ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > .: الـسـاحـة الـعـامـة :. > ملتقى الفنون الأدبية
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010- 4- 24
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 2117
المشاركـات: 22
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
مسـتغ ـــربـة ,,!! }





رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 24   #2
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }



"
"
مسـتغ ــربــة ,,!! }


روايتي هذه ليست من نسج الخيال ,, وهي ايضا ليست من الواقع ,,
إنها مزيج بين أحداث عايشتها واخرى أكملت تفاصيلها
بخيالي ,,
بأمنياتي ,,
بآلامــي ,,

هي نظرة ,,
او فلسفة ,,
او لربما محاولة متواضعة مني كانت قد سكنتني لأكثر من 10 سنوات ,,
ولا زلت تحت تأثيرها إلى هذه اللحظة ,,
لا أعلم لماذا قررت أخيراً أن أدونها , وأن أجعلها ترى النور ,,

لن اطيل عليكم ,,

ستكون روايتي على ثلاث مراحل ,,
في المرحلة الولى ,,
أستعرض فيها بدايات جذور مشاعر ,
وحكايا اشتاق للعودة إليها كثيرا ً!!
لذا أراني أكتبها بشغف بحب بلهفة ,,
والثاني :
هو النقلة النوعية والجذرية في حياة شخوص روايتي ..
اما الجزء الأخير :
فلن يكون ككل النهايات المعتادة ,, سأتركه لم مبهماً إلى حين الوصول إليه !!!

{ ,, وشكري الأول لإحساس ذلك الإنسـان الذي اطلق لخيال قلمي العنان في كتابة حروفي هذه , على أثير صوته ,
والذي لازمني منذ أول حرف إلى آخر حرفٍ دون انقطاع أو ملل , بل بالعكس في كل مرة تتجدد مخيلتي مع صوته واحساسه
لذا أطلقت على روايتي هذه إسم رائعته كشكر وامتنان له حتى ولو لم يعلم بها !!!
فعزائي الوحيد أنها ستحمل نفس إسم رائعته الخالدة ...}





الفــصل الأول ,,

الجـزء الأول ...

تحت وطأة الفقر وقانون الفارق الطبقي ,,
وتحت سقف ذلك البيت المتهالك كان للقدر موعدٌ مع أقسى وأجمل تجربة ,,
ولد نبض جديد في قلبيهما الصغيرين ,,
ونسجت أحلام الطفولة البريئة أجمل ملامح للحب ,,
لم تكن تدرك أحلامهما معنى الفوارق , أو غياهب ذلك العالم المدني العامر بكل شيء عدا المشاعر ,,
ففي شرعه لايوجد أبداً وجود لهذه المصطلحات ,,
كانت أحلامهما بريئة جميلة لا تعرف الزيف ولا الخداع ,,
أهم ما يميزها ,,
قلبين متداخلين يتوسطهما سهم ويقطر منهما دمٌ أحمر ,,
و حرفان برسم إنجليزي ركيك ,,
وآمال كبيرة في البقاء ,,

فعندما كانت تحضر مع والدها إلى منزله ,, كان كل همه أن يراها وتراه ,,
وعلى غفلة من أهلهما يلتقيان على سطح منزله المتهالك ,,
يلهوان يلعبان وكل براءة الدنيا تحيط بعالمهما ,,
كانا لا يتوانيان في سرقة أي لحظة تجمعهما سوياً وبمفردهما ,,
لم يتفوهان بأي عبارة حب أو عشق ,,
لكن هناك مشاعر لا تحصرها أي لغة ولا تفقه مداها أية حروف !!
كانت الأثيرة بالنسبة إليه ,,
وكان القريب بالنسبة إليها ,,

كان يحرص على جمع مصروفه اليومي ليشتري لها ملصقات (( ليدي )) التي تحبها ,,
ليقدمها لها عندما تزوره مع والدها نهاية كل أسبوع ..

محمد : أمل , أغمضي عينيكِ لقد أحضرت لكِ مفاجأة جميلة ,,
أمل : و بفضول يكسو ملامح وجهها الطفولي , قُلي ماهي هذه المفاجأة ؟؟
محمد : أغمضي عينيك ِ أولاً ,,
أمل (( تغمض عينيها )) متسائلة : هل أفتحهما ؟؟
يخرج محمد الملصقات من جيبه : الان افتحي عينيك ..
محمد : لقد أحضرت لك آخر ملصقات نزلت في المكتبة المجاورة لمدرستنا ,
أمل : الله ,! ما اجملها ! سوف أضعها في صفحة الواجب الجديد ..
وبابتسامة خجل وشكر أضاءت كل ما حوله , شكراً لك !!
سمعت والدها ينادي .: أمل أين أنتي ؟ هيا ياابنتي لقد تأخرنا ..
أخذت الملصقات ونهضت مسرعة نعم يا أبي ها انا قادمة ..

(( تعاقبت السنون وكان ذلك المشهد يتكرر كل مرة ))

محمد بصوتي أخشن : أمل , أغمضي عينيك لدي شيء مختلف هذه المرة ,,
أمل : وبنظرات خجل متمردة , لن أغمض عيني حتى تقول لي ما هو ؟؟
محمد يعرض لها سلسلة لنصف قلب محفور عليه حرفه باللغة الإنجليزية : ما رأيك بهديتي هذه المرة ؟؟
أمل : وبوجهٍ محمرّ كالشفق ,, محمد ............................... ؟؟!!
محمد : تمنيت لو أنه كان ذهباً لأطوق به عنقكِ يا فاتنتي !!
(( أمل بإستغراب تتسع فيه أحداقها )) , فاتنتـــي !!!
محمد : نعم ,, فاتنتي , وحبيبتي , وكل حياتي ..
أمل : .............................. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!
وتولي هاربة لا تعلم إلى أين ؟؟ !!
لتصطدم في (( جميلة )) أخت محمد الكبرى دون شعور ..
جميلة : أمل مابك ؟؟ أين كنتِ ؟ لقد كنتُ أبحث عنك !!
امل : ها لا شيء فقد كنت انا من من تبحث عنك ..
جميلة : إن أمك إتصلت بي للتو وتريد منك الرجوع إلى المنزل حالاً ..
أمل : وماذا قلتِ لها ؟ أقصد هل سألتكِ عني أين كنت ؟ أقصد .... ؟؟
جميلة : مهلاً , مالذي حلّ بكِ ؟ ثمّ أنك لم تجيبيني أين كنتِ قبل قليل ؟؟
امل : لا شيء لا شيء ,, اعذريني يجب علي ان أعود الان ..

(( تصل امل إلى منزلها , وفي غرفتها تتوجه إلى مرآتها , وترتدي السلسلة في فرح ,,
تتلمس القلب المقسوم , وتنظرإلى انعكاس صورته في المرآه ,
ولأول مرة تحس ان قلبها يخفق وبشدة يخفق لدرجة انها تسمع دقاته تدوي في زوايا غرفتها ))

وفجأة تدخل امها : ها قد أتيتِ إذاً ؟؟
أمل : أماه !! لقد أفزعتني ,, نعم لقد أتيت منذ قليل ..
أمها : أنا لا أعلم ما سر تعلقك بهؤلاء الناس ؟؟
أمل : أي أناس ؟ أتقصدين منزل عمي أبو محمد ؟؟
امها بلهجة استهزاء : من ؟؟ عمك ؟؟ !!
أمل : نعم عمي أبو محمد , آه يا أماه لا تعلمين مدى السعادة التي اشعر بها وأنا بينهم , احس وكانني بنتٌ لهم ,..
الأم : مهلاً مهلاً , أنسيتِ من تكونين ؟ ومن يكونون هم ؟؟!!
امل : من يكونون ؟ إنهم بشرٌ مثلنا , يمتلكون قلوباً تستطيع ان تحتوي كل من في هذا العالم ..
الأم : لكنهم فقراء , لا يملكون شيئاً سوى العدم ..
امل : الغنى غنى النفس يا اماه , ثم أنهم ليسوا فقراء , كيف يكونون فقراء وهم يمتلكون تلك القلوب ؟؟!!
الأم وهي تخرج من الحجرة : لا فائدة من الحديث معك ,, فأنت ابنة أبيك ..
(( وتغلق الباب ))

(( ترتمي أمل في أحضان سريرها وهي ممسكة بالسلسلة , وبابتسامة جميلة تسافر عينيها إلى خارج سقف غرفتها , تتذكر ملامح محمد , تتذكر تلك الكلمات التي قالها لها , تتذكر كل التفاصيل التي حدثت , وتزفر آه من صدرها دون شعور ,, ))

آآآآه يا محمد كم أحبك !!
نعم أحبك , وأحب كل لحظاتي معك ,, فأنت حلم طفولتي لا بل انت حلم عمري الماضي والقادم ,,

(( وفي مكانٍ آخر كانت لمحمد رحلة أخرى أيضاً , لكنها كانت إلى السماء إلى النجوم لا بل إلى القمر , الذي يرى فيه وجه حبيبته أمل ,
ويتذكر هو الآخر تفاصيل تلك اللحظات , يتذكر علامات الطهر التي تكتسي ملامحها , يتذكر ذلك الوجه البريء تلك العينان البنيتان , والشعر الأسود , و البشرة الحنطية , يتذكر تفاصيل تلك الإبتسامة الخجلى الممزوجة بشقاوة الأنثى ))

و بتنهيدة دافئة : آه يا أمل كم أنت جميلة , وكم أعشق قلبك الطاهر ,,

(( حديث قلبيهما كان مسترسلاً في تلك الليلة , لم يقطعه سوى النعاس الذي نغّص عليهما رحلتيهما تلك , وضع كل منهما رأسه على وسادته , وقررا أن يكملا رحلتها في دنيا الأحلام .. ))

أم امل : لا اعلم إلى متى ستستمر علاقتك بهؤلاء الناس ؟؟
أبو أمل : أي أناس تقصدين ؟
أم أمل : بيت أبو محمد ..
أبو أمل : وما الضرر في علاقتي بهم ,؟؟ فهم لا يزوروننا بناء على رغبتك , وأنا فقط من أذهب إليهم .
أم أمل : أنت وابنتك , لا تنس ذلك ..
أبو أمل : مالذي تقصدينه بابنتي , هل تريدين منعها من زيارتهم أيضاً !!
أم أمل : إن تعلقها بهم أمر يضايقني للغاية , ثم لا تنسَ الفارق الكبير الذي بيننا وبينهم ,, و
أبو أمل مقاطعاً لها : وماذا أيضاً أما سئمت من تكرار هذه الإسطوانة ؟؟ مالذي استجد لكي تعيديها مرة أخرى ؟؟
أم أمل : الذي استجد يا عزيزي أن ابنتك قد كبرت , وهي الآن في سنٍ حرجة وأخشى أن يؤثروا عليها , بأي شكل من الأشكال ..
أبو أمل : البنت مازالت صغيرة , ثم ماذا تقصدين بقولك , يؤثرون عليها ؟؟!!
أم أمل تسمع صوت الهاتف يرن : لا شيء فقط سترى لاحقاً مالذي أقصده بالضبط ..

(( وتخرج من الغرفة , لترد على الهاتف , وتنهمك في الحديث مع إحدى صديقاتها ))

(( في منزل محمد , تذهب جميلة إلى غرفة أخيها , طرقت الباب , ثم فتحته , مناديه ))

جميلة : محمد محمد , هل أنت نائم ؟؟!!
محمد : لا , أبداً إنما أحاول أن أنام , ماذا بك , هل تريدين شيئاً ؟؟
جميلة : أود أن أسئلك عن الذي حدث اليوم مع أمل .
محمد : أمل ؟ ماذا بها , أقصد ماذا تقصدين ؟؟
جميلة : كنت اعلم بأنكما كنتما مع بعضكما , لكن عندما ناديت امل كانت على غيرعادتها , أحسست بان امراً غريباً حدث بينكما .
محمد : جميلة أنتِ أختي الكبرى و المقربة إلى قلبي , وكنت أاود مصارحتك بهذا الأمر لكن كثيراً ما كنت أتردد !!
جميلة : تتردد !! , و أي أمر تقصد ؟؟
محمد : أمل ..
جميلة : تحبها أليس كذلك ؟!
محمد : كيف عرفتِ ؟
جميلة : أتظن بأن امراً كهذا سيخفى عليّ ؟؟
محمد ينهض من سريره ليستقر جالساً و بنبرة خوف : هل من أحد يعلم سواك ؟
جميلة : لا أحد لكن إن استمريتما على هذه الحال سيعلم الجميع ..
محمد و هو يرجع ظهره على حافة سريره : آخ لقد أخفتني , ظننت بأن أمي قد علمت بالأمر , اطمئني يا أختاه لن يعلم أحد , ثم أننا نتقابل منذ كنا أطفالاً , ولم يشعر بنا احد ..
جميلة : أنت قلتها , أطفالاً , أما الآن فقد كبرتما , وأصبحتما محط أنظار الجميع , كل الذي أستطيع قوله , فقط إنتبه يا أخي إنتبه وحسب .. ثم تنهض وتهم بالخروج .
محمد وهو يستلقي متوسداً كفيه تحت رأسه : لا تخافي يا أجمل أخت في هذه الدنيا .. , أغلقي الباب من فضلك ..

(( تغلق جميلة الباب و تحس بحسرة تقبض قلبها على أخيها ,
فهي تعلم تماماً المستحيل الذي يحلم به أخوها , لكنها في ذات الوقت لا تستطيع ان تحرمه من السعادة التي تغمره .. , لا بأس , لن أستعجل الأمور , لعل وعسى { يقضي الله أمراً كان مفعولا } , وتذهب إلى حجرتها كي تنام ))


  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 24   #3
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }

"
الفصل الأول ::

الجزء الثاني !!


((
في اليوم التالي , في مكتب والد أمل يدخل أبو محمد عليه بعد أن طلبه ))

أبو محمد : صباح الخير نعم يا أبا أمل قال لي الموظف بأنك تريدني ؟؟
أبو أمل : نعم , تفضل بالجلوس أولاً , ماذا تريد أن تشرب ؟؟
أبو محمد : شكراً , لكنك أشغلتني ماذا بك ؟؟
أبو أمل : آه يا أبا محمد انت تعلم ماهي علتي ,!!
أبو محمد : تقصد مسألة الإنجاب والولد ؟؟
أبو أمل : وهل هناك هم يؤرقني غير هذا الأمر , فأنت تعلم أني لا أولاد لي سوى أمل , وهي في النهاية بنت , وأنا أريد ولد يحمل إسمي من بعدي , ويكمل مشواري الذي بدأته , ويكون سنداً لها ..
أبو محمد: وما المانع من ذلك , أقصد مالذي يمنعك من أن يكون لك ولد يحمل إسمك ؟؟
أبو أمل : الذي يمنعني هو أم أمل ألم تنس بأني قد وعدت والدها بعدم الزواج من أخرى مهما حصل !!؟؟
أبو محمد : رحمة الله عليه , لكن ياعزيزي هذا ليس إخلافاً للوعد فأنت لم تتزوج إلا من أجل الولد , ثم أنك صبرت عليها بما فيه الكفاية , وابنتك أمل أصبح عمرها الآن 15سنة , أعتقد بأن هذا يكفي !!
أبو أمل : آه لا تعلم كم أحب زوجتي ولاأريد أن أخسرها تحت أي ظرف من الظروف !!
أبو محمد : لكنك ستخسر راحتك إن ظللت تفكر في هذا الأمر دون أن يكون لك موقف محدد ..

((
يقطع حديثهما جرس الهاتف , يرد أبو أمل : نعم من معي ؟؟ , ينهض والد محمد : حسناً سأعود إليك لاحقاً , ويخرج ))

أبو أمل : نعم يا خالد مالذي حصل ؟؟
خالد : سيدي إن أسهم الشركة الفلانية في إرتفاع مستمر , هل تود الشراء ؟
أبو أمل : هل أنت متأكد يا خالد أخشى بأن يحدث امر سيء فيما بعد !!
خالد : لا عليك ياسيدي , عطني أمر بالإعتماد واترك البقية على مسؤليتي !!
أبو أمل : حسناً ولكن بالنسبة التي حددتها لك مسبقاً ..
خالد : بكل تأكيد سيدي , مع السلامة ..

((
يغلق والد أمل سماعة الهاتف وكل فكره معلق بالحديث الذي داربينه وبين أبو محمد ))

((
وفي منزل محمد ))

جميلة في المطبخ مع والدتها : أماه أود أن أطلب منك طلباً وأخاف ان ترفضيه !!
أم محمد وهي تمسك بخاصرتها متألمة : ماذا تريدين قولي ماعندك ..
جميلة : إن زواج صديقتي الأسبوع القادم , وأود الذهاب إلى السوق كي أشتري فستانأ لأحضر به حفل الزفاف .
أم محمد : جميلة سبق وأن تحدثنا في هذا الأمر وقد قلت لكِ لا مال لدي , ثم لماذا لا تحضري بالفستان الذي أحضرته لك أمل قبل فترة ؟؟
جميلة : انت تعلمين أنه عندي منذ سنة تقريباً وهاأنتِ قلتها بنفسك أحضرته لي أمل !!
امي لقد كرهت الخروج إلى المناسبات بسبب تلك الملابس البالية التي ارتديها كل مرة !!
أم محمد وهي تئن من الألم : إذاً لا تخرجي أفضل لكِ ولي آآآآآآآه !!
جميلة : اماه ماذا بكِ ؟؟
أم محمد : لا شيء لكن الألم عاودني مرة أخرى , فقط ساعديني للذهاب إلى غرفتي , وانتبهي إلى الطعام ..
جميلة : لا عليك يا أمي , دعيني أتصل بوالدي لكي يأتي ويذهب بكِ إلى المستشفى .
ام محمد : لا داعي لكل هذا لقد اعتدت على هذا الألم سأتناول المسكن واحاول النوم .
جميلة : حسناً , هل تريدين شيئاً مني ؟
أم محمد : لا يابنيتي بارك الله فيك فقط إذا جاء والدك أيقظيني , ولا تخبريه بما حدث ..

((
جميلة تخرج من حجرة أمها وتغلق الباب , يدق جرس الباب ))

جميلة : من من الطارق ؟؟
الطارق : إفتحي يا جميلة أنا هند ..
جميلة وهي تفتح الباب : هند مالذي أتى بكِ , وأين أخي صالح وأولادك ؟
هند : هم في الخارج ينتظرونني أتيت لآخذ المال من عند خالتي ., أين هي خالتي ؟
جميلة : خالتك نائمة , وعن أي مالٍ تتحدثين ؟
هند تتجه إلى حجرة خالتها متجاهلة سؤال جميلة وتنادي : خالتي خالتي .
تقوم جميلة بسحبها من ذراعها بقوة وتصرخ في وجهها : قلت لك بأنها نائمة ألا تسمعين .
هند بعد أن خلصت ذراعها من قبضة جميلة : على رسلك , ثم أنها هي من طلبت من ولدها المجيء .
جميلة : أنتِ قلتها ولدها , وأين هو لمَ لم ينزل ؟
تفتح أم محمد باب حجرتها وهي متعبة : هند هل أتيتِ ؟
هند : نعم ياخالتي , لكن جميلة منعتني من الدخول إليكِ .
أم محمد تدخل إلى الغرفة وتأخذ مبلغاً من المال , وتناول زوجة ولدها : هاك وقولي له هذا آخر ما أملك , ولو اتصل بي مرة أخرى لن أكلمه مفهوم !!
هند وهي تاخذ المال وبامتعاظ شديد : حسناً يا خالتي , و تخرج وهي تمتم بكلمات ليست مفهومة .
ج
ميلة تلتفت إلى امها في ذهول : أماه مالذي يحدث بالضبط ؟
أم محمد : سأخبرك لاحقاً , هل رجع أخوك من المدرسة ؟
جميلة : لا لم يأتِ بعد .

((
تدخل أم محمد إلى حجرتها وتترك جميلة غارقة في حيرتها وفضولها ))

:
:
:



ملاحظة :
قد تلاحظون باني لم أتطرق إلى بطلي قصتي ولم أتعمق في الخوض في تفاصيل علاقتهما , سيكون الجزء الثالث والرابع مخصص تقريباً لهما << يعني بتعيشون جو رومنسي انشالله

كما اني تعمدت سرد الأحداث دون التطرق إلى التعريف بالشخصيات وتركت تطور الصراع الدرامي هو الذي يكشف لكم ماهية الشخصيات وأبعادها
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 24   #4
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }

"
الفصل الأول ,,

الجزء الثالث ,,


((
في حجرة امل بالتحديد ,, مجموعة كتب متناثرة هنا وهناك , اوراق وأقلام , متبعثرة , وأمل تجلس وسط سريرها بين هذه الفوضى تحك رأسها بالقلم , وهي تحاول حل بعض المعادلات الرياضية للمرة الخامسة , وتفشل كل مرة ))

أمل : يا إلهي كم أكره جو الإختبارات ,, متى انتهي من هذا الهم , إني لا احب لغة الأرقام ولا أفقهها !!

((
تنظر إلى درج خزانتها القريب من سريرها , وبابتسامة شوق تفتحه وتخرج صندوقها الوردي المليء برسائل محمد المعطرة , والموشومة بالقلوب الحمراء , تأخذ إحداها وبصوتٍ مليء بالحب , بالشوق , بالحنين تقرأها ,,
وبكل جنون تضم تلك الرسالة , وترحل معها إلى عالمها الوردي ,!! ))

((
بينما كان محمد منهمكاً في استرجاع ما يحفظه , تدخل امه وهي تحمل له عصير البرتقال ))
أم محمد : تفضل هذ العصير الذي طلبته ..
محمد : أماه لماذا أتعبتي نفسك , وأين جميلة الم اطلبه منها ؟؟
أم محمد وهي تجلس على حافة السرير : جميلة في المطبخ لم تنه غسيل الأطباق وقد اعطتني إياه بعد أن راتني متوجهة إلى حجرتك .
محمد : شكراً يا امي ..
ام محمد : صامته تتأمله وهو يكتب .
محمد : هل تريدين شيئاً مني .
أم محمد : لا يا بني كم بقي لك وتنهي ما بيدك ,؟
محمد : هانت يا اماه لم يتبق سوى مراجعة الفصل الأخير .
أم محمد : وفقك الله يا ولدي , وما ذا قررت بعد انهاء دراستك ؟
محمد : بكل تأكيد سألتحق بالجامعة , لأكمل دراستي وأتخصص في الطب , هل نسيتِ ذلك يا أمي .
أم محمد : تكمل دراستك , جامعة , ماهذا الذي أسمعه ؟!!
محمد : قلت بأني أريد أن أصبح طبيباً أوَ نسيت بإنه حلم عمري ؟؟!!
أم محمد : وسيظل حلماً يا بني ,
محمد في استغراب : ماذا تقصدين بكلمة سيظل حلماً .
أم محمد : أقصد بأن الأحلام ليست جميعها تتحقق !! , ثم أن الفقراء ليس من حقهم ان يحلموا !!
محمد : أماه أرجوك وضحي لي مالذي تقصدينه من تلميحاتك ؟؟
أم محمد : لا عليك ستفهم فيما بعد , كل الذي أريده منك ان توقن بأن الأحلام كثيراً ما تظل أحلاماً !!

((
تنهض امه وتخرج من حجرته , تاركةً وراءها ألف علامات تعجبٍ واستغراب , وخوف من المستقبل المجهول ))
((
يغلق محمد كتابه الذي كان يتصفحه , وهو يفكر في كلام أمه , دون أن يجد تفسيراً واحداً لما حدث ))
((
يقطع حبل افكاره صوت رنين الهاتف , ينهض متثاقلاً ويخرج من حجرته , يرفع سماعة الهاتف ))

محمد : نعم !!
أمل : ألو , !!
محمد : أهلاً , أمل ..
أمل : اشتقت إليك , لم أستطع المذاكرة دون ان أسمع صوتك ..
محمد : أمل لا أستطيع التحدث معك الآن , سأكلمك فيما بعد .
أمل : ؟؟؟؟!!!!!!!! حسناً كما تريد ..

((
يغلق محمد سماعة الهاتف ويدخل حجرته ))

((
كانت أمل لا زالت ممسكة بهاتفها في ذهول مما حدث , ماذا به ؟؟!!
لماذا كلمني بتلك الطريقة ؟؟!!, ))

((
يجلس محمد على السرير يحاول استيعاب ما حدث , وبالتحديد ما حدث قبل قليل , رباه إنها امل !! كيف تجرأت على ان أحدثها بذلك الأسلوب , ما ذنبها كي أتعامل معها بهذه الطريقة , يذهب إلى جميلة وهي في المطبخ ))
محمد : جميلة أريدك ان تتصلي بأمل الآن !!
جميلة : الآن ؟؟ هل جُننت , وما هو الأمر المهم الذي يجعلني أهاتفها في مثل هذا الوقت ؟؟
محمد : هاه , بصراحة لقد اتصلت قبل قليل وانقطع الإتصال بيننا ولم تعاود الإتصال , لقد إنشغلت عليها ليس إلا !!
جميلة : لا تخف !! لن يحدث مكروه بإذن الله , ثم أنك نسيت بأن هاتفنا مقطوعٌ عن الإرسال !!
محمد : يا إلهي , أي حياةٍ هذه التي نعيشها ؟؟!! , متى سنعيش مثل بقية الناس !!

((
يرمي محمد بكلماته تلك في قاع جميلة ويذهب , ترد جميلة في حسرةٍ وألم : إنه الفقر يا أخي !!! ))

الفقر الذي حرمني من إكمال دراستي !!
الفقر الذي اجبرني على الإنطواء على ذاتي !!
الفقر الذي منع الرجال من التقدم لخطبتي !!
الفقر الذي وأدني وانا لا زلت حيّة !!

((
تمسح جميلة دموعها , و تكمل مسح أرضية المطبخ ))

((
تشرق الشمس على شرفة أمل بينما هي غارقةٌ في التفكير في السبب الذي جعل محمد يحدثها بتلك الطريقة , وفجأة ينتشلها جرس المنبه , معلناً عن بداية يوم إختبارها الأخير , تنهض وتجّمع أوراقها المتناثرة وتضعها في حقيبتها , تلبس سريعاً وتخرج من المنزل متوجهةً نحو السيارة ,))
تسمع بصوتٍ قريب يهمس منادياً : أمل , أمل ..
تلتفت باحثةً عن مصدر الصوت , إنه محمد متخفياً بين الأشجار ..
أمل وهي تتلفت يمنة ويسرة : محمد , مالذي جاء بك الآن ؟؟!!
محمد : يناولها ورقةً وردية , جئت لأعطيك هذه !!
تبتسم أمل : حسناً إذهب الآن وسأكلمك إذا رجعتُ إلى المنزل ..
((
تخفي امل رسالته الوردية , وتركب السيارة مع والدها ))

أبوها : أين كنتِ ؟؟ , لقد رأيتك وأنت تخرجين من المنزل , ما ذا كنتِ تفعلين ؟
أمل : لا لا شيء يا أبي , لقد رأيت قطة عالقةً بين أغصان الشجر , وخلصتها منها .
أبوها : يالكِ من فتاة حنونة !! بارك الله فيكِ يا ابنتي ..


((
وفي المدرسة تفتح أمل رسالة محمد لتقرأها ,,

حبيبتي , أغلى أمل ,

أنا آسفٌ على ما حصل ليلة البارحة , حدث شيئاً وضايقني نوعاً ما ,
حاولت الإتصال بكِ لكني لم أستطع ,,
سأخبرك بالأمر لاحقاً ..

ملاحظة :
أحبك ,, ))
تبتسم أمل قائلة : وأنا أيضاً أحبك ..

((
انتهت أيام الإختبارات , و انتقلت أمل إلى المرحلة الثانوية , بينما تخرج محمد منها ))

امل : ابي أريدك أن توصلني إلى منزل عمي أبو محمد , أحس بالملل بعد جو الإختبارات .
الأب : أوه يا ابنتي ,إنني مشغول الآن إنتظري حتى تأتي امك واذهبي مع السائق .
أمل : أنت تعلم لو جاءت أمي لن تسمح لي بالذهاب , فقط أوصلني وارجع , أرجوك ياوالدي .
الأب : حسناً , حسناً ماذا افعل فأنت نقطة ضعفي , وفي نفسه يقول : يكفي انك محرومة من وجود أخ يؤنس وحدتك .
تذهب أمل إلى حجرتها وتأخذ كيساً صغيراً , يناديها والدها : هيا يا أمل فلا وقت لدي ,, حسناً إني قادمة ,
يرى والدها الكيس الذي تحاول إخفاءه ثم يسألها : ماهذا الذي تحملينه معك ؟؟
أمل : لا شيء يا والدي إنه غرض كانت قد أوصتني أمل بإحضاره لها .
الأب : هيا اذاً قبل أن تأتي امك .

(( تصل أمل إلى منزل محمد وكلها شوق إلى لقائه , تفتح أم محمد لها الباب , تقبل امل رأس خالتها ))
أم محمد : أهلاً يا ابنتي ,
امل : اهلاً يا خالتي , كيف حالك ؟؟
أم محمد : الحمد لله , على كل حال ,
أمل : خالتي أين جميلة , إني لا أراها .
أم محمد : لقد ذهبت إلى منزل الجيران وستأتي بعد قليل , ادخلي يا ابنتي , هي لن تتأخر !!
تدخل أمل وتتوجه نظراتها مباشرة إلى غرفة حبيبها , التي تحاول أن تلمح طيفه ,!!
لاحظت ام محمد نظراتها وذهبت لإغلاق باب الغرفة : تفضلي إلى الداخل , لأول مرة تجلس أمل مع والدة محمد بمفردها , كانت لا تعلم ماذا تقول , أحاسيس عدة خالجتها , بينما كانت أم محمد تناظرها بنظرات غربية , ثم فاجئتها : هل تريدين شرب القهوة معي ؟؟
أمل وبابتسامة خائفة : نعم , لا مانع من ذلك , كما أنني أحب شرب القهوة .
تخرج ام محمد إلى المطبخ لتحضر القهوة , وفي ذلك الوقت لا تستطيع امل الإنتظار أكثر من ذلك , وهي تعلم أنها في مكان يجمعها مع محمد , وبدون تروي , تخرج وتتوجه مباشرة إلى حجرة محمد , تدق الباب دقات خفيفة وهي تتلفت ناحية المطبخ , ولكن لا يجيبها أحد , في هذه الأثناء تحظر أم محمد القهوة ولا تجد أمل , تخرج لترى أمل وهي واقفة عند باب الحجرة ,
أم محمد بنبرة غاضبة : أمل ماذا تفعلين هنا ؟؟
امل : لا شيء , لا شيء ياخالتي فقط , سمعت صوت جرس الباب وذهبت لأفتح الباب , لكني لم أجد احداً !!
أم محمد : أووه إنهم أطفال الجيران دائماً ما يفعلون هذه الحركات , كفانا الله شرهم , ادخلي يا ابنتي .

((
وفي هذه الأثناء يدق جرس الباب , وتفتح أمل الباب ))

جميلة : أمل !!
أمل : ههههه , نعم أمل , أوَلست من أصحاب المنزل ؟؟!!
جميلة : بلى , والله .
أمل تهمس في أذن جميلة : أين كنتِ , كدتُ ان أموت من الخوف قبل قليل !!
ام محمد : ها قد جاءت صديقتك , سأترككما وأدخل إلى حجرتي .
جميلة تأخذ أمل إلى حجرتها : ماذا بك مالذي حصل ؟؟ لم أفهم قصدك !!
أمل : لقد كادت أمك أن تكشفني لولا اني تداركت الأمر !!(( وحكت لها ماحصل ))
جميلة : كم انت مجنونة يا أمل ,
أمل : أني مجنونة أخيك يا سيدتي !!
جميلة : لكن محمد ليس موجوداً في المنزل أصلاً !!
أمل في تعجب : ماذا ؟؟ هل تقصدين باني كدت أن أموت على لا شيء ؟؟!! لكن لماذا أغلقت أمك الباب ؟!!
جميلة : لا أعلم , لكني أحب أن أقول لك بأن أمي ذكية جداً , وحاضرة بديهة !!
أمل : هل تقصدين بأنها فهمت نظراتي ؟؟ لا لا أظن ذلك !!
جميلة : أنت لا تعرفين أمي جيداً , عموماً طالما ان الأمر انتهى على خير فلن أخيفك !! والآن قولي لي ما سبب مجيئك فعلاً أم انه شوق وحنين إلى حبييب القلب !!؟؟
أمل وقد تذكرت الكيس : آه , لقد نسيت الكيس في الصالة , أخشى أن أمك قد وجدته الآن !!
جميلة : عن أي كيسٍ تتحدثين ؟؟
تخرج أمل لإحضار الكيس , وتسمع صوت إغلاق باب الشارع , تمد بصرها إلى , إلى محمد !!
محمد : أمل !!
امل بهمس : حبيبي !!
يسمع محمد صوت امه تنادي ,, جميلة جميلة , هل غادرت أمل ؟؟
يرد محمد : إنه أنا يا أماه !!
تأخذ أمل الكيس وتذهب إلى غرفة جميلة بسرعة ,
أمل : جميلة اريد أن أرى محمد سريعاً ,,
جميلة : وماذا تريدين منه ؟؟ ألم تسمعي أمي وهي تناديه ؟؟
أمل : أرجوك أريده دقيقة واحدة فقط !!
جميلة : حسناً سأذهب إلى أمي وأنت إصعدي إلى السطح وحاولي ألا تتأخري !!
امل : إتفقنا !!

يصعد محمد ويلتقي بأمل : لم تصدق عيناي ما حدث قبل قليل !! , آآه متى يأتي اليوم الذي ادخل فيه وتكونين بانتظاري ؟؟!!
أمل : ؟؟!!
محمد في لؤم : ألم تشتاقي إليّ ؟؟!!
أمل : لو لم أشتاق إليك ماكنت موجودة هنا !! اسمعني لا أستطيع أن ابقى هنا كثيراً , خذ هذا الكيس و انتظرني عندما أعود إلى المنزل ..
محمد : ما هذا ؟؟!!
أمل : إنها هدية نجاحك !!
((
تسمع صوت جميلة تنادي , سأضطر الآن للنزول , سأكلمك لاحقاً ))

((
وفي المساء , تعود امل إلى المنزل , وبلهفة تذهب إلى حجرتها , وتتصل على محمد ))
عفواً , إن الهاتف المطلوب لا يمكنك الإتصال به الآن !!
تكرر المحاولة أكثر من مرة , بدون فائدة ))

((
في حجرة محمد , كان الكيس مرمياً على الأرض , وعلبة الهاتف المحمول على السرير , بينما كان محمد في حالة , غضب , وألم , وأسى , كانت ثمة مشاعر مختلطة تجتاح كيانه , مشاعر أجبرته على الصمت ))
((
تتصل أمل بهاتف المنزل , ترد جميلة , وتطلب أمل منها أن تنادي محمد , تذهب جميلة لتناديه , لكنه يرفض , ويطلب منها أن تخبرها بأنه قد خرج من المنزل , تخبرها جميلة , وتنهي المكالمة ))

ثم تذهب إلى محمد : ماذا بك ؟؟!! لم طلبت مني أن أفعل ذلك ؟؟!!
محمد : لا شيء أرجوك أطفئي النور واغلقي الباب من فضلك !!

((
تنفذ جميلة ما طلبه منها وتخرج من الحجرة ))


  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 24   #5
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }


الفصل الأول ,,
الجزء الرابع ..


وفي مكانٍ آخر , والد أمل ينادي : هيا يا عزيزتي لقد تأخرنا .
تخرج من الحجرة : ها انا قد انتهيت !!
أبو أمل وهو ينظر إلى سمر : وهل ستذهبين بهذه الملابس , وبكل هذه الأصباغ في وجهك ؟؟!!
سمر : ومالغريب في ذلك , ثم أن جميع من في الحفلة يلبسون هكذا !
أبو امل : لا دخل لي فيهم , ادخلي وغيري ملابسك وامسحي هذا الذي لطختي به وجهك !
سمر : حسناً إذاً لن أذهب !!
أبو أمل : هذا أفضل !!
يخرج والد امل ويترك زوجته الجديدة , يتصل بأبو محمد : مرحباً أبو محمد , كيف حالك ؟
أبو محمد : أهلاً بالعريس !!
أبو أمل : عريس ,, يبدو ان العريس قد تسرع يا عزيزي !!
أبو محمد : تسرع , ماذا تقصد هل حدث امرٌ ما ؟
يحكي أبو امل ما حصل لوالد محمد ويرد عليه بانها بنت صغيرة ومن جيل مختلف في التفكير عن جيله وتحتاج إلى وقت وصبر لتفهم أسلوب حياته , ثم يذهب والد أمل إلى زوجته سمر كي يراضيها ))

((
وهناك في منزل أمل ))
امل في حالة ذهول : ماذا به لمَ لم ينتظرني ؟؟ لقد قلت له بأني أريده ؟؟!! ربما خرج ليقضي بعض الأمور !!
((
كانت أمل تحاول الإتصال بمحمد طوال الليل , دون رد ))
((
يمر أسبوع وهي على هذا المنوال , بينما كان محمد مصراً على عدم محادثتها , والأقسى من ذلك أنها لم تستطع الذهاب إلى منزل محمد بسبب سفر والدها ))
وأخيراً تذهب إلى امها وتخبرها بأنها تود الذهاب إلى جميلة , وبعد عدة محاولات تسمح لها امها شريطة الا تتأخر , لأن السائق سيكون بإنتظارها , توافق أمل بدون تفكير وتخرج مسرعة إلى منزل محمد , وفور وصولها يفتح لها محمد , !!!!!!!!!!!! ))
أمل : هل من الممكن أن أجد تفسيراً لما يحدث ؟؟!!
محمد :واخيراً جئتِ , انتظري هناك شيئاً نسيتِ أن تأخذيه معك آخر مرة ..!!
أمل : ألن تسمح لي بالدخول ؟؟!!
محمد : بلى تفضلي !! ويتركها ويدخل لإحضار هديتها !!
تلحق به امل , يأخذ الكيس ويرفع رأسه ليجدها امامه , !!
يناولها قائلاً : خذي هديتك لست بحاجة إليها !!
أمل في حالة ذهول : ماذا تقصد ؟؟
محمد : أقصد بأني لست متسولاً كي تتصدقي عليّ !!
أمل : إلى الآن لم أستوعب مالذي يحدث !!
محمد : أتظنين بأني سأقبل منك هدية كهذه ؟؟!!
أمل : لا أظن , إنما كنت متأكدة بأنك لن تفكر ناحيتي بهذه الطريقة !! وكأني لا أعرفك ؟؟!!
محمد : أمل لا تصرين على إهانتي , يكفي ما فعلته إلى الآن !!
أمل باستغراب: إهانتك ؟؟!!
محمد : أرجوك خذي هديتك , لا أريد أن أراها , كما أتمنى أن أنسى ما حصل !!
أمل بنبرة عتاب وألم : ألهذا السبب كنت ترفض التحدث إلي طيلة الأيام الماضية !!
((
تأخذ منه الكيس , وترميه في سلة المهملات , طالما أنك لا تريد ان تراها , فهذا أنسب مكانٍ لها , لكن تذكر ذلك جيداً , تخرج أمل من المنزل , وتصل إلى حجرتها ترتمي على سريرها وتجهش بالبكاء ))

((
بينما يضل محمد في حجرته يتذكر ما حدث وعينيه على الكيس المرمي في سلة المهملات ,))
تدخل جميلة لتنظيف حجرة محمد , وترى الكيس , تأخذه وهي تسأل محمد : أليس هذا الكيس الذي احضرته أمل عندما جاءت آخر مرة ؟؟
محمد : ..........!!!
تفتح جميلة الكيس , وتسقط بطاقة حمراء منه , تأخذها جميلة لتقرأها : من اليوم لن يكون هناك مانع من سماع صوتك في أي وقت ,,
أحبك يا كل عمري ,,
مجنونتك : أغلى أمل ,,
تخرج الهاتف المحمول وتسأل محمد : ما هذا ؟؟َ
محمد : كما ترين , لقد أحضرته لي بمناسبة نجاحي !!
جميلة : كم هي رائعة هذه الـ أمل !!
محمد : رائعة !! وهل أنت فرحة بما حدث ؟؟
جميلة : ألهذا كنت ترفض أن تكلمها ؟؟!! اسمح لي بأن أقول لك بأنك مخطئ !!
محمد : مخطئ , كأنك توافقينها على ما فعلته ؟؟
جميلة : مالك تتحدث وكأنها أجرمت في حقك ؟؟ أهذا جزاءها ,,!!
محمد : جميلة أنا رجل أتعرفين معنى هذه الكلمة ؟؟!!
جميلة : وهل في هديتها ما جرح رجولتك , هو شيء أحبته لك و قدمته دون ان يخطر في بالها ما تقوله الان !!
محمد : لكنها جرحتني , أنتِ تعلمين بأني لا أستطيع أن أقدم لها شيئاً , أو بالأحرى شيئاً يليق بها !!
جميلة : محمد إن الحب لا يعرف هذه الفوارق صدقني , فالقلب حين يعشق لا يعنيه من الدنيا سوى نبض محبوبه , وحينما أحببت امل أحببت فيها نقاء نيتها وطيبة قلبها , وخذني عندك كمثال منذ كنا صغاراً , صدقني لم أشعر معها يوماً بالفرق الذي بيننا , لم تحسسني بالنقص أو الذل ولو للحظة في كل مرة تحضر لي شيئاً ما !! لقد ظلمتها وقسوت عليها كثيراً !!

((
تضع الهاتف على الطاولة و تخرج جميلة متعمدة بعد أن تأكدت من ندمه ))

(( ينظر محمد إلى الهاتف ويتذكر كلام جميلة ويتذكر كلام أمل , يأخذ البطاقة ويقرأها , يبتسم وبنبرة ندم :
لقد قسوت عليك يا حبيبتي , !!
يتناول الهاتف ويتصل بها بعد أن أشعله , يكتب الهاتف مباشرة :
{
أغلى أمل }

يرن هاتف أمل تنظر إلى الرقم , و بتعجب تقرأ {
كل عمري } يتصل بك !!
ترد مباشرة : ألو !!
محمد : أحبك !!
أمل : ........!!!
محمد : ألا تسمعين , أقول لك بأني احبك !!
تبتسم أمل وهي تمسح دموعها وتنسى معها كل ما حدث : وانا أيضاً أحبك !!


((
في منزل صالح وهند حيث لا يوجد سوى المشاكل والصراخ , حتى ان الجيران قد ألفوا تلك الأصوات كل ليلة ))
صالح : قلت لك أعطيني النقود .
هند : لن أعطيك حتى لو قتلتني !!
يشدها من شعرها ويلوي ذراعها ويأخذ النقود عنوة ويذهب إلى أصحابه , ويتركها تبكي وسط صراخ طفليها ))
هذه هي حياة هند منذ أكثرمن خمس سنوات , أجبرها على تحمل إدمان صالح الجحيم الذي عاشته وهي تتنقل بين بيوت إخوانها بعد وفاة والديها ))

على مائدة الطعام أم محمد تخاطب ولدها : ماذا قررت بشأن الحديث الذي دار بيننا ؟؟
محمد : أي حديث يا أمي ؟
ام محمد : لا تتغابى موضوع التحاقك بالجيش !
محمد في استغراب : الجيش ؟ من قال لك بأني سألتحق به ؟
أم محمد : ظروفنا التي قالت ذلك , ثم انك نسيت والدك الكبير في السن , أم انك اعتدت على عدم تحمل المسؤلية ؟
محمد : أماه لا داعي لقول كل هذا الكلام , سألتحق بالجيش كما تريدين !!
ام محمد : بارك الله فيك يا بني , كنت واثقة بأنك لن تخيب أملي فيك ..

((
يخضع محمد لرغبة امه متخلياً عن طموحه الذي طالما كان يسعى إلى تحقيقه , لكن وفي قانون الفقر , لا وجود لقاموس الطموح , كل ما عليك سوى الإنحناء للتيارات التي تعصف بك دون رحمة أو هوادة ))
"
"
"


في الفصل الثاني ,,
هناك نقلات نوعية في حياة شخوص روايتي ^_*
وهناك لحظات لن تنسى , بالنسبة لهم
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 25   #6
sιlєит ṡσυl
:: مشرفة ::
ملتقى الصور و عالم التصوير
 
الصورة الرمزية sιlєит ṡσυl
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 30392
تاريخ التسجيل: Sun Jul 2009
المشاركات: 454
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 46083
مؤشر المستوى: 111
sιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond reputesιlєит ṡσυl has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: خريجه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريجه
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
sιlєит ṡσυl غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }

قصه رائعه والله يعطيك العافيه

وبانتظار القادم
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 25   #7
عـازفهـ الكيبورد
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية عـازفهـ الكيبورد
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 40553
تاريخ التسجيل: Sun Nov 2009
المشاركات: 1,195
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3967
مؤشر المستوى: 73
عـازفهـ الكيبورد has a reputation beyond reputeعـازفهـ الكيبورد has a reputation beyond reputeعـازفهـ الكيبورد has a reputation beyond reputeعـازفهـ الكيبورد has a reputation beyond reputeعـازفهـ الكيبورد has a reputation beyond reputeعـازفهـ الكيبورد has a reputation beyond reputeعـازفهـ الكيبورد has a reputation beyond reputeعـازفهـ الكيبورد has a reputation beyond reputeعـازفهـ الكيبورد has a reputation beyond reputeعـازفهـ الكيبورد has a reputation beyond reputeعـازفهـ الكيبورد has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعه الملك فيصل
الدراسة: انتظام
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
عـازفهـ الكيبورد غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }

متااابعه بشغفـ

بإنتظاركـ
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 29   #8
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }


الفصل الثاني ,,
الجزء الأول ,,

مرت السنوات تترى على شخوص روايتي ,,
تخرجت امل من الثانوية العامة , و التحقت بالجامعة ,
رزق والد امل بمولود أسماه فيصل ,,
اما بالنسبة لمحمد فقد التحق بالجيش ,

((
في منزل امل كان هناك صمت مطبق على زوايا المنزل , إلا أن بوادر شك بدأت تساور والدة امل بسبب غياب زوجها المتكرر , وكثرة سفره ))

أم أمل واقفة تراقب زوجها المنهمك في ترتيب ملابسه ,
يلتفت إليها : ألا تساعديني في ترتيب الملابس ؟؟
أم أمل : ألا تلاحظ كثرة اسفارك في هذه الفترة ؟!
أبو أمل : وماذا أفعل يا عزيزتي فكما تعلمين لا بد ان أتابع الفرع الجديد حتى أتأكد من سير العمل , وأجد الشخص الكفء الذي أثق فيه وأسلمه الإدارة هناك ..
أم أمل : ما كان يجب أن تنشئ فرعاً هناك من الأساس !!
أبو أمل بنبرة غضب : ألا تكفين عن اللوم والتأنيب ,,؟؟ ألا يمكن ان أسمع منك كلمة طيبة !!
أم أمل : ؟؟؟؟؟؟؟؟
(( وتتركه وتخرج من الحجرة ))

((
كل فتاة تحلم في ان تكون لها مملكتها الخاصة , منزل صغير تتوج عرشه , لكن دائماً ما ينغص عليها حلمها هاجس فراق حجرتها الوردية , حجرتها التي احتوت طفولتها , مرآتها , ألعابها , وذكريات زواياها ))

عدا
جميلة ,,!!
جميلة التي تتمنى في كل لحظة أن تفارق حجرتها دون الرجوع إليها !!
جميلة التي كانت تحلم كباقي الفتيات بأن تتوج عش زوجها , لكنها الآن وبعد ذبول زهرة شبابها باتت امانيها أقرب إلى قبرها !!

أنهت جميلة للتو تنظيف المنزل , دخلت إلى حجرتها العتيقة تتأمل أثاثها الرث ,
وبحسرة وألم تخنق أنفاسها تنهدت قائلة : متى أخرج من هذه الغرفة ؟؟ وإلى الأبد !!

, رمت بجسدها النحيل وغطت في سبات عميق , دون ان تشعر بأنين سريرها المتهالك !!
نامت عيناها علها تعيش حلماً , يرحمها من واقعها المرير !!

بينما هناك عيناً لم تستطع النوم , عين في كل لحظة ترى فلذة كبدها تذبل كل يوم وهي تقف عاجزة عن فعل أي شيء ,!!

أم محمد : جميلة , جميلة .
جميلة : نعم يا امي ماذا بك ؟ هل تريدين شيئاً ؟؟
أم محمد : لا شيء سوى أنني اود الذهاب إلى جارتنا أم عبد العزيز , وجئت لأخبرك حتى لا تستيقظي ولا تجديني !!
جميلة : حسناً يا أمي , مع السلامة !!


(( تخرج ام محمد و في منزل أم عبد العزيز ))

ام عبد العزيز : أهلا بام محمد , كيف حالك , وكيف هو حال أولادك ..
أم محمد : آه يا أم عبد العزيز ومالذي جاء بي سواهم !!
أم عبد العزيز : خير انشاء الله !!
أم محمد : آه يا أم عبد العزيز , لقد أتعبني حال جميلة , وأنا أراها تموت امامي في كل يوم !!
أم عبد العزيز : قد قلت لك سابقاً , أعطيني صورتها , وأنا سأتولى الأمر ..
أم محمد : هي لن تقبل يا أم عبد العزيز , فقد لمحت لها أكثر من مرة وكانت ترفض ذلك ..
أم عبد العزيز : حسناً اتركي الأمر لي وسأحاول جاهدة في ان أجد لها الزوج المناسب ..
أم محمد : أتعلمين أحياناً اجدها على حق ,, فمن ذا الذي سيرضى الإرتباط بفتاة قد جاوزت الثلاثين من عمرها , ولم تكمل تعليمها , ومن عائلة فقيرة الجاه والمال !!
أم عبد العزيز : لا عليك , سنجد بإذن الله , صحيح أن الفرص امامها ضئيلة لكنها تبقى اهون من شبح العنوسة ..
ام محمد : اتمنى ذلك , ولن انساك لو كتب الله النصيب ..
أم عبد العزيز : ان شاء الله ..


(( حاولت جمبلة النوم بعد ان أيقضتها أمها لكنها لم تفلح !!
توجهت إلى حجرة اخيها محمد , علها تستطيع التخلص من الآلام التي بدات تخالج مشاعرها , لكنها لم تجده , تذكرت بانه لا يزال في معسكر الجيش , دخلت قبرها او حجرتها مرة أخرى , اشتاقت إلى قراءة رواياتها القديمة ,, فتحت خزانتها البالية , واخرجت تلك الروايات وانغمست في القراءة ,,
حاولت جاهدة ان تعيش مع أبطال رواياتها التي أصبحت جزءاً منهم أو هم من أصبحوا جزءاً منها , لكنها ولأول مرة عجزت عن الرحيل معهم أو إليهم !! ))

آه يا
جميلة لقد شاخت ملامحك إلى الحد الذي لم يعرفك فيه أصدقاءك الذين كنتِ تقضين معهم جل وقتك !!
هل تراني نسيت القراءة ام أن بصري لم يعد يساعدني في رؤية ما بين السطور !!
أم ان الأماني التي كنت أعيشها معهم أصبحت بالنسبة لي الآن مستحيلاً لا يمكنه التحقق !!
أغلقت أوراقها واعادتها إلى خزانتها ,
آه ما أقساك يا
غربة الروح !!
لم يبقَ لي احداً سواك !! فكل ما حولي انكرني !!

(( يدخل مترنحاً لا يكاد يقيم توازنه , يجد أطفاله يلعبون في الصالة , وبلسان ثقيل , وكلمات أثقل ,))
ينادي : هند ههـ هنددد !!
هند تفز من سهوتها : نعم نعم ماذا تريد ؟؟!!
صالح : أين العععششششاء ؟؟
هند : عشاء !!, ومن أين ؟؟
صالح وهو يستند على الجدار كي يسند طوله : ممن الممططبخ ؟؟ هههههههه
هند وبنظرة اشمئزاز : أعلم أنه من المطبخ , لكن لا شيء في المطبخ سوى الهواء !!
صالح : إذذذاً أحح أححضريه لي ححالاً !! خخخخخخخخ
هند : يبدو أن المزاج معتدل هذه الليلة ؟؟!!
صالح وهو يقع على الأرض جالساً : جدداً ججددداً ..!! هههههه
هند تنظر إليه بحسرة وتأخذ أولادها إلى الغرفة , وتتركه , يتمتم أو يدندن بطلاسم لا يفهمها سواه !!

((
تدخل غرفتها وتضم أولادها في أحضانها وتطلق لعبراتها العنان , وكلها أمل أن تمضي هذه الليلة دون ضربٍ أو عراك !! ))

(( ينام صالح على ماهو عليه , غائب العقل , غائب الوعي , غائب الإحسااااااااااس ))

((
يدق جرس منزل أمل , في وقت متأخر على غير العادة , تخرج أم أمل من حجرتها لتفتح الباب , بعد أن سافر والد أمل و نامت الخادمة ))

أم امل : من , من الطارق ؟؟
الطارق : افتحي يا ام امل إفتحي انا أم يحيى ..
أم أمل وهي تفتح الباب في استغراب : أم يحيى , أهلاً وسهلاً , تفضلي ..
أم يحيى وهي تسير نحو الداخل : أهلاً بك يا أختي , اعذريني على هذه الزيارة المفاجأه , لكني تعمدت ألا اخبركم بها , هل أبو أمل موجود , أخشى أن يكون نائماً !!
أم أمل : لا للأسف لقد سافرمنذ ساعات ,
تتدارك ام امل الموقف : آآآ, دعي أبو يحيى يتفضل إلى المجلس ؟؟

((
تذهب أم يحيى إلى زوجها وتدخله إلى الداخل , بينما تذهب والدة امل لإيقاظ الخادمة كي تقوم بواجب الضيافة التي لم تعتد عليه , في تلك الأثناء تسمع امل أصواتاً غريبة , تهمس لمحمد في الهاتف بالإستئذان لتستطلع الأمر , وتخرج وهي مرتدية ملابس النوم , وتتوجه مباشرة إلى مصدر الصوت , ودون سابق إنذار تجد نفسها أمام خالتها أم يحيى , خالتها التي لا ترتاح أبداً لمجرد وجودها في مكانٍ ما ))

ام يحيى وهي ترمق امل بنظرات نقد و استنكار لملابسها التي ترتديها : امل , !! ماهذا اللبس الذي ترتدينه ألا تخجلين !!
أمل وهي تنظر إلى ملابسها في استغراب : ومالعيب فيها ,؟؟ ثم أني في بيتي الذي يحق لي أن أفعل فيه ما أشاء !!
أم يحيى : ألم تتعلمي الأدب وتسلمي علي أولاً ؟؟!!
أمل : وهل تركتِ لي مجالاً للسلام !!

((
تسلم عليها أمل بإمتعاظ وتتركها مع أمها وتخرج ,
و تعود أمل إلى حجرتها وتعاود الإتصال بمحمد ))

محمد : ألو , ما ذا حدث ؟؟
أمل : لا شيء سوى ان خالتي العزيزة قد داهمتنا فجأة !!
محمد : خالتك , غريبة ومالذي جاء بها الآن ؟؟
أمل : لا أعلم , لا تعلم مقدار الضيق الذي يسببه لي وجود هذه المرأة !!
محمد : مهما حصل ومهما كانت , تبقى خالتك ..
أمل : خالتي , بالإسم فقط ..

((
تتفاجأ امل بدخول امها عليها , وتحاول ان تدس الهاتف تحت وسادتها حتى لاتراه ))

أم أمل : ماذا بك ؟؟
أمل : انا , لا لاشيء , هل تريدين شيئاً ؟
أم امل : هل اتصل والدك بك ؟
أمل : أبي !! لا لالم يتصل !!
أم امل : وهل اتصلتي به ؟؟
أمل : نعم , وكان جهازه مغلقاً !!
أم أمل : أن عاود الإتصال بك أخبريني , ولا تقولي له بأني قد سالت عنه !!
أمل : حسناً كما تريدين ..

(( تخرج ام امل , وفي بالها ألف علامة استفهام وتعجب , لماذا لم يتصل , الى الآن , لقد تغيرت كثيراً يا أبو أمل , إلى الحد الذي لا تبالي في الإتصال بي والإكتفاء فقط بإخباري بوصولك !! ,
تدخل حجرتها بعد ان نامت أختها وزوجها في غرفة الضيوف , وتبقى مستيقظة حتى اليوم التالي ))



"
"
يتبع الجزء الثاني <<<<
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 29   #9
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }


الفصل الثاني :
الجزء الثاني ,,


(( يصل والد أمل إلى منزله الآخر , ودون شعور يدخل متلهفاً لإحتضان فيصل ))

سمر وهي ترقبه أثناء ذلك : أتعلم بدأت أغار من ولدك !!
أبو أمل : تغارين ,!!
سمر : نعم اغار , في السابق كنت تأتي متلهفاً لرؤيتي لكن الآن أصبح هنا من ينافسني على هذه اللهفة !!
أبو أمل : وهل يمكنني الإستغناء عنك أنت الأصل يا حبيبتي !!
سمر بنبرة استغراب وحزن : أحقاً ما تقول ألا يمكنك الإستغناء عني ؟؟
أبو أمل : وهل في ذلك شك ؟؟
سمر : حتى بعد ان أنجبت لك الولد !!
أبو أمل : ماذا بك ؟؟ أجد في كلامك لهجة غريبة لم أعتد عليها !!
سمر : أتعلم , ! في كل مرة أرى فيها لهفتك على فيصل , وبقدر ما تغمرني الفرحة بقدر ما يتملكني خوف شديد !!
أبو امل بإستغراب : خووف ! ومن ماذا ؟؟
سمر : من الصعب أن تحس بأن وجودك في حياة شخصٍ ما مرتبط بمصلحة ما ,!! والأصعب حينما تنقضي تلك المصلحة !! أتعي ما أشعر به !!
أبو أمل : مصلحة ؟؟!! لهذه الدرجة فسرتِ علاقتنا بهذا المنطق !!؟؟
سمر : منطقٌ غريب أليس كذلك ؟؟!
أبو امل محاولاً تخفيف حدة التوتر : غريب ولا أساس له من الصحة , لا أنكر بأن إنجاب الولد كان هو سبب زواجي بك , لكن ومع مرور الوقت تبينت لي امور كثيرة لم أتوقعها أبداً !!
سمر وبنبرة ألم : أتمنى !!
أبو امل : ستثبت لك الأيام ماقلته لك ,

(( مرت الأيام و متشابهة لا جديد فيها إلا أن محمد أنهى فترة التدريب في الجيش , وعاد إلى منزله , و نجحت أمل وانتقلت إلى السنة الثانية من الجامعة , واستمر ابو امل على تنقلاته هنا وهناك , واتسعت بؤرة الشك لدى أم أمل , أما جميلة فقد عانت الآمرين بعد أن خضعت لرغبة أمها ووافقتها على طوابير العرض التي كانت تقف فيها كل مرة تارة في المناسبات , ومرااات في منزلها ولكن لا نصيب !!))

وفي إجازة نهاية العام , كان هناك قدر يتربص بهما , قدر ينسج شباكه على مهل وبكل هدوووء !!
والد أمل : لقد دعوت أبا محمد وأولاده للذهاب معنا إلى الشاليه الذي اشتريته ..
أم أمل : وما المناسبة ؟؟ ألا يمكنك الإستغناء عنهم !!
أبو امل : أنت تعلمين بأن ولدهم محمد قد انهى فترة تدريبه في الجيش وكنت قد وعدت والده بوليمة بهذه المناسبة .
أم أمل : ولا تصلح الوليمة إلا هناك , بإمكانك أن تقيمها هنا .
أبو أمل : هي فرصة للتنزه والخروج من جو المدينة , عموماً رتبي وضعك سنسافر نهاية الأسبوع .
أم أمل : ومن قال بأني سأذهب معك ؟؟!!
أبو أمل : بل ستذهبين !
أم أمل : انت تعلم بأني لا أستطيع التعامل مع هؤلاء الناس .
أبو أمل مقاطعا كلامها : و قد كانت رغبتك منذ زمن ووو , لقد مللت هذا الكلام , فقط هذه المرة تحاملي على نفسك قليلاً وتنازلي عن برجك العاجي وتعاملي معهم , ثم انهم ليسوا وحوشاً !!
أم امل : مستحيل إلا ؟؟!!
أبو أمل : إلا ماذا ؟!
أم أمل : إلا أذا جاءت أختي وزوجها معنا !!
أبو أمل : لك ذلك , المهم أنك ستذهبين .

(( لم يكن يدرك والد أمل ما سر اصراره على ذهابها هذه المرة وهو الذي قد ترك لها حرية التصرف في عدم اختلاطها بهم طيلة تلك السنين , ولماذا دعاهم إلى السفر معهم من الأساس ؟؟
أحاسيس غريبة لم يجد لها تفسيراً سوى انه أحس بأنه لا يريد البقاء مع أم أمل بمفرده , وكأنه أصبح يهرب منها دون شعور أو بكل شعور , هو فكر بهذه الطريقة كي يتخلص من طلباتها المزمنة في السفر , وفي نفس الوقت ضمن أنهم لن يكونوا بمفردهم , نعم هذا هو التفسير الوحيد الذي توصل إليه أخيرا! و شعر معه بالإرتياح !! ))

(( في الوقت الذي كانت أم أمل في ذهول مما حصل قبل قليل , كيف وافقت بهذه السهولة , كيف خضعت لذلك الأمر , لم يكن يشغل بالها اجتماعها مع أهل محمد الذين تلااهم دون مستواها , بقدر ما أشغل تفكيرها في نفسها في استسلامها للأمور وبكل بساطة , هل أصبحت لم تعد تقوى على مواجهة والد امل , هل أثر بعده عنها لهذا الحد ؟؟
هل احتياجها لقربه اجبرها على الرضى بأمور كانت مستحيلة بالنسبة لها ..؟؟
هل فقدانها لمشاع زوجها المسافر , جعلها تتمنى أي لحظة تحس فيها للإستقرار معه تحت أي ظروف ؟؟!!
أمور كثيرة داهمتها فجأة , لم تفلح في مواجهتها , ولاذت بالفرار منها إلى الشرط الذي تعلقت به كي يهون عليها مالم تستطع تقبله , وإتصلت بأختها وأخبرتها بأمر السفر !! ))

(( علمت أمل بهذه البشرى التي زفها لها والدها قبل لحظات , وكادت ان تطير فرحاً , وانهمكت في ترتيب نفسها للسفر الذي سيجمعها بحبيب عمرها محمد ))

(( رتب الجميع أوضاعهم مستعدين للسفر , وكان هناك شخص آخر , شخص لم يخطر على بال عاشقينا , إنه ابن خالة أمل يحيى , الذي كان متلهفاً للسفر أكثر من الجميع !! ))

وهناك , و بعد وصولهم ببضع ساعات ..

محمد : جميلة أريد رؤية أمل ..
جميلة : هل جننت ؟؟ أنت تعلم انها أمها قد جاءت معها هذه المرة , وبالتأكيد لن تستطيع الغياب عن عينيها ..
محمد : أرجوك ,, أريد رؤيتها ولو لبضع دقائق ..
جميلة : ومالذي تريده منها بالضبط ..؟؟!!
محمد : لقد اشتقت إلى رؤيتها أنت تعلمين أني لم أرها منذ أشهر , ولم أعتد على هذا الغياب !!
جميلة : حسناً سأخبرها , إذهب أنت الآن إلى الشاطئ وسأحاول ان أشغل أمها قدر ما استطيع , ولكن لاتتأخرا ,,
محمد : بكل تأكيد ,,
جميلة تنادي امل من وراء الباب ,, تحس أمل بها وتذهب إليها ,,
وبصوت خافت توشوش لها جميلة : امل إن محمد يود رؤيتك ,,
أمل : الآن ؟؟ إو لم يقل لك مالذي يريده ؟
جميلة : لا لم يقل ,, هيا إذهبي إليه ولا تتأخري !!
أمل : لكن أمي ,,
تقاطعها جميلة : لا عليك سأحاول أن أشغلها قدر ما استطيع ولكن لا تتأخري , هو بانتظارك عند الشاطئ ,
امل : حسناً , وتذهب متلهفة للقاء حبيبها ,,

(( كان محمد جالساً على صخرة بقرب الشاطئ , يلتقط بعض الحجارة , ويقذف بها وسط البحر ,
تأتي إليه أمل بخطوات متعثرة بين الصخور ,, يحس بها , وينهض سريعاً , ويمسك بيديها ليقيم خطواتها المتعثرة , وبدون شعور تلتقي عيناهما ,, يظل محمد ممسكاً بيديها , ويتأمل عينيها , ونسيم البحر يتلاعب بخصلات شعرها , دار حديث صامت بين عينيهما :
محمد بنظرة حب : رباه أي قمرٍ أطل عليّ !!
تطرق أمل برأسها إلى أسفل بينما تستقر نظرتها في عيني محمد : رباه لا تحرمني هذا الإحساس .
تلمع دمعة في عيني محمد تحاول النزول : اشتقت إليك !!.
تهرب بنظرتها إلى البحر : أرجوك كفى لم اعد احتمل !!
محمد بنظرة رجاء : دعيني أتامل هذا البحر الذي يسكن عينيك , لا ترحلي بها !! ))

(( يرن هاتف امل , ليقطع تلك اللحظات تتدارك أمل الامر وتسحب يدها من قبضتي محمد , تخرج هاتفها من جيبها ,
{ نبع الحب } ,, يتصل بك ..
ترتبك , لا تدري ماذا تفعل ؟؟
هل تتجاهل المكالمة ؟؟
هل ترد ؟ هي لا تعلم ماذا قد قالت لها جميلة ؟؟
ألف سؤال توارد إلى ذهنها , يتوالى رنين الهاتف ,,
تضغط أمل على خيار الرد ,, ))

أمل : الو ,,
امها : امل أين انت , لم لا تجيبين على مكالماتي ؟؟
أمل : لم أسمعه , لقد كان بعيداً عني , ماذا بك هل تريدين شيئاً ؟؟
أمها : لا لا أريد شيئاً , أين أنت إني أسمع صوتاً غريباً ؟؟!
أمل : إنه إنه صوت البحر فقد خرجت للتو لأتمشى بالقرب من هنا .
أمها : خرجتِ , متى ومع من ؟؟
أمل : هاه , لقد خرجتُ بمفردي , وانا بانتظار جميلة قالت بأنها ستلحق بي .
امها : حسناً لا تتاخري , ولا تبتعدان كثيراً .
أمل وهي تنظر في عيني محمد وتبتسم : حسناً يا أمي لن أبتعد كثيراً , وتقول لعينيه : فقط , سأرحل إلى عالمٍ حبيبي , تنهي المكالمة .
يبادئها محمد متسائلاً : هل احست بشيء , هيا دعيني أرجعك .
تجلس أمل وبإبتسامة رافضة : لا بل سأظل معك !!
محمد : وأمك ؟؟
أمل : لا يهمني مالذي سيحدث , لحظات مثل هذه تستحق أن اهبها كل حياتي !!
يجلس محمد بالقرب من امل , ويتأملها في صمت وهي تكتب على الرمال وبهمس يناديها : أمل !!
ترفع رأسها لتجيبه وهي ترفع خصلات شعرها : قلبها .
محمد : اتعلمين بأنك تشبهين هذا البحر في سحره !!
أمل وبإبتسامة ساحرة : البحر , وهل أشبهه في غدره أيضاً ؟
محمد : بل في سحره , في جنونه , في غموضه , ثم من قال بأن البحر غدار؟؟!! ,
امل : كل من عرف الهوى يقول بأنه غدار !!
محمد : إذاً لم يعيشونه حقاً !!

(( تمضي تلك اللحظات , ولا يشعران إلا ببزوغ الفجر !! ))

امل : اتعلم كم كنت اشتاق إلى ان أعيش هذه اللحظات معك !!
محمد : دائماً ما تكون لحظاتنا قصيرة , ها قد جاء النهار دون ان نشعر !! ,
أعتقد بأنه يجب علينا العودة , اخشى أن يستيقظ أحدهم ولا يجدنا !!..

تأخذ امل قوقعة وتهمس فيها , أحبك ,
وتعطيه قائلة : لقد أودعتها سري ولا يوجد لدي من هو اغلى منك كي أهديها له !!
يتناولها منها متسائلاً : وهل من حقي أن اسألها مالذي وشوشتِ لها به ؟؟
امل : هي عندك , إسألها , لكنها لن تجيبك إلا في الوقت الذي تشتاق إليّ ستسمع كل ما قلته لها !!

(( تستيقظ جميلة على صوت أمل وهي تغلق باب الحجرة ))

جميلة : أمل أين كنتِ ؟
امل وبتنهيدة حب محلقة بأيديها : كنت في موعدٍ فوق السحاب !!
جميلة باستغراب : هل عدتما الآن ؟؟
أمل ترتمي على السرير : وليتنا لم نعد !!
جميلة : أتعلمين كل الحق عليّ أنا التي طاوعتكما في هذا الجنون .
أمل : جنون , نعم إنه جنون , وأجمل جنون !!
جميلة : نامي الآن أيتها المجنونة قبل ان تستيقظ أمك وتخرج جنونها عليك !!
أمل : إني فعلاً مجنونته , تصبحين على حب يا عزيزتي ..

(( لم تكن تعلم أمل أن تلك اللحظات التي عاشتها مع محمد ستكون ثمن حياتها فعلاً كما قالت ,
فقد أضيف على شهودهم الذين عاشوا معهم لحظاتهم تلك شاهد آخر , شاهد لا يهمه أي وسيلة يتبعها مادامت ستوصله إلى أمل !!))


الجزء الثالث , والرابع ,,

مالذي سينتظر أمل ومحمد ؟؟
مالذي سيحدث بين أم محمد وأم أمل ؟؟
ومالذي سيغير جميلة ويقلب حياتها ؟؟!!
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 4- 29   #10
هاوووي الجنون
متميز في الفنون الادبيه
 
الصورة الرمزية هاوووي الجنون
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 47768
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2010
المشاركات: 2,505
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 8904
مؤشر المستوى: 91
هاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond reputeهاوووي الجنون has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: التربيه الخاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: خريج
المستوى: ماجستير
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هاوووي الجنون غير متواجد حالياً
رد: مسـتغ ـــربـة ,,!! }

لفصل الثاني ,,
الجزء الثالث ,,

(( تصبحين على حب يا عزيزتي ))

((
رمت أمل بكلماتها تلك في قلب جميلة , وكأنها رصاصات اخترقت أضلعها ))


استوقفتها تلك الكلمات كثيراً , واستوقفها ذلك الإحساس اكثر !!
الحب ,,
ماهيته ؟؟
ما لونه؟؟
كيف مذاقه ؟؟
الحب ,
ذلك الإحساس الذي لم أعشه إلا من خلال أوراق رواياتي ,,
آما أن الأوان لقلبي أن ينبض ؟؟
أم أن قطار العمر لا يبقي على المشاعر ولا يذر !!
وضعت رأسها على وسادتها , وغفت !!
وحلمت !!
لأول مرة منذ زمن !!
حلمت بالعالم
الوردي !!
ولأول مرة تنام وخيال البسمة مرسوم على ملامحها !!

((
وفي الحجرة المجاورة ))
استيقظت ام يحيى , وذهبت لتتفقد ولدها , فلم تجده !!
بحثت عنه في كل مكان دون جدوى !!

كان يحيى جالساً يفكر !!
يفكر في أمل !!
أمل التي كانت أميرة أحلامه ,,
التي تربعت على عرش قلبه منذ ان كانوا أطفالاً , !!

امل التي جاء إليها بكل لهفة , من أجل أن يلتقيها !!
أن يصارحها بحبه الذي كبر معه وبه وعليه !!
لكن !!

لم تعد له الان !!
وقلبها أصبح ملك شخصٍ آخر !!
جلس يتامل البحر ,, ويتذكر كل اللحظات التي عاشتها امل مع غيره !!
كم كنت أتمنى أن أكون مكانه !!
كم من ليالٍ مرت وانا ارسم تفاصيل حياتي معك !!
كل شيء جميل تمنيه لك , ولم أتخيل إلا ان يكون لك !!
مرت الساعات و لا يزال يحيى واقفاً امام البحر , بين حنينه , وذكرياته , والألم الوليد الذي نبض في قلبه فجاة !!

ذهبت أم محمد لكي تنادي ولدها , الذي راته مرهقاً ,!!
أم محمد : ماذا بك , كاني أراك متعباً , هل تحس بألم ؟؟!
محمد : لا لاشيء يا أماه سوى انني لم أستطع النوم ليلة البارحة ..
أم محمد : ولمَ , لم تنم ..؟؟!
محمد : لا أعلم , لعل جو المكان اختلف عليّ قليلاً !!
أم محمد وبلهجة غضب : جو المكان أم جو البحر ؟؟!!
محمد مرتبكاً : أي بحر ؟؟ ماذا ماذا تقصدين .. آهـ صحيح إنه جو البحر فعلاً ..
أم محمد : ولدي , لا تنظربعيداً , لا تنظر إلى ما هو أعلى منك !!
محمد : ماذا تقصدين يا اماه ؟؟!!
ام محمد : أقصد , أمل يابني, لعلك تظن باني لم احس بغيابكما ليلة البارحة !!
كنت طيلة الليل , أدعو الله ألا يشعر احد بغيابكما ,
إعلم أنه لولا والدها الطيب ,
ما قبلتُ بفكرة السفرهذه من الأساس , والدها الطيب يا محمد أتدرك ما اعنيه ؟؟!!
عموماً لا مجال للنقاش الآن لكن ضع في حسبانك بان لي معك كلام آخر !!

((
ذهبت والدة محمد وتركته في ذهول , وخوف !! ))
ما لذي تقصده امي ؟؟
مالذي تريد قوله بالضبط ؟؟!
ونظرتها تلك , أصبحت اخافها , هي نفس النظرة التي حرمتني من إكمال دراستي ؟؟!
هل ستحرمني من
أمل أيضاً !!؟؟
لا مستحيل , مستحيل أن توجد قوة في الدنيا تمنعني من
امل !!

(( استيقظت والدة امل للتو , وذهبت إلى المطبخ كي تعطي أوامرها للخادمة , وهناك وجدت أم محمد وهي تعد القهوة , تضايقت جداً لوجودها , أحست وكانها تتصرف كما لو كانت صاحبة المكان , كانت أم محمد تحاول تحاشيها بأية طريقة فهي تعلم من هي ام امل , وبعصبية وغرور بدأت أم امل تعطي اوامرها للخادمة , وهي تنظر إلى ام محمد باشمئزاز وغيض ))

أيتها الغبية ألم أطلب منك إحضار القهوة التركية إلى غرفتي !!

(( وخرجت من المطبخ , حيث وجدت أختها ,))

أم يحيى : ماذا بك ِ, مالذي حصل ؟؟
أم أمل : لا أعلم إلى متى سأتحمل هؤلاء الناس !!
أم يحيى بصوتٍ منخفض : أخفضي صوتكِ , أي ناسٍ تقصدين ؟؟
أم أمل : ولماذا أخفضه هل ممنوع علي التحدث أيضاً ,,؟؟
أم يحيى : عيبٌ عليك يا أختاه , فمهما كانوا هم ضيوفك الآن !!
أم أمل ترفع صوتها بلهجة تهكم : ضيوف , وأي ضيوف تقصدين , وهل تسمينهم ضيوفاً ؟؟
خرجت أم محمد غاضبة : معك حق فنحن لسنا ضيوفاً , نحن لسنا من البشر أصلاً , لكن أتعلمين , لم أحضر إلى هنا إلا من اجل زوجك الطيب , ولولاه ما قبلت بالمجيء إلى هنا والإجتماع بك ..
أم أمل : آآآ , زوجي الطيب !! زوجي الذي تستغلونه بمسمى الصداقة , والجيرة أليس كذلك ؟؟!!
أم محمد : نستغله !! لا ياعزيزتي , ليكن في معلومك بأنا لن نقبل إحساناً من أحد , وليس جميع الفقراء كما يظنهم عقلك الصغير !!
أم أمل : عقلي الصغير أوَ تجرؤين على إهانتي في بيتي !!
أم محمد : وكأنك لم تهينني قبل قليل , أم ان الفقراء لا كرامة لديهم بالنسبة لك !!
أم يحيى : كفا عن هذا الكلام , إعذريها يا أم محمد هي لا تقصد ذلك , إنها طيبة القلب , انت لا تعرفينها ..
أم محمد : لا أحد في الدنيا يعرفها كما أعرفها , لكن يبقى الإحترام لصاحب المكان الذي دعانا للمجيء ,,
أم أمل : وما الذي تعرفينه عني يا .. !!
أم محمد : يا ماذا أكملي . ,؟؟

(( أم يحيى تسحب ام امل وتدخلها عنوة إلى الغرفة حيث توجد أمل و جميلة , وتخرج إلى أم محمد لتحاول تهدئة الموقف ))

(( سمعت جميلة تلك الكلمات التي تفوهت بها في الغرفة , لكنها تظاهرت بالنوم , كي لا تواجه الموقف !!
بينما استيقظت أمل مفزوعة على صوت امها في الغرفة وهي تمتم بكلمات نابية ))

أمل باستغراب : أماه ماذا بك , مالذي حصل ؟؟ ومن هؤلاء الناس الذين تقصدينهم ؟
ام أمل وهي تنظر إلى جميلة : هؤلاء الناس الذين ظنوا بأنهم أصبحوا بشراً , ومن حقهم ان يخالطوا من هم أعلى منهم , لكن كل الحق على والدك الذي يصر دائماً على إقحامهم بيننا..
(( كانت جميلة تحاول التماسك , من أجل أمل , فهي لا تستطيع إهانة امها أمامها ))

امل : أماه ماهذا الكلام ؟؟ أخفضي صوتك رجاءاً , لا أريد أن تسمعك جميلة .
أم أمل : ومن جميلة هذه التي تحرصين على مشاعرها ؟؟
((استيقظت جميلة , أو بالأحرى نهضت من سريرها , وخرجت من الغرفة , دون أن تتفوه بكلمة واحدة ))

أمل : أماه مالذي يحصل ؟؟ مالذي أصابك ؟؟!!
أم أمل : اسكتي أنت , يا ابنة أبيك !!

(( ذهبت جميلة إلى المطبخ حيث وجدت أمها تبكي , فأخذتها , بعد أن طلبت منها إخبار والدها , واخيها بأنها تود الرجوع إلى المنزل ))

(( كان والد أمل مذهولاً من قرار والدة محمد , بعد أن حاول مراراً إثنائها عن رغبتها لكنها رفضت , مدعية بأنها تشعر ببعض الآلام , فخضع أخيراً لرغبتها , وعادوا إلى المنزل ))

((
اما محمد الذي علم بالذي حصل مع ام أمل وأمه , قرر وللمرة الأولى التفكير بعقله فيما قالته له أمه , أغلق هاتفه , كي يقطع أي طريقة ممكن أن تضعفه أو تؤثر على تفكيره , أحس بانه يحتاج البقاء بمفرده , وطلب من جميلة إخبار امل بأنه قد انتدب إلى مدينة اخرى ))

((
أمل هي الأخرى كانت لا تعلم , ماذا تفعل , فهي لن تستطيع أن تري بيت أبو محمد وجهها بعد الذي صدر من امها , حاولت كثيراً الوصول إلى محمد لكنها لم تفلح ,))

((
حتى جميلة هي الأخرى لم تعد كما كانت فإحساس الإهانة يجبرها على إقصاء امل من حياتهم ليس من اجلها , بل من اجل اخيها المسكين !! ))

:
:

يتبع الجزء الرابع <<<,,
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مسـتغ, ـــربـت

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 09:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه