

لكن
أمل كانت ترفض مكالماته , وكأنها تريد أن يظل مشهد زواجه حاضراً في ذهنها !!


و بعد مرور ثلاث سنوات !!!

تخرجت
أمل من الجامعة وبحكم اختصاصها إلتحقت بإحدى البنوك التجارية بمساعدة يحيى ..!!

وكانت بالمقابل تساعده في أمور شركة والدها , التي استقر وضعها ولله الحمد , بعد أن عينه والدها مديراً يتوب عنه في كل شيء !

كان
يحيى أهلاً لتلك الثقة , ولكنه كان يسعى لكسب قلب أمل بالدرجة الأولى !!

بعد ان أصبح كل شيء في حياتها !!

وفي أحد الأيام اتصلت
سارة بأمل وتطلب مقابلتها لأمرٍ ضروري , وبعد إصرارٍ غريب من سارة تخضع أمل لرغبتها تلك بالرغم من أنها لم تعرفها ..!!

إلتقت
أمل بسارة .. وعرفتها !!

وكيف لها أن تنس المرأة التي شاطرتها حلمها وحلت محلها بدون سابق إنذار !!

سارة : مرحباً يا آنسة أمل ,!!
أمل وقد تظاهرت بعدم معرفتها : مرحباً بك , نعم يا أخت سارة مالذي تريدينه مني بالضبط ؟؟
سارة : بل أنت التي يجب أن ترد على هذا السؤال !!
أمل : عفواً , هل بإمكانك توضيح ماتقصدينه , أو أنني سأضطر للمغادرة !!
سارة : ولم الهروب أم ان اللصوص لا يجيدون شيئاً سوى الهرب !!
أمل تقف غاضبة : لست مضطرة للجلوس مع أناس بهذا المستوى !!
سارة : شيء واحد أود أن أقوله لك , بأني لست مغفلة ,وانا على علم بكل الذي بينك وبين زوجي !!
أمل : زوجك ؟ ومن هو زوجك , ثم مالذي تقصدينه ؟
سارة : زوجي محمد , هل نسيته ؟
أمل : إذاً أنت زوجة محمد , عموماً لست مجبرة على تبرير تهم لا أساس لها من الصحة , لكن ثقي تماماً بأن آخر عهدي به , قبل أن يفكر بالإرتباط بك !!
سارة : ومن هي أمل عمري يا آنسة ؟
أمل وقد استدركت تلك العبارة : (( أمل عمري )) , تلك حكاية قد انتهت بمجرد زواجه منك أقسم لك , أرجوك دعيني وشأني , فأنا لست آبهة بك أو بزوجك !!

غادرت
أمل المكان بعد أن حاولت قدر المستطاع أن تحتفظ بهدوءها , لكن كان في أسلوب سارة ما يجبرها على الإنفعال ,

لكنها لم تلمها في الوقت ذاته , فهي زوجة , وتريد الحفاظ على زوجها !!
زوجها الذي كان حبيبها الذي فرطت به !!

رمت
سارة بتلك الكلمة وذهبت , أعادتها إلى تلك السنين , إلى رحلة البحر إلى لقاءاتهم , إلى تلك الذكريات الدفينة !!

هل مايزال يحبني , بعد كل هذه السنين ؟

أحست بغرور إعتراها فجأة وكأنه رد لها إعتبارها الذي فقدته على عتبة قاعة الأفراح !!

وأحست برغبة في لقاء
محمد !!

بعد كل هذه السنين ؟
هل مازال قلبي ينبض لك ؟ هل مازلت أحبك ؟
شغلها ذلك الهاجس الوليد !!
وقررت فجأة أن تلتقيه !!

كان
يحيى , هائماً يفكر في عمره الذي مضى في انتظار أمل !!

أحس بأنه قد حان الوقت الذي يضع حداً فاصلاً لعلاقته بها !!

كان يتذكر كل المواقف التي جمعته بها , ضحكاتها , ابتساماتها , نظراتها , فقدانها له بمجرد إختفاءه عنها , اتصالاتهم , وأشياء كثيرة , صور له بها قلبه العاشق بأنها علامات ل
لحب ,!!

بالرغم من أنها كانت أموراً عادية , بالنسبة للقلب العاقل !!

وقرر هو الآخرأن يشتري خاتم الخطوبة لكي يفاجأها ,!!

واتصلت ب
محمد , وطلبت مقابلته !!
ونزلت على الفور , كانت مستعجلة للدرجة التي لم تنتبه إلى يحيى الذي وصل للتو إلى منزلها !!

ركبت السيارة واتجهت للقاء
محمد !!
و بشوق المحب , لم يستطع
يحيى إنتظارها حتى تعود , و قام بلحاقها على الفور !!

وصلت
أمل إلى الموعد , وكان محمد بانتظارها , كانت المرة الأولى التي تراه فيها منذ أربع سنوات !!

لقد تغيرت كثيراً يا
محمد , تغيرت ملامحك , وازدادت كثافة شاربك , لطالما كنت تتباهى بشاربك الخفيف !!

نظراتك لم تتغير لازالت نظرة الألم تكتسيها !!

ازددت جمالاً يا
أمل , وازددت فتنة بك , لازلت لا استطيع أن أغوص في بحر عيناك , ففيهما سحر لا أقاومه !!

لا زال قلبي ينبض لك , وبك ولحبك !!

هل تسمعينه , أحبك يا
أمل !!

صمت , ونظرات حنين عمت أرجاء المكان , !!

أمل : كيف حالك يا محمد ؟
محمد : لم أعد محمداً بل أصبحت أبو أمل !!
أمل : باستغراب : أبو أمل ؟ وكيف ذلك ؟
محمد : لقد أنجبت بنتاً وأسميتها أمل , كي أظل أنادي باسمك ماحييت !!
أمل ببرود : ما حييت !! مبارك يا,, يا أبا أمل !!
محمد : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

((
أحست أمل ببرودٍ تجاه محمد , وكأنه لم يكن حبيبها في يومٍ من الأيام , لم تحس بنبض قلبها , ولم تشعر تجاهه بأي إحساس !!

وللمرة الأولى إشتاقت إلى يحيى !!
لا تعلم لماذا ترآءت لها صورته , فجأة , لماذا الآن بالتحديد ؟؟

ودون أن تشعر أخذت تقارن بينه وبين محمد !!

تذكرت بأنه لم يتسبب لها في أي ألم و تذكرت بأنه أول من تجده عندما تحتاج إلى من يسمعها !!

سرحت بخيالها بعيداً إلى تلك الليلة التي قضتها مع محمد على شاطئ البحر !!

لكن مشاعرها سريعاً ما عادت بها إلى ذات اللحظة التي جمعتها بيحيى في السفر !! ))

أمل : محمد , كنت قد قلت لي ذات مرة بأني ساحرة كالبحر ,, أليس كذلك ؟
محمد : وكيف لي أن أنس تلك الليلة ؟
أمل : وأذكر حينها بأني سألتك , عما إذا كنت أشبهه في غدره أيضاً .!!

محمد : واجبتك , بل في جنونه وغموضه !!
أمل : ثمّ ؟
محمد : ثم سألتك : من قال بأن البحر غدار ؟ وأجبتني بأن كل من عرف الهوى يقول عنه ذلك !!
أمل : حينها قلت كلمتك تلك (( إذاً هم لم يعيشونه حقاً )) أليس كذلك ؟

أمل وبنبرة ألم ساخرة : أتظننا فعلاً قد عشنا ذلك الهوى ؟؟!!
محمد باستغراب : ماذا تقصدين ؟
أمل : لا لا شيء , لا تهتم , لذلك , عموماً , كنت قد طلبت مقابلتك كي أرجوك رجاءاً خاصاً بأن تبتعد عن حياتي !!
محمد : !!!!!!!!!!

أمل : يحيى , أقصد محمد , أرجوك أرجوك لا أريد أن أعود لتلك الأيام , كما أنني لا أريد أن أهدم سعادتك , لقد اخترت يا محمد , وزوجتك وابنتك أولى بمشاعرك هذه مني !!
محمد : يحيى ؟؟ ومن هو ؟؟

أمل : هو أقرب شخصٍ لقلبي , هو من عرفني , واحتواني , بعد جرحك لمشاعري , هو من كان يعطيني دون ان ينتظر مني أي مقابل !!
هو من أحب , أتفهم ماذا أعني ؟؟

محمد : ومن غيري يفهمك يا أمل إذا أحببتِ ؟ استأذنك الآن , يجب علي المغادرة !!

كان يحيى يرقب لقائهما من بعيد !!
بألم , بيأس , أيقن بأنها لم ولن تحبه , ولن تكون له في يومٍ من الأيام !!

((
غادر محمد طاولة أمل , وتركها في ذهول , مما قالته !!

هل أحبه فعلاً , نعم نعم إني أحبه , ولم أحب أحداً مثله , فهو الوحيد الذي استطاع أن ينتزعني من عالم محمد , و ينتشل حبه من قلبي !!
دون أي شعور مني أو مقاومة , ودون أن يلفظ بكلمة حب واحدة !!

هكذا هو الحب , هو الذي تشعر به لا الذي تتفوه به !!

الآن أدركت معنى الهوى , ومع من ؟؟

آآآآه يا
يحيى , أين أنت , أريد أن أراك لقد إشتقت إليك ؟؟ ))

أخرجت هاتفها واتصلت به ..

أمل : ألو ,, يحيى , أين أنت ؟ لقد إشتقت إليك !!
يحيى بألم : لقد حضرت إلى منزلك ولم أجدك ؟؟
أمل : أريد أن أراك الآن , وعلى وجه السرعة !!
يحيى : بل انا من يريدك على وجه السرعة , أين أنتِ ؟
أمل بلهفة : أنا في ..........

يأتي
يحيى , متظاهراً بأنه قد حضر للتو !!

أمل : هيا أخبرني ماهو الأمر الذي تريد إخباري به على وجه السرعة !!
يخرج يحيى , الخاتم الذي اشتراه لها , ويسألها : ما رأيك ؟

تذوب أمل خجلاً بعد أن فهمت مقصده ,

بينما يقاطعها قائلاً : لقد كنت أريد بهذا الشأن كنت أريد أخذ رأيك به , فقد قرر أخوك أخيراً الزواج !!

دهشت أمل من تلك الكلمة : أخوك ؟ ومن هو أخي الذي تقصده ؟
يحيى : أنا !! أَوَ لستُ أخاك يا امل !!

ابتسمت أمل بسخرية وألم : بلى بلى يا أخي !!!!!!!!!!!!!!

.................................................. .................................................. .............................

تمت ,,,,,, }




28 / 5 / 1431هـ 12 / 5 / 2010 م
(( نشر حصري وأول هنا في الملتقى وارجو في حالة النقل ذكر المصدر حفظ للحقوق ))
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مسـتغ, ـــربـت

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 08:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه